رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوحدات الصحية بالمحافظات .. حضر المرضى وغاب الأطباء

بوابة الوفد الإلكترونية

أصبحت بعض الوحدات الصحية بالمحافظات مجرد حبر على ورق بعد أن تم اغلاق بعضها منذ سنوات او شهور للاحلال والتجديد والبعض الآخر منها، يعانى نقص الأدوية والخدمات الصحية ويعانى المريض الأمرين فى الحصول على الأدوية واجراء الفحوصات الطبية أبسط حق من حقوق المواطن البسيط فى العيش والذى تكفله له الدولة.

قامت الوفد بجولة داخل الوحدات الصحية المختلفة بالمحافظات ورصدت بالصور رحلة معاناة المرضى فى البحث عن العلاج وإجراء الفحوصات الطبية وما بين افتراش الأرض والبحث عن طبيب وغياب ونقص الأدوية والخدمات كانت أبرز شكاوى المواطنين داخل القرى والمراكز بالمحافظات.

وكانت البداية مع الوحدات الطبية فى قرى محافظة الاسماعيلية التى يقف امامها عجز التخصصات الطبية، ونقص المستلزمات الطبية اللازمة بالمستشفيات العام والمركزى بالاسماعيلية، على الرغم من تخصيص وزارة الصحة للإسماعيلية مبلغ وقدره مليار جنيه لتطوير الوحدات الصحية والمستشفيات داخل المحافظة منهم 363 مليون جنيه للمستشفى العام، و272 مليون جنيه لمستشفى أبو خليفة، و272 مليون جنيه لمستشفى التل الكبير، ونحو 89 مليون جنيه موزعة لتطوير 67 وحدة صحية على مستوى المحافظة.

وأكدت مصادر طبية بالاسماعيلية للوفد وجود عجز فى اطباء التخصصات المختلفة بالوحدات الصحية داخل القرى والأماكن النائية بالوحدات الصحية على مختلف اماكنها خاصة التى تعانى من نقص المستلزمات الطبية خاصة المستلزمات التى لها علاقة بعيادات الاسنان والخاصة بمكافحة العدوى

وقال صيدلى بإحدى الوحدات الصحية بمركز القنطرة « حصة الادوية لا تكفى احتياج الوحدات وهو ما يجعل هناك أزمة تتفاقم فى الايام الاخيرة من كل شهر وهو ما يضعنا فى مواجهة مباشرة مع المواطنين الذين يحملوننا المسؤلية كاملة وقد يصل الامر «

واكدت طبيبة اسنان بالوحدة الصحية مركز القنطرة «نضطر فى بعض الأحوال لوقف العمل لنحو اسبوع بسبب عدم توافر وسائل مكافحة العدوى مثل الجونتيات واسنان حقن البنج وهى اشياء غاية الأهمية حفاظًا على صحة وسلامة المرضى».

فيما رفعت الوحدات الصحية بدمياط شعار «لا أطباء لا معدات لا علاج» وأصبحت الوحدات الصحية مجرد حبر على ورق بعد أن تم اغلاق بعضها منذ سنوات او شهور للاحلال والتجديد ويخضع منها لأعمال رفع الكفاءة منذ سنوات ولا زال تحت التجديد، ففى قسم تانى بشارع أبوالوفا تم غلق مستشفى قسم تانى والوحدة الصحيه التابعة لها بزعم الاحلال والتجديد وتم نقل الوحدة الصحية بها الى قسم رابع ليجد معظم الاطباء والممرضات انفسهم مكدسين فى مكاتب او غرف صغيرة.

ورصدت عدسة الوفد احد الاطباء يقوم باجراء الكشف الطبى على المرضى بالقرب من بوابة الدخول دون ساتر لعدم وجود غرفة خاصة للكشف، فضًلا عن كون الأجهزة الموجودة بالمستشفى متهالكة، وتأكد لنا ذلك بقياس الضغط لاحد الزملاء فى أكثر من وحدة حيث كانت القراءة مختلفه فى كل وحدة.

وعلى جانب آخر، مازالت الوحدة الصحية بقسم تانى تغلق ابوابها للتجديد والاحلال رغم أنه كان قد سبق تجديدها عدة مرات، كان آخرها منذ فترة ليست بعيدة بتكلفة مالية كبيرة إلا أنه أعيد غلقها مرة أخرى منذ عام للإحلال والتجديد، بعد انهيار أجزاء من السقف،ومازالت للان لم يتم التجديد بها بعد أن تم هدم بعض الحوائط بها، وتم نقل الأطباء.

فيما شهدت الوحدات الصحية بقرى محافظة بنى

سويف، غياب الأطباء ونقص خدمات الرعاية الطبية، وأصبحت الوحدة الصحية فى القرى المحافظة عبارة عن منشآت مكتظة بالموظفين والأطباء، والممرضين دون تقديم رعاية صحية او خدمية للمواطن واقتصر أغلب أدوارها على التطعيمات ووسائل منع الحمل، يكتفى العاملين بها على توقيع عدد معين من الكشوفات الطبية اليومية خلال ساعة او اقل فى الصباح ومثلها فى المساء، لإثبات تواجد أطبائها، وتسجيل الحضور والانصراف للموظفين العاملين بهذه الوحدات، على الرغم من ارتفاع كثافة المرضى بالمستشفيات العامة والمركزية المتواجدة بأنحاء المحافظة، ويفترش المرضى ومرافقيهم أرضية المستشفيات والوحدات الصحية لعدم وجود استراحات أو مظلات خاصة بالمرضى.

وفى الوحدة الصحية بقرية اشمنت – محافظة بنى سويف بداخلها، غرف للكشف تغلق أبوابها أمام المرضى بعد الواحدة ظهرا ولا يتبقى إلا غرفة الكشف الطبى وطبيبة حديثة التخرج تحاول علاج المرضى.

وأكد أهالى القرى على انعدام ثقتهم فى التعامل مع الوحدات الصحية كون القائمين عليها حديث العهد بمهنة الطب وتغيب الأطباء ذوى الكفاءة والخبرة جعلهم يترددون على المستشفى المركزى والاكتفاء فى المستشفى القروى بالتطعيمات وعلاج الأسنان.

رغم التطور الذى شهدته منظومة الصحة  فى الأقصر ولاتزال، بتكلفة بلغت المليار جنيه فى الفترة من 2015 وحتى 2018 فقط، وتخطت  أكبر من ذلك  خلال محطات التطوير التى جرت فى أعقاب تلك الفترة،  إلا أن  الوحدات الصحية  لم تنل رضا المواطنين  لعدم توافر الأطباء.

اختلفت الأماكن لكن الشكوى واحدة، حيث تعددت  شكاوى المواطنين بمناطق مختلفة فى الأقصر من عدم توافر طبيب فى وحدات صحية بنطاق إقامتهم، واحتياجهم لتواجد طبيب مقيم طوال أيام الأسبوع وخلال الفترات المسائية لا الصباحية فقط.

وقال أهالى الكرنك - رغم تواجد طبيبة مقيمة بالوحدة إلا أن آخر موعد لعمل الوحدة الصحية هو الثانية بعد الظهر، ولا توجد خدمة فى الفترة المسائية، مطالبين ضرورة تشغيل الوحدة الصحية لاستقبال الحالات طوال اليوم خاصة أن تلك الوحدة تم افتتاحها مؤخرًا فى فبراير الماضى من جانب وزيرة الصحة عقب الانتهاء من إعادة بنائها بتكلفة بلغت 7 ملايين جنيهًا.

أما مدينة الطود أكد الأهالى توجههم إلى المستشفيات خارج المدينة أحيانًا لعدم توافر طبيب بوحدة منشية النوبة مشيرا إلى أنه يوجد بها موظفين بدون الطبيب.