رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إهدار مياه الشرب فى المحافظات

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت محافظات دمياط والدقهلية والفيوم حالة من الاستياء والغضب بين الأهالى، بسبب حالة الجفاف وغياب مياه الشرب، وطالب عدد من الأهالى بمحاسبة المسؤولين عن شركات مياه الشرب والصرف الصحى، فضلًا عن تقدم البعض منهم العديد من الشكاوى إلى الجهات التنفيذية بالمحافظات لكن دون جدوى.

رصدت جريدة «الوفد» أبرز القرى «العطشانة» داخل المحافظات فى السطور القليلة القادمة.

دمياط

يعانى أهالى السنانية بدمياط من الانقطاع الدائم للمياه،فلا يجدون قطرة مياه إلا مع أذان الفجر، الأمر الذى أدى إلى استياء الأهالى وغضبهم، وجعل حياتهم داخل المنطقة أمرا مستحيلا، فضًلا عن تضرر أصحاب المشاريع التجارية من انقطاع المياه المستمر وتكبدهم خسائر مالية فادحة.

وقال محمد محمود من اهالى المنطقة – رغم انقطاع المياه المستمر وندرة وجودها بشكل يومى إلا أنها وإن وجدت فهى لا تصلح للاستخدام الآدمى، نتيجة لاختلاطها بمياه الصرف الصحى الأمر الذى يعرض مستخدمها للأمراض والأوبئة.

وأضاف عمر محمد قرابة أسبوع حتى الآن لم تصلنا المياه التى أصبحت منعدمة، ولا نستطيع قضاء حاجتنا أو حتى الوضوء للصلاة وأصبحت الحياة هنا جحيما لعدم وجود المياه والتى تنقطع دون أسباب.

فيما أرجع المهندس محمد عسل، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بدمياط، مشكلة ضعف المياه بالسنانية وانقطاعها، كونها إحدى المناطق العشوائية مثال منطقة «كومالفيران» وأن سبب المشكلة هو الضغط الكبير على الشبكات.

لافتا إلى أن هناك العديد من الوصلات العشوائية بالمنطقة وأنه جار تغيير الخطوط بتلك المناطق حيث ظهرت مشكلة انقطاع المياه بتلك المنطقة بعد ظهور الأبراج السكنية التى باتت تستهلك كميات كبيرة من المياه، علاوة على تركيبها مواتير كهربائية تسحب المياه بسرعة فائقة ما أدى لضعف المياه وانقطاعها بتلك المنطقة. مضيفا ان الانقطاع يكون ساعات الذروة فقط كأوقات صلاة الجمعة مؤكدا أن المياه موجودة ومشيرا لمن يشكو من رائحة المياه أو لونها أن المياه مطابقة للمواصفات وبحالة جيدة جدا واذا كان البعض يعانى من سوء المياه فقد تكون مشكلة لديه فى عدم نظافة الخزان أو مشكلة فى الشبكة الخاصة به قائلا من لديه مشكلة يتوجه الينا بشكواه وسنرسل له مسئولين لأخذ عينات للمعمل والوقوف على حقيقة المشكلة.

المنيا

استغاث المئات، من أهالى قرى، جبل الطير البحرية والقبلية، ودير السيدة العذراء بمركز سمالوط، والشيخ حسن والسلام، والسوايطة، بمركز مطاى شمال محافظة المنيا، من نقص مياه الشرب وانقطاعها شبه المستمر، الأمر الذى عطل الكثر من الأمور الحياتية، والتى لا تستغنى عن وجود مياه الشرب.

قد عبر عبدالرحمن أحمد، مسعود خلاف، وجلال سيد من قرى مركز مطاى، عن غضبهما الشديد من استمرار تعنت شركة مياه الشرب بقطع مياه الشرب عنهما، مؤكدين أنها فى حالة وجودها تكون ضعيفة، وغير كافية.

كما اشتكى الأهالى، من محصلى شركة المياه وسوء معاملتهم والذين لا يتقاعسون فى تحصيل فواتير المياه الشهرية، والتى ارتفعت 3 أضعاف، برغم انقطاعها وهدد الأهالى بعدم سداد فواتير المياه، فى حال استمرار انقطاعها عنهم.

كما تذمرت الأهالى، من موظفى محطة رفع مياه الشرب، الذين يقومون بترك مقر عملهم بالمحطة، بحيث لا تتم مراقبة ضغط المياه أو إعادة تشغيلها فى حالة انقطاعها.

كما أن شركة مياه الشرب قامت بتحميل بعض القرى الأخرى على محطة رفع المياه الخاصة بدير السيدة العذراء، نتيجة تعطل مواسير نقل المياه لبعض محطات رفع المياه الأخرى، الأمر الذى أدى إلى ضعف ضغط مياه الواصل للقرى الثلاث.

الفيوم

وفى الفيوم شكا أهالى قرى مركز سنورس من انقطاع مياه الشرب منذ فترة طويلة فى القرى والعزب والنجوع ما جعل الأهالى يلجأون لشراء مياه الشرب ونقلها من مناطق بعيدة تصلها المياه خلال فترات من اليوم.

وقال الدكتور أحمد برعى نائب رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالفيوم منذ فترة طويلة ونحن نعانى فى مركز سنورس من نقص شديد فى مياه الشرب فى كل مناطق المركز تقريبا ولكن بدرجات متفاوتة فى عدد من مناطق البندر وابهيت وجرفس والكعابى القديمة والجديدة وعزب بيهمو ومناطق فى سنهور القبلية وعزب كثيرة، حتى أعلن اللواء هشام درة عن إنشاء خزان بيهمو بسعة «5000» متر مكعب وبتكلفة «23» مليون جنيه وقال لنا بالنص إن الخزان هو الحل الجذرى الحاسم لمشاكل نقص المياه فى سنورس وصولا الى ابهيت وكذلك جرفس والكعابى.

وأصبحنا نتلهف دخول الخزان الخدمة حتى تتوقف معاناة الناس وقام المحافظ بافتتاح الخزان فى شهر يناير الماضى والغريب أن الأمر ازداد سوءا وأن المناطق التى كانت متضررة أصبحت متضررة بدرجة أكبر رغم تكلفة إنشاء الخزان بمبلغ 23 مليون جنيه.

تقدمنا بمذكرة للرقابة الإدارية وأخرى للسيد المحافظ وتحدثنا مع السكرتير

العام دون جدوى وبات لزاما علينا ان نخطو خطوات جديدة وطرق أبواب لم نطرقها من قبل داخل المحافظة وربما خارجها.

وفى سياق متصل قال محمد جمعة المتحدث الإعلامى باسم شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم بالنسبة للانقطاعات التى يتحدث عنها المواطن فإن هناك أيادى خفية تعبث بمحابس مياه الشرب وتحرض المواطنين على التجمهر داخل مركز صيانة سنورس بحجة عدم وجود مياه نهائيا داخل صنابير المياه فهذا مخالف للحقيقة لأن جميع المحطات داخل الشركة تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية ولا يوجد هناك عطل واحد داخل الشركة رصدته الشركة إلا عطلا مفاجئا حدث داخل محطة العزب الجديدة ولم يستغرق سوى ساعة واحدة فقط وبعدها عادت المحطة للعمل بكامل طاقتها.

أما مشكلة الانقطاعات فليس هناك انقطاع دائم لمياه الشرب داخل أى قرية وعندما يكون هناك انقطاع دائم يحدث نتيجة وجود كسر ماسورة أو انفجار داخل خطوط مياه الشرب أو عطل مفاجئ داخل محطات التنقية فهذا يتم الاعلان عنه من أجل اعلام المواطنين وتدبير احتياجاتهم من مياه الشرب.

الدقهلية

لم يختلف حال قرى محافظة الدقهلية عن غيرها من القرى بالمحافظات حيث شكا أهالى قرى كفر سرنجا وابو نبهان – ميت غمر - والتى تعدى عدد السكان بها حاجز الـ100 ألف نسمة من ضعف المياه وسوء حالة خزان مياه الشرب بسبب عدم التطهير الدورى.

وأكد قاطنو القرى أن لديهم مشاكل كثيرة، على رأسها الانقطاع المستمر للمياه وأحيانًا تصل فى أوقات متأخرة من الليل وعندما تصل تكون ضعيفة جدًا ولا تصعد الى الأدوار العليا وتحتاج الى تركيب ماتور رفع، وهذا يكبدهم مبالغ طائلة.

وأضاف الأهالى أن الحل الوحيد لتوفير المياه هو إنشاء بئر جديدة داخل شبكة مياه الشرب بـ«كفرسرنجا» لخدمة المواطنين بئر الغطسا بدلًا من الحالى تجنبًا للانقطاع المستمر للمياه وسوء الخدمة.

كفر الشيخ

أما قرى مراكز كفر الشيخ وبلطيم، دسوق، وسيدى سالم، والحامول، والرياض، بمحافظة كفر الشيخ لم تسلم هى الأخرى من انقطاع مياه الشرب، ما جعل الأهالى يلجئون لاستخدام وسائل بديلة ومنها «الجراكن» التى باتت وسيلة أساسية لجلب المياه لمنازلهم لعلاج مشكلة قطع المياه لسد احتياجاتهم اليومية.

وفى مركز الحامول تعانى أكثر من 30 قرية من مشكلة قطع مياه الشرب لفترات منها قرى غرب تيرة، وتوابعها، والقرى الرقمية، إضافة إلى خط قرية «السحايت» والذى يتبعه، أكثر من 15 قرية وعزبة وتابع.

وفى مركز بيلا أكثر من 12 قرية تعانى قطع مياه الشرب، لأسباب متعددة، بين صيانة وتوقف محطات الرفع ومشكلات فى التيار الكهربائى، وعدم اكتراث مسئولى شركة مياه الشرب فى المحافظة.

وأرجع محمد عبدالحميد مسئول فى شركة مياه الشرب والصرف الصحى السبب إلى تغطية ورد النيل لفرع رشيد، مما أثر على قلة المياه بالمأخذ بمحطات مياه الشرب وخصوصا فى مراكز دسوق وفوه ومطوبس، وطالب أهالى تلك المراكز باهتمام المسئولين برفع وإزالة ورد النيل من فرع نيل رشيد.

وطالب الأهالى محافظ كفر الشيخ والمسئولين بسرعة بحل مشكلتهم والعمل على انتهاء معاناتهم، والاستجابة لمطالبهم حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم بطريقة آدمية.