رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الكارو وسيارات الخردة» وسائل نقل فى كفر الشيخ

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد قرى محافظة كفر الشيخ أزمة طاحنة فى وسائل المواصلات العامة ويعانى أهلها الأمرين فى الذهاب والعودة من أشغالهم، ناهيك عن السيارات المتهالكة وغير المرخصة منها المستخدمة على خطوط السير وعلى مرأى ومسمع من رجال المرور ومسئولى جهاز السرفيس المنوط به تنظيم المواقف وفحص خطوط سير المركبات حفاظًا على أرواح المواطنين.

للوهلة الأولى وبمجرد أن تطأ قدماك مركز كفر الشيخ أو مركز الحامول أو أية مركز آخر يتبع المحافظة للتنقل داخل ضواحى القرى تصطدم بالواقع المرير الذى يعانى منه المواطنون سيارات متهالكة لا تحمل أى لوحات معدنية تدل على هويتها ويقف بجوارها السائق ليعلن اتجاه سيره نحو قرية الخريجين، وآخر يسير بتروسيكل محمل ببعض الأشخاص لا نعرف وجهتهم، وآخرون فضلوا العودة إلى مسقط رأسهم محملين على عربة كارو حفاظًا على أرواحهم من السيارات المتهالكة.

 مشهد عبثى يعيش فيه سكان قرى محافظة كفر الشيخ لا أحد يشعر بمعاناتهم، غابت عنهم كافة المظاهر الحضارية لوسائل النقل الآدمية ما اضطرهم إلى العودة إلى العصور الوسطى واستخدام «الكارو» كإحدي الوسائل البديلة فى التنقل والترحال مثل أسلافهم فى العصور المتأخرة.

قامت "الوفد" بجولة داخل القرى لترصد أحوال البسطاء من قاطنيها، ومن حكم عليهم بالعيش داخلها ليذوق مرارة المسئول عبر وسائل النقل يوميًا ذهابًا وايابًا وفى البداية قال أحمد عبد المنعم من - أهالى قرية الخريجين - مركز الحامول - وسيلة النقل المتاحة لقريتنا هى كما ترى سيارات عفا عليها الزمن وهى تشبه مخلفات الحرب، لكن لا بديل ما يضطرنا إلى الركوب والنطق بالشهادة كون السائق طفلا لا يتخطى عمره 16 عاما ويكون هو المسئول الأول عن أرواح ما يقرب من 15 بنى آدم.

وأضاف «عبدالمنعم»، دون أن أبالغ تشهد الترع والمصارف، على طريق قرية

الخريجين - الحامول حادثا أو اثنين على الأقل من سقوط سيارات ركاب نتيجة تهور الأطفال والصبية قائدى سيارات الأجرة على الخط والتى تعمل دون ترخيص أيضًا.

أما مركز سيدى سالم لم يختلف الأمر كثيرًا عن الخريجين، حيث قال محمد نجيب، من اهالى المركز، أكثر من 25 قرية وعزبة تتبع المركز تعانى جميعها من وسائل النقل المتهالكة وغير الآدمية، ويضطر سكان القرى لاستخدام سيارات النقل المخصصة لنقل الاثاث والحيوان لنقل الأهالى، كأحد البدائل لوسائل المواصلات التى حرمت منها القرى.

أما أهالى قرى مركزى فوه ومطوبس، فيشكون عدم وجود وسيلة نقل نيلية مناسبة لنقل موظفى القرى حيث أعمالهم وأشغالهم فى مراكز أخرى، و طلاب فى مراحل التعليم المختلفة الثانوى، مطالبين بضرورة توفير وسيلة آمنة وآدمية للنقل.

وكشف عماد غريب - مدرس - اعتماد أهالى قريتى برج مغيزل والجزيرة الخضرا والقرى المجاورة لهما على المراكب الشراعية، رغم خطورتها الشديدة، رغم أن عدد تلك المراكب قليل وغير متوفرة معظم الوقت، وينتظر الأهالى ساعات لحين وصول المركب لنقلهم.

وطالب أهالى القرى محافظ كفر الشيخ بتوفير وسيلة مواصلات آدمية تكون بديلة عن سيارات الربع نقل والتوك توك والتروسيكل والكارو والمعديات المتهالكة.