رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المقتدرون بالنجوع ما بين براثن استغلال العيادات الخاصة والسفر للمستشفيات

وحدات صحية بمطروح
وحدات صحية بمطروح

   

 48 وحدة صحية توجد فى محافظة مطروح أغلبها تم تجديدها وتطويرها من قبل الوزارة في الثلاث سنوات الأخيرة وذلك في إطار حرص الدولة على تقديم خدمات صحية أفضل عرفت "بطب الأسرة" للمواطنين من أهل البادية المنتشرين على مستوى 56 قرية في جميع مدن محافظة مطروح.


ولكن حتى الآن لم تنجح هذه الوحدات الصحية  التي صرفت عليها الدولة مئات الملايين لتطويرها في تقديم الخدمات الصحية ولو بالمستوى العادي المطلوب  ولازالت معاناة أهل مطروح وخاصة الفقراء منهم تتفاقم بسبب قصور المسئولين عن الصحة بالمحافظة.


وحدات صحية تنحصر في الأمومة وتطعيمات الأطفال بالحمام 
قالت "هالة خميس" باحثة ومن أهالي مدينة الحمام يوجد بمدينة الحمام عدد 11 وحدة صحية تقدم خدماتها في قطاع رعاية الأمومة والطفولة فقط متمثلة في تنظيم الاسره ومنح التطعيمات للمواليد الجدد ولا توجد تخصصات حيوية تتوافر بالوحدات للمرضى رغم الكثافة السكانية الكبيرة بمدينة الحمام ونظرا لتردي مستوى مستشفى الحمام المركزي يضطر الأهالي للسفر إلى محافظة أخرى وهي الإسكندرية لتلقي العلاج لأنها الأقرب للمدينة من مرسي مطروح العاصمة. 


الأطباء حديثو التخرج ولا توجد ممرضات بالضبعة
أكد "جمعة المغوار" من أهالي مدينة الضبعة  انه يوجد 8 وحدات صحية بمدينة الضبعة ومع ذلك لا توجد خدمات صحية لأن أطباء الوحدات الصحية من حديثي التخرج وممارس عام فلا توجد تخصصات طبية كالباطنة أو الجلدية أو المسالك وما يصرفه طبيب الوحدة الصحية من أدوية لا تخرج عن نطاق المسكنات 
مضيفا أنه لا توجد ممرضات بالوحدات الصحية في الضبعة حيث ترفض الممرضات التواجد في وحدات صحية في قلب الصحراء ونظرا لأن المجتمع البدوي متحفظ وله عادات وتقاليد نرفض الذهاب بالنساء إلى الوحدات الصحية في غياب الممرضات 
وأضاف "المغواري" أن هناك قرى تبعد عن مستشفى الضبعة المركزي لمئات الكيلو مترات ومع ذلك نضطر السفر إليها بمرضانا أو التوجه إلى مستشفى مطروح العام للقري القريبة منها لتلقي العلاج وصرف الأدوية وهو ما يعد تكلفة إضافية على المواطنين الفقراء،
كما أنه لا ووجد عيادات خاصة بالضبعه الا القليل وأيضا قيمة الكشف لا يناسب المواطن البسيط.


واشار الى انه يوجد بقرية مثل فوكة التابعة لمدينة الضبعة أكثر من 3 آلاف عامل بالحاج وكلية الزراعة بفوكة والقرى السياحية وجميعهم يشاركون أهل القرية معاناتهم الصحية كما أنه في حالة حدوث مصاب لا قدر الله يستغرق الأمر وقت أطول لإنقاذ الضحايا والمصابين ولابد أن يلتفت المسئولين بالصحة لهذه الأمور وراعوا التوسعات السكانية والجغرافية الحالية بالضبعة والقرى التابعة لها. 


مرضى برانى الفقراء اما يموتون أو يلجأون للصيدليات للعلاج
وصف "مصطفى الحوتي" من أهالي مدينة برانى غرب مطروح أن قطاع الصحة في برانى مأساة حقيقية وذلك بعد إغلاق مستشفى برانى المركزي منذ 6 سنوات ماضية للاحلال والتجديد وحتى الآن لم تنتهي بها الأعمال ولم تفتح أبوابها للمواطنين 
مشيرا إلى أن المأساة تزداد عندما يوجد بمدينة برانى وحدتان صحيتان فقط هما "الوحيدة وشماس" ويتم إغلاق وحدة "الزويدة" الإصلاحات بعد شكاوى المواطنين من سؤ الخدمات ومستوي الوحده الصحية 
بينما لا تزال وحدة شماس الصحية تعمل وتقدم خدماتها ويوجد بها وحدة إسعاف رئيسية ولكنها تبعد 40 كم عن مدينة الضبعة
وأكمل "الحوتي" أن أهل برانى يضطرون لقطع أكثر من 160 كم لتلقي العلاج في مستشفى مطروح العام ولكن الأمر قاصر على القادرين فقط نظرا لارتفاع تكلفة المواصلات 
وأحيانا يضطرون للذهاب إلى العيادات الخاصة والتي يصل قيمة الكشف

فيها من 200 إلى 300 جنية بدون العلاج 
وبالنسبة لمتوسطي الحال والفقراء يلجأون إلى الصيدلي بالصيدليات فيصفون مرضاهم وهو يصرف لهم الادوية
 اما الفقراء الذين لا يستطيع شراء الادوية أو تحمل مصاريف الكشف بالمستشفيات والعيادات الخاصة يفضلون البقاء في بيوتهم متحملين آلامهم اما ينتظرون الموت أو الشفاء من الله. 


مرضي السلوم يسافرون 300 كم لتلقي العلاج بمطروح 
أكد "منعم سليمان" من أهالي مدينة السلوم الحدودية أن مستشفى السلوم المركزي كانت ايلة للسقوط وتم إدخالها في الإحلال والتجديد منذ 6 سنوات وحتى الآن لم تنتهي الأعمال 
ولعلاج المرضى من أهالي السلوم اما الذهاب إلى  المستشفى العسكري بالسلوم أو السفر لمسافة 300 كم لتلقي العلاج بمستشفيات مطروح العام 
مضيفا أن يوجد عدد وحدتين صحيتين بقرى ابو زريبه وبقبق بالسلوم حيث يوجد طبيب ممارس ومريض بوحدة ابو زريبه الصحية وتوجد وحدة إسعاف رئيسية بوحدة بقبق لخدمة الطريق الدولي السريع بين برانى والسلوك 
ولكن في كلا الموحدين لا توجد تخصصات ولا تحاليل وبالتالي يعزف المواطنين عن الذهاب للوحدات الصحية ويلجأون إلى المستشفيات التي تعبد عن قريتهم مئات الكيلو مترات متحملين تكاليف السفر والعلاج. 
أو انتظار القوافل الطبية التي يتم تنظيمها على فترات لقرى مدينة السلوم عسكرية ومدنية لخدمة المواطنين والفقراء. 
امين حزب الوفد : مستشفيات صغيرة بها تخصصات بدلا من الوحدات الخالية من الخدمات
من جانبه يرى "على شعيب" امين عام حزب الوفد بمطروح ان الوحدات الصحية بالمحافظة والتي خصصت لها الدولة مئات الملايين لتطويرها وإعادة تجديدها هي بمثابة إهدار للمال ونقص في الخدمات وذلك لأن هذه الوحدات تعجز عن تقديم الخدمات الصحية اللازمة والحفاظ على صحة المواطنين البسطاء بمطروح فهناك عجز في القوى البشرية من أطباء وة تخصصات بالإضافة إلى التمريض والتجهيزات الطبية.
واقترح "شعيب" انه بدلا من صرف ما يقدر بـ 3 ملايين لكل وحدة لتجديدها بإجمالي 48 وحدة صحية يخدم فيها 130 طبيب بالإضافة إلى التمريض 
أن يتم استغلال هذه الأموال المنصرفه على عدد من الوحدات القريبة من بعضها بالقرى والنجوع ودمجها وأختيار موقع متوسط نسبي لكل هذه القرى حيث يتم فيه  إقامة نموذج لمستشفي صغيرة مكونه من عدة عيادات وتضم العديد من التخصصات من الأطباء والأجهزة وتسهل على المواطنين الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجونها.