عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«حنورة».. حائرة بين «الشرقية والدقهلية»

بوابة الوفد الإلكترونية

حنورة إحدى قرى الوحدة المحلية القصبى شرق التابعة لمركز صان الحجر بمحافظة الشرقية، يبلغ عدد السكان ما يقرب من 12 ألف نسمة بتوابعها الرئيسية عزبة أبومشة و11 فلسطين والديبة والفرعية فرج تمراز ومتولى مصطفى و14.

حنورة هى قرية تتبع مركز صان الحجر المعروفة إبان الفراعنة بـ«تانيس» والموجود بها أيضًا مقابر الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين، لذا فهى من المدن المصرية القديمة مهدمة الآثار كمدن «أخيتاتون، وأواريس، أو أفاريس» ولد فيها نبى الله موسى عليه السلام.

القرية تعانى منذ نشأتها من نقص حاد فى الخدمات المتمثلة فى عدم وجود «وحدة صحية، مركز شباب، مكتب بريد، مدارس للمرحلة الثانوية العامة والفنية، شبكة صرف صحى» فضًلا عن ندرة مياه الشرب طوال فصل الصيف، وكذا تدنى مستوى الطريق الرابط بينها وبين القرى الملاصقة والمراكز القريبة، ما دفع سكانها لرفع استغاثات عدة للمسئولين عنها داخل وخارج المحافظة للنظر بعين الاعتبار بأحوالهم والعمل على الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أنه لا يعقل ونحن فى القرن الـ21 وهم يحصلون على مياه الشرب من الخزانات والجراكن، ومازالوا  يتعثرون حال خروجهم من قريتهم بسبب وعورة الطريق خلال شهور فصل الشتاء وقت نزول المطر.

قامت «الوفد» بجولة داخل القرية للتعرف على مشكلاتهم، وقال السيد على - محام أحد أبناء القرية: حنورة اسم قرية تم تأسيسها عام 2006، ومنذ ذلك الحين القرية محرومة من الخدمات سوى وجود مدرسة للتعليم الأساسى «ابتدائية وإعدادية فقط».

وتابع السيد: نعانى من الجحيم منذ 13 عاما، القرية تقع فى منطقة فاصلة من جهة قرية أم حسن بأولاد صقر، وقرى مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، طريق القرية الرئيس ترابى طوله 2200 متر لم يتم رصف سوى 300 متر منذ فترة؛ وهو بمثابة كارثة خاصة فصل الشتاء، الذى يكون بمثابة عزلة عن العالم وقت نزول المطر؛ وإذا ما أصاب أحد مكروه لا نقدر نقله للمستشفى نتيجة لوعرة الطريق، وأقرب مستشفى خارج مدينة صان، سواء مستشفى الجمالية التابع للدقهلية أو الحسينية المركزى أو الزقازيق الجامعى الذى يبعد قرابة 80كم.

وفى رحلة البحث عن هموم القرى المصرية

داخل قرية «حنورة» يستوقفنا مشهد كارثى لا تصدق ما تراه عيناك وأنت فى عام 2019 مياه الشرب تنقل عبر سيارات فناطيس المياه، والجركن هو السبيل الوحيد للشراب ورى الظمأ.

وفى سياق متصل قال عبده عمارة من أهالى القرية: نحن محرومون طيلة أشهر الصيف وأردف قائًلا: إحنا بنشترى مياه بـ90 جنيه فى الشهر من المقطورة سعة خزان 1000 لتر وبنشترى الواحدة بـ45 جنيه، وعبر الجراكن، ماعندناش ميه عشان شبكة القرية فى نهاية الخطوط المغذية سواء من صان الحجر أو أولاد صقر، الناس البسطاء بتغسل هدومها والحلل والمواعين على جسر ترعة بحر «حادوث» الملوث، عشان ماعندناش شبكة صرف صحى.

وأضاف عمارة: محتاجين مركز شباب يشع منه الثقافة وزيادة الوعى ويكون سببا فى تأسيس التنمية الحقيقية داخل القرية، وكمان ماعندناش مكتب بريد، الناس بتروح مدينة صان عشان تصرف معاشها وده بيمثل كلفة صحية ومالية عليهم، وكمان محتاجين ننقل محول الكهرباء الخاص بالقرية لوقوعة وسط المنازل وتسببه منذ عامين فى وقوع حريق.

وطالب عبدالعال الشربينى، رئيس لجنة الشباب بوفد صان الحجر، بسرعة الاستجابة لمطالب أهالى قرية حنورة كافة حتى تعود الثقة بين المواطن والمسئول، ونعمل على إعادة روح التعاون والمشاركة المجتمعية من قبل الأهالى، خاصة أنهم تبرعوا منذ فترة بقطعة أرض لإقامة وحدة صحية ولم يتلقوا أى ترحاب أو إجراء معاينة من قبل المسئولين للبدء فى إنشائها.