بالصور .. "حمير الإسماعيلية " تنقذ الأهالي من العطش

سادت حالة من الغضب الشديد بقرى منشية مبارك والكرايم وأبوصوير البلد والكوع والخفيج والسويدات والمحسمة، التابعة لمحافظة الإسماعيلية، عقب عودة أزمة مياه الشرب من جديد في ظل ارتفاع درجات الحرارة مع بداية فصل الصيف واستعمال الأهالي كميات كبيرة من مياه الشرب في البداية.
أكدت فاطمة السيد من سكان السويدات بمركز ومدينة القصاصين، بأنه لا يوجد مياه للشرب منذ فترة كبيرة مما يجعلهم يلجأون لاستعمال مياه الترع للشرب ولغسل الأواني الخاصة بالطهي وغسل الملابس الخاصة بنا. 
وقالت فاطمة، إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين للعمل على حل مشكلتهم ولكن دون جدوى.  
وأكمل على سليمان من الكوع، أن القرية تعمتد على المياه الارتوازية التي تخرج من الطلمبة كبديل لمياه الشرب مع العلم بأن تلك المياه تكون محملة بالأمراض والأوبئة القاتلة.
وأوضح "على" أن عجز المياه يوجد في جميع قرى مركز ومدينة القصاصين ومركز أبوصوير ونلجأ إلى شرب المياه من الترع عن طريق "الحمير " ولم يكلف مسئول نفسه بالاستماع إلى شكوانا منذ عدة شهور ورغم وجود شبكة مياه بالسويدات إلا أن الماء لم يمر بها من عدة شهور ولولا "الحمير" لموتنا ولم يعلم عنا أحد لأنها الوسيلة الوحيدة لإحضار الماء عليها لصعوبة دخول السيارات للمنطقة لأن الطرق رملية وضيقة ورغم ذالك تحضر شركة المياه لنا لتحصيل فلوس وذالك قيمة الهواء داخل مواسير المياه الذى يتسبب فى تشغيل عدادات المياه على الفاضى يعنى إحنا بندفع فلوس على الهواء اللى فى المواسير وده حرام. 
 وأشار أحمد خليل السيد عامل أن أزمة المياه هنا فى القرية سببها أننا فى منطقة نهاية الخط ومرتفعة وتحتاج بوستر أو محطة رفع للمحسمة والسويدات وتحدثنا كثيرا مع المسئولين حول هذه المشكلة لكن الكل يقول مفيش اعتمادات عدى علينا السنة الجاية فى الميزانية الجديدة بسخرية وأصبح الوسيلة الوحيدة للحصول على مياه الشرب فى قرية أم عزام بالقصاصين هو "الحمير" بعد أن عجزت الحكومة فى حل المشكلة وغياب دور المسئولين فى القرى والعزب والنجوع ونروح للوحدة المحلية يقولوا المياه مش تبعنا روحوا شركة المياه ونروح شركة المياه يقولوا ربنا يسهل هتفرج قريب وأدينا مستنين الفرج. 
وطالب أهالى قرى القصاصين بالإسماعيلية وأبوصوير، وزير التنمية المحلية والإسكان والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، بالنزول للشارع ومعرفة مشاكل المواطنين بدل من الجلوس فى المكيفات وتشكيل لجنة من الوزارة لزيارة القرى المحرومة من كوب مياه نظيفة رغم وجود شبكات أرضية بالقرى لا تعمل بسبب كسل المسئولين فى زيارة القرى.