عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيارات المواشي تنقل الطلاب إلى مدارس المنيا

صورة للتلاميذ مستخدمة
صورة للتلاميذ مستخدمة سيارات غير آمنة

 

مع انطلاق العام الدراسي الجديد اليوم بمحافظة المنيا ، والتي دائما ماتخلق  مشكلة في وسائل النقل ، حيث يلجأ الطلاب مجبرين لاستقلال سيارات مخصصة لنقل المواشي لنقلهم من قراهم البعيدة ، الي مدارسهم بالمدن والمراكز ، الامر الذي يعد  واقع مرير ومخزى ، بمحافظة المنيا .

 

فصورة الواقع المرصودة للوفد ، تؤكد إستخدام الأهالى والتلاميذ والطلاب بالقرى  ، لسيارات النقل ، الخاصة بنقل رؤوس الماشية والبضائع ، لتكون بديلا لهم عن المواصلات الآدمية ، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر يوميا ، بسبب الحمولة الزائدة لتلك المواصلات ، فضلا عن تسببها فى مقتل واصابة ركابها، لعدم وجود مقاعد ، عفوا ليس هناك مقاعد للمواشى.

 

 فى البداية تحدثت نجوي سيد ، طالبة ، أن وسيلة المواصلات والتى تستقلها من قريتها بالبرجاية ، وحتي  مدينة المنيا ، غير آدمية ، ولا تتوافر فيها شروط السلامة ، حيث أنها عبارة عن سيارة ربع نقل ، يقوم مالكها بتحويلها إلى ما يشبه الصندوق ، وتخصيصها لنقل الركاب ، على مرآى ومسمع من مسؤلي المرور ، والتى باركت ذلك بحصولها على بونات من تلك السيارات ، بإعتبارها سيارة نقل ركاب ، رغم أنها نقل خاصة بالبضائع ورؤوس الماشية، وفى بعض الأوقات يكون صندوق السيارة ملوث بروث المواشى ولكن المضطر يركب الصعب، وأدينا عايشين .

 

 وأضاف شاكر كامل ، أحد أهالي قرية طلعت بمركز مطاى، ان هناك عددا من أهالى القرية ، يقومون بشراء سيارات الربع نقل ، وتحويلها إلى ركاب ، دون أن يقوم بتحويلها إلى صندق ، حتى يتسنى له تحميلها من الأهالى والمواشى ، الأمر الذى يتسبب فى قتلى واصابة العديد من ابناء القرية ، نتيجة سقوطهم من اعلى السيارة خلال سيرها على الطريق ، بسبب عدم وجود حواجر ، وتعرضهم

للكثير من الأمراض .

 

بسبب تعرضهم لهطول الأمطار عليهم شتاءا ، وتعرضهم لأشعة الشمس الشديدة صيفا ، بسبب عدم وجود ساتر لها وكشفها للهواء الطلق.

 وأوضح خالد عبد الرحمن موظف ، أن تلك السيارات غير أدمية ، وأنه سبق وأن أصدر ديوان عام المحافظة ، منذ عدة سنوات ،  قرارا بتطوير تلك السيارات ، حتى تكون صالحة لنقل الركاب، إلا أنه وبسبب تعاقب المحافظين الواحد تلو الأخر ، أصبح الوضع كما هو دون تغير.

 

واوضحت مصادر مؤكدة بمرور المنيا، أن هناك أكثر من 20 ألف سيارة نقل تويوتا صغيرة ، تقوم بنقل المواطنين والطلاب بين القرى بعضها البعض، والمدينة، مؤكدا انتشارها في مدينة المنيا العاصمة، ومدن المحافظة، لمواجهة أزمة نقل الركاب، دون اتخاذ إجراء لعدم وجود بديل، فى الختام ، هل رأيت عزيزى القارىء حجم معاناتنا  ،سيارات المواشي تنقل طلاب المنيا.

 

وكانت جمعية حماية المستهلك بالمنيا، سبق أن تقدمت باقتراحً لإدارة المرور بالمحافظة ، لتحويل السيارات النقل إلى أجرة ، من خلال إعادة تهيئتها بوضع كراسي وتغطية الصندوق لحماية المواطنين، إلا أن التجربة لم تنفذ ومازال الطلاب والتلاميذ والمواطنين يتنقلون بين القرى والمدن داخل سيارات نقل المواشي بشكل غير آدمي.