رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الهلباوى» تحلم بمكتب بريد

بوابة الوفد الإلكترونية

تعيش قرية الهلباوى التابعة لسيدى غازى بمركز كفر الدوار حياة العصور البدائية بسبب انعدام الخدمات الأساسية من صرف صحى ومياه شرب نقية واختفاء مياه الرى وعدم رصف الشوارع، حتى مكتب البريد الذى تبرع الأهالى بتجهيزة منذ سنوات عديدة لم تتسلمه هيئة البريد حتى الآن.

انتقلت «الوفد» إلى قرية الهلباوى التى تبعد عن مدينة كفر الدوار بحوالى 17 كيلومتراً حيث وصلنا إلى القرية عبر طريق ضيق، وشاهدنا الكوبرى المؤدى إلى مدخل القرية وأصبح آيلاً للسقوط بعد أن تآكلت الجوانب الحديدية بجانبى الكوبرى مما يهدد حياة المارة بالخطر والسقوط داخل مياه مصرف العموم.

فى البداية أكد العميد بالمعاش محمد الهلباوى أن القرية سقطت من ذاكرة المسئولين على مدار السنوات الطويلة الماضية ظلت خلالها محرومة من الخدمات الأساسية، ويضيف: قام المرحوم جمال الهلباوى بالتبرع بقطعة أرض وتم بناؤها وتجهيزها بالكامل لتكون مكتب بريد يمكن من خلاله تسليم المئات من كبار السن والعجائز معاشهم الشهرى رحمة بهم بدلا من الذهاب إلى قرية سيدى غازى التى تبعد 6 كيلومترات وسط زحام شديد ومشاجرات عديدة، ويشير إلى أنه بالرغم من مرور سنوات طويلة على تجهيز مكتب البريد خاطبنا خلالها مسئولى هيئة البريد لاستلامه دون جدوى.

وتقول صفاء العمدة وزينب ليلة: تعانى القرية من نقص مياه الشرب التى أصبحت مثل الضيف تزورنا لأقل من ساعة بعد منتصف الليل لا نتمكن من تخزين احتياجاتنا من المياه ونضطر فى بعض الأحيان إلى استخدام مياه الترع فى غسيل الأوانى والملابس، ويشير إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى شركة مياه الشرب لزيادة ضخ المياه لضمان وصولها إلينا لكن دون جدوى.

ويلتقط أطراف الحديث علاء سمير قائلا: بالإضافة إلى اختفاء مياه الشرب

نعانى من عدم وصول الصرف الصحى إلى القرية ونعتمد على شبكة صرف بدائية قام الأهالى بتجهيزها على نفقتهم الخاصة وأصبحت القرية تعوم فوق بركة من مياه الصرف الصحى مما يهدد بسقوط المنازل فوق رؤوسنا.

ويقول إسماعيل محمد ومحمد ناجى: لاتزال شوارع القرية ترابية بعد حرماننا من الرصف حيث تتحول الشوارع إلى بحيرات من الوحل والطين ونضطر إلى البقاء فى منازلنا ويغيب التلاميذ عن الذهاب إلى المدرسة والمعهد الدينى وتتوقف الخدمات داخل الجمعية الزراعية خلال فصل الشتاء.

وتقول مريم محمد - طالبة: تعانى الوحدة الصحية بالقرية من نقص حاد فى الأطباء وأطقم التمريض رغم توافر الأجهزة الطبية لكنها لاتزال داخل الكراتين لعدم استخدامها، وتطالب مديرية الصحة بسرعة توفير الأعداد اللازمة من الأطباء لتشغيل الأجهزة الطبية حتى يحصل الأهالى على الخدمات الطبية اللازمة.

ويقول محمد ناجى وإسماعيل محمد: يعانى المزارعون من النقص الحاد فى مياه الرى بسبب تواجدنا فى نهايات الترع ونقوم برى الحقول من مصرف العموم الخاص بمياه الصرف الزراعى مما يؤثر على جودة وكميات المحاصيل، بالإضافة إلى التأثير السيئ للتربة من استخدام مياه الصرف الزراعى فى الرى.