رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كوم الدكة مسقط سيد درويش تستغيث من البناء المخالف بالاسكندرية

بوابة الوفد الإلكترونية

عقب ثورة 25 يناير 2011 شهدت الاسكندرية هجمة مسعورة من مافيا البناء بدون ترخيص الذين استغلوا الانفلات الامنى وانهيار مؤسسات الدولة ونشطوا بالبناء المخالف فى كل شارع وحارة باحياء المدينة تحت سمع وبصر ما ينبغى من الجهاز التنفيذى والجهات الرقابية . وكان لمنطقة " كوم الدكة " مسقط راس فنان شعبى " سيد درويش " نصيب كبير من عمليات التدمير والتخريب للتراث الشعبى والاثرى لحى البسطاء من الحرفين والعمال , حيث تتعرض حارات كوم الدكة الطبيعية لجرائم هدم وبناء بدون ترخيص ما اوسعه للبيوت البسيطة التى تحمل عبق التراث الشعبى للفنان الخالد سيد درويش وذلك لبناء ابراج سكنية شاهقة بدون ترخيص رغم التخديرات الشديدة من قبل خبراء الاثار بعدم الهدم او البناء بالمنطقة والتى تعد من اهم المناطق الاثرية بالاسكندرية .

" كوم الدكة منطقة اثرية ".

 

يعد حى كوم الدكة بالاسكندرية بؤرة المناطق الاثرية بالمدينة ولايزال حتى اليوم مليئا بالحفريات والاثار ويقال ان من اخطرها مقبرة الاسكندر الاكبر وقد استخدم القدماء المنطقة كمقبرة فى ثلاث عصور مختلفة هى اليونانية والرومانية وعصر المماليك وفى عهد محمد على ايمن تخطيط مدينة الاسكندرية واصبح حى كوم الدكة فى مركز الدائرة وتقود شوارعه الضيقة الى مختلف انحاء الاسكندرية وفى زمن الاحتلال الانجليزى كان جنود الاحتلال يخشون الاقتراب من حى كوم الدكة فكان الداخل الية من الجنود مفقود . وكوم الدكة حتى يقع على تل مرتفع عن منسوب البحر بحوالى 11 متر .

" فنان الشعب "

وليد سيد درويش فنان الشعب فى 17 مارس عام 1892 بحى كوم الدكة وبدء بنشد مع اصدقائه الحان الشيخ سلامة حجازى والشيخ حسن الازهرى والتحق بالمعهد الدينى بالاسكندرية عام 1905 تم عمل فى الغناء بالمقاهى اقتبس سيد درويش من اقوال الزعيم مصطفى كامل بعض عباراته وجعل عنها مطلعا للنشيد الوطنى بلادى بلادى لك حبى وفؤادى ولحن ايضا نشيدا وطنيا من نظم مصطفى صادق الرافعى ."

" النشاة "

ولد السيد درويش البحر فى 17 مارس عام 1892 بحى كوم الدكة قسم العطارين بالاسكندرية لاسرة متواضعة الحال وكان الولد الوحيد لوالدية وله ثلاثة شقيقات هن فريدة –

ستوته – زينب – التحق سيد وهو فى الخامسة من عمره باحد الكتاتيب وذلك ليتلقى العلم ويحفظ القران توفى والده وهو فى السابعة من عمرة وقامت والدته بالحاقة باحدالمدارس وبدا وعية بالموسيقى والغناء منذ ان كان صغيرا وبدات تتضح هذه الموهبة من خلال مدرستة وحصة الموسيقى حيث كان يقوم بحفظ الاناشيد وتفوق فى هذا على زملائة تزوج سيد درويش وهو فى السادسة عشر من عمره .

" حياته وفنة "

عشق سيد الموسيقى والغناء والالحان فانخرط فى العالم منذ الصغر فكان يقوم بحفظ الحان واناشيد الشيخ سلامة حجازى بالاضافة للتواشيح التى كان يسمعها من كل من الشيخ احمد ندا وحسن الازهرى ويقوم بترديدها على اصحابة كما كان منصتا جيدا لاناشيد السيرة النبوية .

التحق سيد درويش بالمعهد الدينى الذى قام الخديوى عباس بانشائه ولكنه لم يستمر بالدراسة به كثيرا حيث قضى به عامين فقط ذاعت شهرته نتيجة للحفلات التى كان يقوم باحيائها وكان دائما يميل الى الاستماع للموسيقى وسماع كبار الموسيقين مثل ابراهيم القيانى وداود حسنى وحفظ ادوارهم الشهيرة مثل المحاسن والطاقة بامنت واحشنى بافتكارك ايه يفيدك " وكان يقوم بغناء ما يقوم بحفظه فى الحفلات بعد ذلك ضاقت الظروف المعيشية على سيد درويش مما اضطره للعمل فى عدد من الفرق الغنائية المتواضعة التى تقدم اعمالها فى عدد من المقاهى وكان يقدم بعض اغانى الشيخ سلامة حجازى ومن العمل فى الغناء.