رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هربا من الطقس الحار.. الشباب يلجأون للاستحمام في ترعة الإبراهيمية بالمنيا

صورة للاستحمام بترعة
صورة للاستحمام بترعة الإبراهيمية بالمنيا

مع بداية فصل الصيف من كل عام، والذي تشرق تباشيره، منذ أول شهر مارس، وحتي بداية شهر أكتوبر، تكون ترعة الإبراهيمية، إحدي الترع الحيوية، والتي تخترق محافظة المنيا، وقام بشقها إبراهيم باشا، حفيد محمد علي باشا حاكم مصر سابقا، لري الأراضي الزراعية، تكون الترعة علي موعد، لاستقبال المئات يوميا بغرض الاستحمام، هروبا من حرارة الطقس والاستمتاع برياضة السباحة.

 

وتكون ترعة الإبراهيمية أيضا علي موعد لبث الأمراض الخطيرة، ومنها البلهارسيا، وذلك كنتيجة حتمية لقيام الشباب خلال الصيف بالإستحمام بها، هروبا من الموجات شديدة الحرارة والتي تتعرض لها  البلاد، حتي أطلق عليها العوام (بلاج الغلابة).

 

فترعة الإبراهيمية والتي تصب بداية من محافظة أسيوط، والممتدة من مركز ديرمواس جنوبا، وحتي مركز  مغاغة شمالا، بمحافظة المنيا، تستقبل الأطفال والشباب بالفيروسات، وأخطرها البلهارسيا، هذا بخلاف الأمراض الوبائية الأخري، نتيجة الثقافة السيئة لسلوك الأهالي وقيامهم بإلقاء مخلفات القمامة بترعة  الإبراهيمية ، ناهيك عن  النافق من الحيوانات، ولكن علي رأي المثل البلدي (المضطر يركب الصعب)، فليس أمام الأطفال والشباب لإطفاء درجات الحرارة الشديدة وممارسة رياضة السباحة سوي ترعة الإبراهيمية أو النيل.

 

حيث يتجمع الأطفال والشباب أمام كل مركز  وفي مناطق محددة ، للممارسة السباحة، وخاصة في اوقات الظهيرة، وحتي  قبل غروب الشمس، الجميع يعرف انها مياه تحمل الفيروسات (البلهارسيا)، وانها غير آمنة، هذا بخلاف حالات الغرق، والتي يستحيل إنقاذها لعدم توفر قوارب الإنقاذ، لكونها غير مناطق مصرح  بها للمارسة السباحة.

 

الممارسة  الخاطئة للسباحة في ترعة الابراهيمة، تعج بفيروس البلهارسيا الخطير ، وتمارس بشكل يومي وعلي مدار ساعات النهار، دون إتخاذ أي إجراء  يمنع تلك الممارسات

الخاطئة، من قبل مسؤولي المنيا، لحماية  الأهالي، وتخصيص حمامات سباحة بمراكز المحافظة، تكون آمنة، ومراقبة من حيث عمليات الإنقاذ، في حالة تعرض احدهم للغرق، وتوفير علي الدولة المليارات من الجنيهات، والتي تنفق علي علاج مرضي البلهارسيا، وفيروس (c )، والذي يدمر صحة الإنسان.

 

البداية كانت مع احد الشباب، جمال علي، والذي تحدث عن اللجوء  للمارسة السباحة في ترعة الإبراهيمية لإطفاء نار شدة  الحرارة، والتي تتعرض لها البلاد ، وهو يعي تماما انها مياه غير آمنة، وقد تصيبه بمرض البلهارسيا الخطير، والذي يدمر الكبد، ويكون سببا رئيسيا في الاصابة بفيروس (c)، ولكنه في ذات الوقت تسأل عن البديل، فليس هناك بديل أخر، حيث لايوجد في المحافظة، سوي حمام سباحة واحد  بمدينة المنيا، وبأوقات محددة وبمقابل مالي.

 

ويضيف الشاب حماده سيد، نعم نسبح في ترعة الإبراهيمية، فهي ملاذنا الوحيد للممارسة السباحة، هروبا من الموجة الحارة، والتي تتعرض لها المحافظة خلال النهار منذ الصباح، وحتي غروب الشمس، وناشد المسؤولين بتخصيص حمامات سباحة  في مراكز المحافظة، إذا كان يهمهم أمر  صحة المواطنين.