رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحلام أهل بهجورة.. هل تحققها «حياة كريمة»

بوابة الوفد الإلكترونية

دقائق قليلة تستغرقها السيارة الأجرة من مدينة نجع حمادى إلى قرية بهجورة، فى الطريق يظهر الامتداد العمرانى ليضيق المسافة ويشير إلى التحام مستقبلى بين القرية والمدينة لتكون ربما إحدى الضواحى فى المستقبل القريب بكتل من المبانى المتراصة على جانبى الطريق والمقتطعة من الرقعة الزراعية، وما أن تصل السيارة حتى تلفت المبانى القديمة النظر كشاهدة على تاريخ قديم.

بهجورة هى إحدى أقدم قرى مركز نجع حمادى شمال قنا، وذكرها المؤرخ إميل إميلينو باسم بهو إنجمول أى حظيرة الجمال ومنها اشتق الاسم الحالى لها، يتجاوز عدد السكان نحو 52 ألف نسمة، وهى من القرى القليلة التى توجد بها مدرسة ثانوية مشتركة التى أسسها داود تكلا سنة 1929 وهو أحد الأعيان فى المنطقة وكان صاحب أياد بيضاء.

ما أن تنزل من السيارة حتى تلاحظ ذلك الطابع المميز الذى يشكل رؤية بصرية مميزة ومغايرة عن باقى القرى المعهودة لا يشوهها سوى المخلفات والقمامة المتراصة على جانبى الترعة التى تشطر القرية وموقف سيارات الأجرة الذى يشوه المنظر الحضارى وتحيط به مجموعة من المقاهى.

ومن خلال الطريق الرئيسى للقرية الذى تتواجد به نقطة الشرطة ثم مدرسة داود تكلا الثانوية والمسجد العمرى أقدم مساجد القرية، وقصر كامل تكلا، تأخذك عدة تفرعات من الطريق الرئيسى إلى أحياء القرية ومجاوراتها من النجوع والعزب الصغيرة، والتى بدأ العمران يزحف نحوها لتلتحم بالقرية أيضا، ومن أهم أحياء القرية منطقة درب الدار التى لا تزال بعض بيوتها تحتفظ بالطابع العمرانى العتيق.

وكمثيلاتها من القرى تعانى القرية من عدة مشاكل ومنها أزمة المواصلات حيث تسبب الامتداد العمرانى بينها وبين المدينة فى تضييق مساحة الزراعات وهو ما يعنى أنها قد تلتحم بالمدينة ككتلة سكنية، ورغم وجود خطوط سيرفيس منظمة داخل مدينة نجع حمادى إلا أن سكان القرية لا تصلهم هذه الخدمة لاعتماد القرية على موقف سيارات أجرة يربط بينها وبين المدينة التى لا تبعد عنها سوى 3 كيلومترات.

ويشير الأهالى إلى وجود موقف لسيارات الأجرة يقل مواطنى القرية إلى مدينة نجع حمادى أصبح غير مجدٍ ويسبب تعثرًا مروريًا فى وسط القرية والطريق المؤدى إلى مركز فرشوط المجاور فضلاً عن أن وجود موقف السيارات يدعم

العشوائيات كإقامة المقاهى العشوائية وغيرها وهو ما يشوه القرية التى تعتبر من القرى ذات الطابع الخاص لاحتوائها على عدد كبير من البيوت ذات التفاصيل المعمارية التى تؤرخ للحقبة الماضية كون القرية إحدى أقدم القرى فى المحافظة.

ويقول أيمن عنتر، فنان تشكيلى، من أبناء القرية، إن مشكلة ترك مخلفات تطهير الترع أزمة مزمنة فى القرية وموسمية، حيث لا يتم رفع المخلفات من على جانبى الترع لشهور، مما يسبب تلوثاً وإعاقة مرورية للسيارات والمركبات فضلا عن الإساءة لجماليات القرية ومبانيها وقصورها.

الترعة المارة بالقرية تم تغطية جزء كبير منها على فترات، غير أن الأجزاء المتبقية والفروع والمساقى القديمة داخل الشوارع الفرعية وغير المستخدمة حاليًا مازالت من أسباب التلوث ومكانا لرمى المخلفات والقمامة.

فى يناير الماضى أعلنت محافظة قنا أن بهجورة دخلت ضمن مبادرة حياة كريمة، وينتظر السكان أعمال هذه المبادرة التى من المنتظر أن تشمل تجديد شبكة مياه الشرب وإمدادها بالصرف الصحى، واستكمال تغطية الترع الرئيسية والفرعية، وإنشاء سوق حضارى يجمع الباعة من الشوارع ودار مناسبات وتحديث منظومة النظافة، ودعم الأسر غير القادرة بتأهيل بيوتهم وإمدادها بالمرافق، وكذلك تحديث المدارس وغيرها من المرافق الأساسية.

ولدى أهالى القرية تطلعات كبيرة نحو تحديث مرافق القرية وأحلام بتجديد المبانى القديمة وطلائها من الخارج بألوان تناسب طرازها المعمارى فضلا عن إخضاع المدارس القديمة المبنية فى مبانٍ تشبه القصور لإشراف متخصصين لصيانتها وترميمها دوريًا كونها من الملامح المميزة للقرية ولتاريخ المنطقة.