رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصرف الصحى والطرق والمواصلات.. ثالوث يهدد «تطون»

بوابة الوفد الإلكترونية

هى قرية تطون التابعة لمركز إطسا بالفيوم التى تبعد 20 كيلومتراً عن مدينة الفيوم ويبلغ عدد سكانها 45 ألف نسمة يسكنون حوالى 8500 منزل وهى من أقدم قرى المحافظة وترتبط بتاريخ الفيوم القديم، وفى سنة 1988 جاءت بعثة فرنسية إيطالية مشتركة إلى منطقة آثار أم البريجات المجاورة لقرية تطون ووجدوا بها آثارا عديدة من العصرين اليونانى والرومانى كما عثروا على منازل كاملة تعود للعصر المملوكى، وكانت القرية مركزا لتجميع خراج المال الخاص بالفيوم ومصر الوسطى وذكرت فى العديد من البرديات فى برلين والنمسا ودار الكتب المصرية.

ذكرها المؤرخ إسماعيل الصفدى النابلسى والى الفيوم أيام الدولة الأيوبية فى كتابه «تاريخ الفيوم وبلاده» عام 641 هجرى بأن القرية اندثرت لانحسار الماء عنها وكانت قرية عريقة وكبيرة وتركها أهلها وسكنوا فى قرية صغيرة شمالها سميت بنفس الاسم.

مع مرور الزمن تحولت قرية تطون من قرية ريفية إلى منتجع سياحى ملىء بالقصور والفيلات الفارهة والعمارات الشاهقة نتيجة لسفر أبنائها بالخارج وأصبح بالقرية 15 ألفا يتحدثون اللغة الإيطالية بطلاقة وتزوج العديد منهم بإيطاليات ويتواجدن فى القرية وتحولت العملة فى بيع وشراء العقارات والأراضى إلى عملة اليورو وأصبحت أسعار أراضى البناء بها أعلى من القاهرة وباقى المحافظات.

وقال صالح عابدين مدير عام بالجهاز المركزى للمحاسبات ومن أبناء القرية، إن شباب تطون دفعوا ثمنا غالياً للوصول إلى هذه القصور والفيلات وجنى الأموال ومنهم من فقد حياته ثمناً، وهناك بعض الأسر فقدت عدة أبناء فى البحر ولكن هناك عدة جوانب أخرى سلبية ومنها ترك الطلاب للتعليم من أجل السفر لإيطاليا مما أثر على نسبة التعليم التى اشتهرت بها القرية لفترات طويلة وكذلك الضرر الواقع على الذين لم يسافروا إلى أوروبا، فهو يتم معاملته على أنه من تطون ويعانى من ارتفاع الأسعار وكذلك الغلاء فى تكاليف الزواج التى تؤثر على الأسر الفقيرة والتى تضطر إلى تجهيز بناتهن بالديون فى ظل التكاليف الباهظة بالقرية، وأضاف أن منظمة الهجرة الدولية وهى إحدى منظمات الأمم

المتحدة تركز على محافظة الفيوم لتنفيذ عدد من المشروعات بها لتوعية الشباب بالهجرة الآمنة ومخاطر الهجرة غير الشرعية.

وأضاف صالح: قرية تطون تعانى من عدم استكمال المرحلة الثانية من مشروع الصرف الصحى المتوقف منذ فترة بالرغم من وجود محطة المعالجة الرئيسية بالقرية، وهناك أيضاً مشكلة المواصلات التى تؤثر على طلاب المدارس والجامعات والموظفين وكذلك مشكلة الطرق المتهالكة بالقرية بالرغم من أن تطون تربط مركز إطسا بطريق أسيوط الغربى.

وفى سياق متصل قال عبدالعظيم الباسل رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالفيوم وعضو الهيئة العليا للحزب: ربما تكون شهادتى مجروحة فى الحديث عن تطون لأننى لا أستطيع أن أنسى أن تكوينى العلمى بدأ على يد أساتذتى من أبناء هذه القرية العريقة والتى تمكنت بفضل شبابها الطموح ورجالها المكافحين الذين استثمروا جهدهم على أرض قريتهم بإقامة المشروعات التجارية والخدمية حتى صارت تطون عاصمة للمال بمركز إطسا أما فى السياسة فلها باع طويل فهى تضم مجموعة من العائلات المتماسكة والرموز المؤثرة فى ترجيح كفة الميزان السياسى وقبل هذا وذاك فهى تحتكر أعلى نسبة فى التعليم على مستوى المحافظة وتحتاج تطون من المسئولين تحركا سريعا لحل مشكلاتها المتمثلة فى استكمال مشروع الصرف ورصف الطرق وتوفير المواصلات لأن ذلك ليس بكثير على القرية التى نقلت نفسها من قرية ريفية إلى ميلانو الفيوم.