عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدارس بلا أسوار وعجز المعلمين أهم معوقات سير العملية التعليمية في سوهاج

بوابة الوفد الإلكترونية

واحد وعشرين يومًا بالتمام والكمال وينطلق ماراثون العام الدراسي الجديد وتسابق مديرية التربية والتعليم والإدارات التابعة لها الزمن من أجل تلافي جميع السلبيات والمشكلات والمعوقات التي توجه المدارس وتؤثر على سير العملية التعليمية وعلى رأس هذه المشكلات العجز الصارخ في المعلمين بمعظم التخصصات والمواد الدراسية وخاصة بمراكز سوهاج الجنوبية التي تعاني أشد المعاناة من العجز بالمعلمين وتمني المديرية النفس بالتخلص من هذه المشكلة عن طريق وزارة التربية والتعليم بالإعلان عن مسابقة التعاقدات الجديدة والتي صرحت بأنها سوف تتعاقد مع 65 ألف معلم لسد العجز والقضاء على المشكلة .

 

ويؤكد بعض خبراء التعليم بأن من أسباب العجز سوء التوزيع فهناك مدارس كثيرة تعاني من الزيادة في عدد المعلمين ولا يمكن الاقتراب منها لنقل أو ندب الزيادة إلى المدارس التي بها عجز لأنهم لديهم حصانة ويحتمون بأعضاء مجلس النواب بل والأدهى والأمر أن أعضاء مجلس النواب استطاعوا نقل بعض المعلمين من إدارتي دار السلام والمنشأة رغم معاناتهما من العجز إلى إدارات أخرى بها زيادة وتعاني التضخم في عدد المعلمين وتم ذلك بمباركة محافظ الإقليم ووكيل وزارة التعليم ورغم صدور تعليمات وزير التربية والتعليم العام الماضي بإلغاء ندب جميع العاملين بالحقل التعليمي إلى الوزارات والمصالح الأخرى وعودتهم إلى مدارسهم للمساعدة في سد العجز إلا أن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج والدكتور عمرو شلتوت وكيل الوزارة ضربا بهذه التعليمات عرض الحائط فمعظم المنتدبين ظلوا في أماكنهم ولم يعودوا مرة أخرى إلى التربية والتعليم وذلك تنفيذًا لأوامر أعضاء مجلس النواب بالمحافظة وحتى يحافظ كل مسئول على منصبه .     

 

ومن المشكلات التي تواجه العملية التعليمية صيانة بعض المدارس أعمال الصيانة التي تتم بالمدارس فقد ورد فاكس من الوزارة بضرورة عمل دراسة للمدارس قبل العام الدراسى من ناحية أعمال الصيانة وما ينقصها، حتى يتم تلافي ذلك من خلال أعمال الصيانة البسيطة مع مسئولي اللامركزية وإدارة التخطيط والمتابعة للتخطيط لأعمال الصيانة الشاملة وتتم الأعمال البسيطة دورياً طوال العام الدراسى وبدون تعطيل العمل كما يتم متابعة مواصفات الأمن والسلامة لكل مدرسة عن طريق الإدارات التعليمية والمتابعة بالديوان والإدارات ورغم ذلك هناك مشاكل كبيرة تهدد حياة آلاف الطلاب بمحافظة سوهاج داخل 11 مدينة وعلى الرغم من الانتهاء من أعمال الصيانة لها طبقًا لتصريحات مسئولي مديرية التربية والتعليم إلا أن هناك قصورًا شديدًا في كثير من المدارس.

 

عدد كبير من أولياء الأمور يخشون على حياة أبنائهم في كثير من المدارس والمشكلة الرئيسية التي تؤرقهم هي عدم وجود أسوار في أكثر من 20 مدرسة حكومية بمختلف مراحل التعليم، وتنوعت مخاوف أولياء الأمور ما بين الخوف على أبنائهم من الموت صعقًا تحت أسلاك الضغط العالي المار فوق مدرسة الشيخ عثمان الابتدائية بقرية أولاد عزاز بمركز سوهاج وكذلك عدم وجود سور للمدرسة وهناك مدارس منشأة حديثًا لم يتم بناء أسوار لها بإدارات البلينا وجرجا ودار السلام والتي تم هدم أسوارها بحجة تجديدها ولم يتم بناؤها مرة أخرى.

 

ويعيش أولياء أمور طلاب مدرسة القلعاية الابتدائية بمركز العسيرات التابعة لإدارة المنشأة التعليمية حالة من القلق والرعب بسبب تصدع المدرسة وتقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين في التربية والتعليم وزيارة عدة وفود من هيئة الأبنية التعليمة لفحص المبنى والانتهاء إلى تقارير تؤكد خطورة المبنى على حياة التلاميذ إلا أنه لم يتم اتخاذ إجراءات تتعلق بترميم المبنى أو إزالته حتى الآن .

 

وهناك أيضًا مدرسة نجع عمران الابتدائية التابعة لإدارة ساقلتة التعليمية شمال شرق محافظة سوهاج مدرسة مؤجرة منذ عشرات السنين ولا تصلح للدراسة وتعمل لنظام الفترتين وذلك لأن هناك لجنة حضرت إلى المدرسة وعطلت منه جزءًا لخطورته على التلاميذ والعاملين والمدرسة خطرة جدًّا وتهدد أرواح التلاميذ لأنها آيلة للسقوط ولأنها الوحيدة

بالقرية ولا يوجد بديل غيرها يضطر أولياء الأمور للموافقة على ذهاب أبنائهم إليها وناشد الأهالي محافظ الإقليم بتخصيص قطعة أرض من أراضي أملاك الدولة المنتشرة بالقرية لبناء مدرسة بديلة حفاظًا على أرواح التلاميذ .

 

وبنفس الإدارة توجد مدرسة سفلاق الابتدائية المشتركة وتقع بجوار مستشفى حميات سفلاق وتخدم قطاعًا عريضًا من تلاميذ القرية ولكن الواقع يقول إنها لاتصلح للقيام بدورها في العملية التعليمية فهى مدرسة مؤجرة تتكون من طابق واحد فصولها صغيرة المساحة لا تعطى الفرصة للتلاميذ فى الحركة بسهولة داخل حجرات الدراسة ولا توجد بها حجرات لممارسة الأنشطة أو المعامل والفصول تعاني من الملوحة الزائدة في الحوائط وتتحول إلى ثلاجة بالشتاء لانخفاض درجات الحرارة ولا تطاق في فصل الصيف ولا تتوافر بها وسائل التهوية فالمراوح معظمها معطلة ومتهالكة وفصولها تقريبًا في الشارع لوجود شارع بجوارها لا يوفر الخصوصية للمعلم وللتلاميذ فغالبًا ماتختلط أصوات المارة والباعة بأصوات المعلمين والتلاميذ ممايتسبب فى تشتت أذهان التلاميذ وعدم تركيزهم والمدرسة لا تصلح للدراسة .

 

وتعاني مديرية التربية والتعليم بسوهاج من النقص الحاد في الأبنية التعليمية "المدارس" لاستيعاب التلاميذ والطلاب للقضاء علي الكثافة العالية بالفصول التي وصلت في بعض المدارس الي‏ 65‏ تلميذًا وأكثر بالفصل الواحد وعدم القضاء علي نظام الفترتين الذي يؤثر بالسلب علي العملية التعليمية ويبذل المسئولين بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة وهيئة الأبنية التعليمية جهود مضنية لمواجهة هذه الأزمة سواء بتوفير الأراضي البديلة الصالحة للبناء عليها أو إقناع المواطنين بالتبرع بالأرض ‏.

 

وعن استعدادات المديرية للعام الدراسي الجديد صرح الدكتور عمرو شلتوت الشريف وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج أنه سيتم تشغيل المدرسة اليابانية بمدينة طهطا لأول مرة في العام الدراسي الجديد الشهر القادم وتقبل الطلاب على مستوى المحافظة، تنفيذًا لقرار وزير التربية والتعليم وأن المدرسة تتكون من 22 فصلًا تعليم أساسي و4 فصول رياض أطفال وبلغت تكلفتها 25 مليون جنيه.

 

وأضاف وكيل الوزارة أن 42 مدرسة تم توسعتها ستدخل الخدمة مع بدء العام الدراسي الجديد بتكلفة حوالي 280 مليون جنيه منها 24 مدرسة بتمويل من بنك التعمير الألمانى كما تم الانتهاء من أعمال الصيانة والتطوير لعدد 126 مدرسة بتكلفة 64 مليون جنيه وجارٍ العمل بعدد 40 مدرسة تضم 622 فصلًا دراسيًا بتكلفة 223 مليون جنيه.

 

ولفت الدكتور شلتوت إلى وجود 11 مدرسة منحة من بنك التعمير الألماني بتكلفة 88 مليون جنيه تحت التسليم وجارٍ طرح 33 مدرسة أخرى الشهر المقبل بتكلفة تصل إلى 136 مليون جنيه .