رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرجة.. تنتظر مدرسة ومركز شباب وتطوير الوحدة الصحية

بوابة الوفد الإلكترونية

الحرجة قبلى إحدى قرى مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج وهى من القرى التى تم تصنيفها ضمن قائمة القرى الأكثر فقرا على مستوى جمهورية مصر العربية لتوضع مع عدد من القرى الاخرى فى محافظة سوهاج فى خطة لانقاذ القرى الأكثر فقرا من خلال مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى وجاءت بالمرتبة الثانية والثلاثين بكشف القرى الأكثر فقراً حيث يبلغ عدد سكانها 11,775 نسمة وبلغت نسبة الفقر فى القرية 82,69%.

الحرجة قبلى لا يوجد بها سوى مدرستين مشتركتين للبنين والبنات واحدة للمرحلة الإبتدائية والأخرى للمرحلة الإعدادية مما يعمل على تكدس التلاميذ وارتفاع نسبة الكثافة بالفصول الدراسية التى تعانى نقص الاساسات حيث تعدت نسبة الكثافة لأكثر من 65 تلميذا محشورين داخل الحجرة الدراسية الواحدة وناشد الأهالى من خلال الشكاوى للمسئولين والمطالبات العديدة لنواب البرلمان ببناء مدرستين إبتدائى وإعدادى لتخفيف الكثافة ومساعدة التلاميذ على تلقى تعليم آدمى.

يعمل معظم أهالى قرية الحرجة قبلى فى حرفة الزراعة التى لا يعرفون غيرها ولأنها من القرى التى ظلت مهمشة لعقود طويلة يعانون العديد من المشكلات التى تعوق زراعاتهم وتعمل فى أحيان كثيرة على تلف المحاصيل مما يكبدهم خسائر لا يطيقونها ومنها على سبيل المثال لا الحصر قلة المصروف لهم من حصص الأسمدة من الجمعيات الزراعية واضطرار غالبية المزارعين للاستدانة لشراء الأسمدة من السوق السوداء.

ويعانى مواطنو قرية الحرجة قبلى من ندرة الخدمات الصحية التى تقدم لهم من خلال الوحدة الصحية التى تعانى دائما من النقص الحاد فى كل الأدوية بلا استثناء وخاصة الامصال الهامة مثل مصلى العقرب والثعبان وهى ضرورية وملحة ويجب عدم خلو الوحدات الصحية بالقرى منها ناهيك عن عدم وجود معظم الأجهزة الطبية وتعتبر الوحدة عبارة عن جثة هامدة لا فائدة منها مما يضطر المواطنين للذهاب بمرضاهم إلى المستشفى المركزى بمدينة البلينا التى تبعد أكثر من 15 كيلو ويتوجه المقتدرون إلى عيادات الأطباء الخاصة لإنقاذ المرضى.

ولأن الغاز الطبيعى لم يصل بعد إلى كل قرى سوهاج فإن مواطنى قرية الحرجة قبلى يعانون أشد المعاناة من ارتفاع أسعار اسطوانات البوتاجاز للحصول من خلال السوق السوداء لعدم وجود مستودع بالقرية أو بالقرب منها وإنما ينتظرون الباعة الجائلين الذين يأتون إليهم من مدينة البلينا أو من قرى أخرى.

قرية الحرجة قبلى مثل كل قرى محافظة سوهاج تعانى من

مشكلة مياه الشرب التى نادرا ما تصل إلى الأدوار العليا وإن وصلت الدور الأرضى تكون ضعيفة جدا ناهيك عن سوء طعم ولون المياه والتى لا تصلح للاستهلاك الآدمى وتعمل على انتشار الأمراض وخاصة الفشل الكلوى وكذلك مشاكل الكهرباء التى لا تعد ولا تحصى ومنها تهالك المحولات الكهربائية والأسلاك وتذبذب التيار الكهربائى الذى دمر معظم الأجهزة والتقديرات الجزافية لأسعار فواتير الكهرباء وتعانى القرية سوء الطرق وعدم رصفها منذ سنوات عديدة وامتلأت بالحفر والمطبات العشوائية مما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث التى راح ضحيتها الكثير من مواطنى القرية والقرى المجاورة.

وقال هشام الكلحى - لجنة الوفد بسوهاج - عقب إعلان رئيس الجمهورية عن تنفيذ مبادرة حياة كريمة وانظلاقها وكان لمحافظة سوهاج نصيب وافر بها لأنها تحتل المرتبة الثانية بين محافظات مصر فى الفقر: فرح أهالى القرى التى تم اختيارها ضمن المبادرة فرحا كبيرا وأملوا خيرا عسى أن تنتشلهم من الفقر والأمراض وتتحسن الخدمات التى تقدم لهم ومن هذه القرى قرية الحرجة قبلى التى تكاد تعانى من النقص الحاد فى كل الخدمات.

وطالب «الكلحى» محافظ الإقليم بمتابعة ومراقبة ما يتم من أعمال التطوير بالقرية وأن تنفذ المبادرة كما يريدها وكما تخيلها وتصورها رئيس الجمهورية وليس تطويرًا على الورق فقط ويجب أن يشعر المواطن ويحس بالتغيير فى تحسين شبكة مياه الشرب وتغيير المواسير التى انتهى عمرها الافتراضى وكذلك رصف الطرق وتطوير الوحدة الصحية واستكمال الأجهزة والأدوات الطبية والأدوية بها والعمل على بناء مدرستين بالقرية لتخفيف كثافة التلاميذ فى الفصول.