رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عزبة الصفيح تنتظر التطوير

بوابة الوفد الإلكترونية

يعانى سكان منطقة «عزبة الصفيح» والكائنة بدائرة شرق الإسكندرية والتابعة لحى شرق من الإزعاج المستمر نتيجة وجود السوق وزيادة فواتير الكهرباء التى تفرضها عليهم وزارة الكهرباء وضعف مياه الشرب ومواسير الصرف الصحى المتهالكة وازدياد تجار المخدرات بالمنطقة، بالإضافة أكوام القمامة التى تحاصرهم من كل مكان مما تسببت لهم فى أمراض وتعتبر «العزبة» خارج نطاق الخدمة لدى المحافظين.

مساكن عزبة الصفيح أو عزبة الشهيد عبدالمنعم رياض، كما أطلق عليها مؤخراً، يقطنها 30 ألف من عدد كبير من المرضى الذين تم شفاؤهم أو لا يزالون يتابعون العلاج فى أقسام المستشفى المختلفة وأسرهم.

 

قال محمد عبدالله - من سكان عزبة الصفيح بالحضرة: أصوات وضجيج القطارات لم تنقطع ولا يزال كبار السن من سكان العزبة يعانون من أمراض الضغط والسمع بسبب شدة الضوضاء القادمة من القطار ولم يتبق إلا الشهرة لأهالى عزبة الصفيح، حيث قامت الفنانة نادية الجندى بتصوير فيلمها الشهير عزبة الصفيح وسط أهالى الحضرة ليصبحوا معروفين فى السينما المصرية أكثر من أى مكان آخر، أما على أرض الواقع فهم مغمورون لا يسأل فيهم أى مسئول تنفيذى حتى ولو كان من جيرانهم أمثال «البرنس».

وأضاف صبرى عبدالعال – من أهالى العزبة - أعيش فى العزبة منذ عشرين عاما، أهالى العزبة وأسرهم تعيش على تبرعات أهل الخير والكتابة عن مشكلات المستعمرة وأهلها فى أبواب البريد بعدد من الصحف.

وتابع «عبدالعال»: أسعى بكل طاقته لحل مشكلات العزبة وأبناء المرضى عن طريق السعى لدى المسئولين لحل هذه المشكلات وأهمها ضرورة إنشاء مدرسة ابتدائى فى العزبة لحماية الأطفال مما يتعرضون له من حوادث الطرق المتكررة ويؤكد أن أرض المدرسة الابتدائى موجودة، وكذلك أرض مركز شباب ولكنها تحتاج إلى متبرع لبنائها، وكذلك فالمدرسة الإعدادي رغم أنها تعمل إلا أنه لا يوجد بها كهرباء، لذلك فهى تعمل فترة واحدة صباحاً ولا تصل للعزبة مياه صالحة للشرب ويشترى أهلها مياه الشرب الجركن بمبلغ 50 قرشًا، رغم الفقر الشديد الذى يعانيه أهالى العزبة، كما أنه لا يوجد صرف صحى بها.

ويتدخل محمود سليمان أحد أهالى عزبة الصفيح: إننى من أهالى العزبة وأعانى من الزيادة الكبيرة لفواتير الكهرباء التى تفرضها وزارة الكهرباء عليهم، مؤكدا أن الفاتورة الشهرية نار تأتى دائما بمبلغ لا يقل عن 600 جنيه متسائلا: كيف أدفع فاتورة كهرباء بهذا المبلغ وأنا راتبى الشهرى 170 جنيها؟ والكارثة أننى لا أملك سوى تليفزيون فقط ولا يوجد عندى الأجهزة التى

من الممكن أن أدفع عليها تلك المبالغ الكبيرة.

وعن تجارة المخدرات فى العلن قال ناصر محمد، موظف: نعيش تحت سيطرة البلطجية وتجار المخدرات الذين يقومون ببيع المخدرات فى عز الظهر أمام المارة وأمام أعين الأطفال، والكارثة أن العزبة تحولت إلى مكان لاستئجار البلطجية الذين يقومون بافتعال المشاجرات مما جعلنا نعيش فى قلق وخوف ورعب مستمر بسبب هؤلاء الذين يهددونا بالقتل إذا أبلغنا رجال الشرطة عليهم وبالتأكيد نحن نخاف على بناتنا وأولادنا ولا نقوم بالإبلاغ الشرطة.

وطالب محمود سعد أحد الأهالى المسئولين بتجديد شبكات المياه والصرف الصحى المتهالكة والمواسير المكسورة التى تسبب لنا انفجارا مستمرا لمواسير الصرف الصحى التى تغرق منازلنا عند انفجارها مما يهددنا بغرق وانهيار منازلنا وعند انفجار مواسير الصرف تختلط بمياه الشرب مما يجعلنا لا نقترب للشرب من المياه الملوثة.

ويشير على الخزرجى أحد الأهالى: نحن نعيش وسط أكوام القمامة والحيوانات الميتة التى تصيب أولادنا بالأمراض الصدرية حيث أن معظم أبناء العزبة مصابون بالفشل الكلوى والربو من جراء الرائحة التى تنبعث من القمامة التى لا حصر لها بالمنطقة، مؤكدا أن أهل المنطقة يقومون بإلقاء أكياس القمامة أمام منازلهم لأن المحافظة لم توفر صناديق للقمامة حتى يتمكن الأهالى من جمع القمامة بداخلها.

ويوضح «الخزرجى» أنه لا توجد سيارة واحدة تأتى لجمع القمامة من الشوارع حيث أن القمامة تتراكم أمام المنازل ولا يتم جمعها بالشهور مما يتسبب لنا فى أمراض كثيرة بسبب البعوض وأكوام القمامة.

وطالب الأهالى محافظ الإسكندرية، بسرعة التدخل لحل مشكلاتهم وتوفير سيارات للمنطقة لجمع القمامة وتصليح الصرف الصحى الخاص بالمنطقة حتى يتمكنوا من التنفس مثل البشر.