بالمستندات.. برلمانية تحصل على موافقة فتح 3 فصول تمريض ومحافظ دمياط ترفض.. والصحة تكشف حقيقة الرفض

 شهدت محافظة دمياط أزمة طاحنة بين الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، والدكتورة غادة صقر، عضو مجلس النواب عن المحافظة، على خلفية حصول النائبة على موافقة وزارية على فتح فصلي تمريض للبنين بالمحافظة، وهو الأمر الذي لقي رفضًا من جانب المحافظ، والدكتور خالد عبدالغني، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة.

 قالت الدكتورة غادة صقر، بالفعل أسعى لحل مشكلة مدارس التمريض بمحافظة دمياط، خصوصًا مراكز دمياط، وفارسكور، والزرقا، حيث يتهافت الآلاف من أبناء المحافظة سنويًا على مدارس التمريض، ونظرًا لزيادة الأعداد فى مقابل عدد الطلاب، وارتفاع المجموع، تواجه دمياط المشكلة نفسها كل عام، وفى العام الماضى، نجحت فى فتح فصلين للتمريض لاستيعاب عدد من الطلاب، واليوم أسعى لمواجهة المشكلة نفسها.

 أضافت، تم إخطار محافظ دمياط، ووكيل صحة دمياط، بموافقة وزيرة الصحة على فتح ثلاثة فصول تمريض بنين بدمياط، مع توافر الإمكانات والبدائل كافة، وأحب لفت نظر أهل دمياط إلى أن هذه آخر تأشيرة أحصل عليها لموافقة الوزيرة، وتعد الثالثة، وهذا توجه عام للدولة، ممثلًا فى الوزيرة بالضرورة القصوى فى التوسع فى مدارس التمريض الفنى بنين.

 حيث توجهت إلى الدكتور محمد عبدالوهاب، مدير قطاع مكتب وزيرة الصحة، وأجرى مكالمة لمدة ساعة مع وكيل صحة دمياط، ليؤكد أن مطلب الوزيرة التوسع في هذا التخصص، وأكد له ضرورة الموافقة والإعلان الفورى عن فتح باب القبول للتمريض الثانوي بنين.

 من جانب آخر انتقلت "الوفد"، وتقابلنا مع الدكتور خالد جمال عبدالغني، وكيل وزارة الصحة بدمياط، حيث قال  لا توجد مدارس تمريض بنين منفصلة بدائرة المحافظة، وجميع المدارس مخصصة للبنات فقط، مع صعوبة إضافة فصول للبنين لعدد من الأسباب، منها كون المدارس غير مخصصة إنشائيًا على النموذج النمطي للمدارس الثانوية، حيث لا توجد فى مكان مستقل، وإنما ملحقة بمباني المستشفيات، كما لا يوجد سور يحقق استقلالية تلك المدارس، فضلًا عن محدودية غرف التدريس المتاحة التى لا تسمح بإضافة فصول، وكذلك دورات المياه وغرف استبدال الملابس المتوفرة مخصصة للبنات فقط، مضيفًا أن جميع أعضاء هيئة التدريس من السيدات ولا يوجد معلمون من الرجال مما لا يسمح بالسيطرة الإدارية على الطلبة البنين، إضافة

إلى عدم توافر التجهيزات والإمكانات اللازمة لإضافة فصول جديدة، لافتًا إلى أن زيادة الأعداد تؤثر بالسلب على كفاءة التدريب العملى بالمستشفيات وأداء الخدمات بها، كما أن الاختلاط بين البنين والبنات بالمدارس الثانوية يؤدى إلى مشكلات فى إدارة المدرسة، خصوصًا فى التدريب الصيفي والعملي.

 كما ذكر عبدالغنى عدم تناسب القدرة الاستيعابية بالصفين الرابع والخامس بفرع المعهد الفنى للتمريض والكائن بمبنى مدرسة التمريض بالمستشفى التخصصى، حيث إن المكان المخصص للمعهد يستقبل الطالبات من جميع المدارس الثانوية الفنية للتمريض الأربع محافظات، وحاليًا يوجد به عدد ٣٠٠ طالبة بهذين الصفين ولا يمكن بأي حال من الأحوال زيادة الأعداد، حيث إن العدد الحالى يفوق الكثافة الاستيعابية مما يؤثر على جودة التعليم والتدريب، كما أن الميزانية المخصصة للتدريس محددة مركزيًا.

 كما أكد على ظهور عدد من المعوقات خلال العام الماضي بعد قبول فصل للبنين بمدرستي تمريض كفر سعد، والزرقا، منها مشكلات سلوكية نتيجة الاختلاط وصعوبة السيطرة عليهم من المعلمات وتدنى نتيجة فصول البنين فى امتحانات آخر العام، وعدم رغبة إدارات المستشفيات فى قبول تمريض بنين للتدريب بها.

 صرح مدير مديرية الصحة، أنه سيتم قبول دفعة التمريض للعام الدراسى ٢٠٢٠/٢٠١٩ بفصل البنات بمدارس كفر سعد، فارسكور، الزرقا بالمدارس الثانوية الفنية للتمريض، بحد أقصى ٣٠ طالبة، وبعدد فصلين للبنات بالمدرسة الثانوية للتمريض بدمياط، بعدد ٦٠ طالبة، وذلك بعد موافقة محافظ دمياط على فتح فصل إضافى أخيرًا.