رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفاقم أزمة الأسمدة بقنا.. ونائب الوفد يطالب بحلها

اسمدة كيماوية
اسمدة كيماوية

عبر عدد من مزارعي محافظة قنا عن غضبهم الشديد، جراء نقص الأسمدة الكيماوية وعدم الحصول على مقرراتهم السمادية من الجمعيات التعاونية الزراعية حتى الآن، موضحين أن هناك نقصًا شديدًا في الأسمدة الكيماوية المطروحة خلال تلك الأيام في الشون والجمعيات الزراعية، مما يضطرهم العديد للشراء من السوق السوداء التي وصل سعر الجوال الواحد فيها لأكثر من "400 جنيه"، بالرغم من الزيادة التي طرأت عليه مؤخرا عقب زيادة الوقود إلا أن هناك نقصًا شديدًا في الكميات المعروضة، مطالبين المسئولين بحل تلك المشكلة قبل تفاقم الوضع، خاصة أن أغلب الزراعات القائمة في محافظة قنا هي زراعات لنبات قصب السكر الذى يعتبر في بداية مراحل نموه، ونقص الأسمدة في تلك الفترة يهدد المحصول بالتلف وقلة الإنتاج، موضحين أن المحصول حاليا يمثل عبئًا على مزارعيه، لأنه لا يدير أي مكسب لهم، مشددين على أن استمرار الحكومة في سلوك هذا النهج يجبر المزارعين بالعزوف عن زراعته.

من جانبه أوضح مصدر مسئول بإدارة التعاون الزراعي بقنا، التابعة لوزارة الزراعة، والمسئولة عن توريد الأسمدة الكيماوية للمزارعين، أن هناك أزمة نقص في الأسمدة الكيماوية بالفعل في المحافظة، ناتجة من عدة أسباب أولها، تأخر  الإدارات التعاونية الزراعية عن تسديد ما عليهم من أموال مستحقة لصالح شركات الأسمدة الكيماوية، ما أدى لتباطؤ تلك المصانع في إرسال شحنات الأسمدة، كما أن لارتفاع أسعار الوقود الأخيرة دور في مطالبة بعض أصحاب الشاحنات بزيادة "النولون" وهو ما حدث بالفعل وما زال بعض السائقين غير راضين عن تلك الزيادة التي تم الاتفاق عليها، ما دعى البعض منهم للامتناع من تحميل وشحن الأسمدة، وخاصة لمحافظات الصعيد؛ نظرًا لبعد المسافة وارتفاع التكلفة من وجهة نظرهم.

 

كما استكمل المصدر حديثه "لمراسل الوفد بقنا"، قائلًا: "إن شركات الأسمدة عقب تحرير سعر الصرف اتجهت لتصدير جزء من إنتاجها للخارج، على الرغم من وجود عجز في الأسمدة مقارنة بالمطلوب في كل عام، مشيرًا إلى أن هناك شركات تخصص جزءًا من إنتاجها لتصدير، أمثال شركة أبو قير التي تنتج أفضل أنواع الأسمدة عالية الجودة في مصر.

وأوضح أن الزراعات القائمة في محافظات الصعيد وبالتحديد محافظة قنا، تحتاج لأنواع معينة من الأسمدة خاصة نبات قصب السكر المعروف باستهلاكه العالي للأسمدة الكيماوية، موضحًا أن كميات الأسمدة التي يتم إرسالها  للمحافظة، لا تفي بالغرض ولا تعطى نبات القصب ما يحتاجه من عناصر مغذية له ولتربته.

 

 وفى ذات السياق طالب النائب عبدالسلام الشيخ عضو مجلس النواب بمحافظة قنا عن حزب الوفد، ورئيس لجنة الحزب بالمحافظة، الدولة متمثلة في الحكومة بالاعتناء بالزراعة والمزارعين باعتبارها قضية أمن قومي للدولة المصرية وأهمية المحاصيل التي

يتم إنتاجها على الأمن الغذائي المصري، من خلال دعم المزارعين وتلبية احتياجاتهم من الأسمدة الكيماوية والمبيدات وكذلك المخصبات بأنواعها كافة.

 

وأوضح أن مهنة الزراعة في محافظات الصعيد وخاصة قنا تعتبر من أولى المهن التي يمتهنها المواطنون ويشتغل بها قطاع كبير من الأهالي، وتعتبر مصدرًا أساسيًا للدخل لديهم، كما أن تلك المهنة توفر فرص عمل لشريحة كبيرة من أبناء المحافظ.

وأشار إلى أن أصحاب تلك المهنة من أولى الفئات التي وقفت بجانب الدولة في فترة الاحتجاجات والمطالب الفئوية في فترة ضعف الدولة عقب ثورة 25 يناير، رفضوا خلالها التظاهر والتوقف عن الإنتاج، بل ظلوا يعملون في صمت داخل حقولهم؛ لإمداد الشعب المصري بما يحتاجه من غذاء، وقد آن الأوان لنقف بجانبهم ونساندهم باعتبارنا ممثلين لهم تحت قبة البرلمان، وإن كانت المشكلة التي أتحدث بصددها تهم محافظة قنا، إلا أننى من الواجب عليّ تقديم الشكر لجميع مزارعي وفلاحي جمهورية مصر العربية، لما قاموا به في وقت عصيب من تاريخ الوطن الحبيب لن ينساه لهم التاريخ.

 

 وطالب الشيخ نائب الوفد بقنا السيد وزير الزراعة بحل مشكلة نقص الأسمدة الكيماوية وزيادة الكميات المخصصة  لمحافظة قنا حفاظا على المحاصيل الزراعية ومراعاة للمزارعين وعدم لجوئهم للسوق السوداء التي وصل فيها سعر جوال الكيماوي لضعف ثمنه، خاصة في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وتوفير سماد الأزوت "يوريا" بكميات تفي بالغرض من إنتاج شركة أبو قير أمثال "السماد المخصوص" بأنواعه، وهذا ما يتماشى مع نبات القصب نظرًا لطبيعة النبات الذي يحتاج إلى عناصر معينة لكى يعطى إنتاجية عالية، تساعد على تقليل الفجوة بين الكميات المنتجة وما يحتاجه السوق المصري، من شأنه تقليل نسبة الاستيراد من الخارج التي ترهق ميزانية الدولة في الوقت الحالي.