قطارات «بيلا- كفر الشيخ».. رحلة عذاب يومية

رحلة عذاب يومية يقضيها المواطنون سواء من الطلاب أو الموظفين داخل القطارات العادة والمميزة، والتي أصبحت تمثل عبئًا ثقيًلا عليهم بسبب السلوكيات غير الناضجة والمرافق غير الآدمية المستخدمة، داخل القطار على سبيل المثال دورات المياه المعطلة والتي تبعث روائح كريهة وتؤذي العامة من مرتادى القطار وتؤدى لتفاقم الأمراض والأوبئة.

قامت «الوفد» برصد جانب من معاناة ركاب القطارات غير الآدمية والتي تمثل خطورة على حياتهم نتيجة الإهمال وتدني الخدمات والتدافع على بوابات القطار ولجوء البعض منهم إلى الصعود فوق القطار هربًا من الزحام الأمر الذى يعرض حياة البعض منهم للخطر.

البداية على رصيف محطة بيلا، تسابق عدد من الركاب لاعتلاء جرار أحد القطارات في مشهد عبثي، نظرًا للزحام الشديد داخل العربات، دون وجود رقابة من مسئولي شرطة السكك الحديد، وافترش آخرون من الموظفين والمسافرون منطقة الفواصل الخطرة، رغم إعلان مسئول المحطة عن قيام القطار وبدء الرحلة، وتحرك القطار وتدافع مئات المسافرين للصعود إلى قطارع «الغلابة» وحجز مقعد أو مكان للوقوف بالداخل، في مشهد عبثي ينذر بكارثة قد تؤدي إلى سقوط عدد من الركاب تحت عجلات القطار المتجه من بيلا إلى كفر الشيخ.

داخل قطار «الغلابة» وفور تحرك القطار رصدت «الوفد»  مقترحات مرتادى القطار وآراء البعض منهم حول الخدمة المقدمة من الهيئة وقالت منال محمد أحمد- طالبة- جامعة كفر الشيخ-  يجب وضع برنامج زمني يساعد على تخفيف الزحام من خلال التفكير في حلول جذرية مثال زيادة عدد عربات القطارات من 6 عربات إلى 10 ما يساعد في تخفيف حدة الزحام وكذا زيادة عدد الرحلات المقدمة.

وأضاف مصطفى رزق- موظف بمديرية الصحة بكفر الشيخ- أسافر يوميًا بالقطار من بيلا إلى مدينة كفر الشيخ، وتبدأ المعاناة بعد انتهاء العمل داخل القطار بسبب ازدحام الركاب وتتمثل المشكلة في عدم وجود مقاعد كافية

داخل عربات القطار وأتحمل مشقة الرحلة  ذهابًا وعودة واقفًا حتى أتمكن من التوجه إلى العمل والعودة إلى منزلي.

ويلتقط طرف الحديث هيثم عبدالرحمن البيلي- طالب- اضطر إلى الذهاب إلى المحطة التي تسبق بيلا قبل دخول القطار المحطة للفوز بمقعد أجلس عليه، نظرًا لما تشهده المحطة بشكل يومي من تكدس للركاب، خاصةً أيام الجامعات والمدارس، علمًا بأننا في الإجازة الصيفية ونسافر إلى الجامعة للتدريب ودراسة بعض مواد الفصل الصيفي.

أما عبدالمعطي أبوالعلا من قرية سيدي غازي مركز كفر الشيخ- هذه النوعية من القطارات سقطت من حسابات المسئولين في هيئة السكة الحديد تاركين حالة التردي والإهمال تسيطر عليها، المقاعد غير آدمية والشبابيك والأبواب تالفة، ما يتسبب في خطر شديد على حياة المواطنين في ظل غياب مسئولي هيئة السكة الحديد للتفكير في وضع حلول للعمل على إنهاء معاناة الركاب.

فيما طالب الأهالى سرعة تدخل  الفريق كامل الوزير- وزير النقل  للعمل على زيادة عدد رحلات القطارات المتجهة من مدينة بيلا- إلى كفر الشيخ وكذا زيادة عدد عربات القطارات خاصة فترة العام الدراسي، نظرًا لما تواجهه المحطات من تكدس للركاب والزحام الشديد الذي تشهده فضًلا عن تدني مستوى الخدمات داخل القطارات المستخدمة.