رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرى بمراكزالشرقية تشتري جراكن مياه الشرب مجهولة المصدر

محافظة الشرقية
محافظة الشرقية

على الرغم من الثورة الصناعية التقدم التكنولوجى الهائل فى جميع المجالات إلا أن محافظة الشرقية لازالت قابعة فى أزمنة العصور الوسطى، ومحرومة من كافة المرافق والخدمات التى هى أبسط حقوق أهلها .

 

فمعظم قرى مراكز شمال الشرقية، تعانى من ندرة مياه الشرب وكل اعتمادهم على سيارات تملأ «جراكن» مجهولة المصدر وباهظة الثمن حتى يستطيعوا أن يواجهوا الحياة، على الرغم أن أغلب أهالى هذه القري من معدومى الدخل، والبعض الآخر يعتمد على الطلمبات الإرتوازية والتى تصيبهم بالكثير من الأمراض والأوبئة، حيث انتشر بينهم الفشل الكلوى والكبدى والفيروسات وذلك بسبب تخاذل المسئولين بالمحافظة عن أداء دورهم فى توصيل مواسير مياه شرب نظيفة لهذه القرى التى يقطنها ما لا يقل عن 3 ملايين مواطن .

 

وعلى الرغم من تصريحات المسئولين والصخب الإعلامى عن إنشاء عدد من المشروعات الضخمة لتوفير مياه الشرب لهذه القرى المحرومة بتكلفة مئات المليارات، إلا أن هذه التصريحات كانت حبراً على ورق وللاستهلاك المحلى فقط، وظل الأهالى يعانون من ندرة المياه وانتشار الأمراض والأوبئة .

 

والطمة الكبرى هى عدم وجود مياه لرى الأراضي الأمر الذى اضطر المزراعين لرى الأرض بمياه الصرف الصحى، مما أضر بصحة الأهالى وتسبب فى تبوير آلاف الأفدنة.

 

وعلى سبيل المثال لا الحصر تعانى قرية "قراجة" التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، وهى إحدى قري شمال المحافظة، من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب لفترات طويلة طيلة أيام الأسبوع، الأمر الذى أدى إلى حالة من الغضب والاستياء الشديد بين الأهالى .

 

يقول المحامى عمرو عبدالباقى، نضطر إلى شراء المياه من عربات وجراكن غير معلوم مصدرها وبأسعار مرتفعة،

مشيراً إلى أنه سيقوم برفع دعوى قضائية ضد المسئولين عن انقطاع المياه عن قرية قراجة وعدم التزامهم بنظام المناوبة المتفق عليه رغمًا عنهم.

 

وأضاف: يجب معالجة كافة العيوب الموجودة بالخطوط وإعادة تشغيل الرافع ورفع قدرة الشبكة كى تصل المياه لكل المنازل فى البدايات والنهايات، ووجه نداءه للرئيس السيسى بقوله «هل يصح يا فخامة الرئيس أن تخلو منازلنا من مياه الشرب فى أيام الصيف الحار».

 

أما المدن والقرى التى يصلها المياه فحدث ولا حرج يقول محمد أحمد من مدينة الزقازيق، أنه من المعروف علميًا عن المياه أنها بدون طعم أو لون أو رائحة، ولكن الوضع الحالي فى الشرقية وخاصة مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة، هو تغير في هذه الحقيقة العلمية فالمياه لها طعم ولونها أسود ورائحتها كريهة، وغير صالحة للاستخدام الآدمى وتصل المنازل ملوثة وتحمل الأمراض للمواطنين، حيث إن هذا الأهمال والتقصير من المسئولين عن المياه بالمحافظة انعكس سلبًا على صحة المواطنين وأدي إلي ارتفاع أعداد المرضي وخاصة مرضي الفشل الكلوي وتسبب فى إهدر المليارات من المال العام .