رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثاني بالثانوية علوم: هوايتي كرة القدم وشاهدت مباريات أمم أفريقيا

احمد ثاني الجمهورية
احمد ثاني الجمهورية ثانوي عام بالدقهلية وسط والده وشقيقه

حالة من الفرحة والسعادة عمت أرجاء منزل أحمد صلاح فرج "الثاني مكرر علوم" علي مستوي الجمهورية، في كفور البهايته مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.

حيث تحول منزل أسرة فني الشئون الهندسية بمجلس المدينة عم صلاح فرج علي، إلى زفة عريس بقدوم المهنئين من الأهل والجيران والأحباب، وانهالت الزغاريد، بعد أن أذيع أسم نجله في سجل الفخار كمركز ثاني مكرر علمي علوم على مستوى الجمهورية، بمجموع 409,5 من مدرسة ناصر الثانوية المشتركة في أوليلة.

أحمد هو آخر العنقود لأسرة مكونة من ثلاثة أشقاء وشقيقة وحيدة متزوجة أكبرهم الشيخ محمد 29 سنة إمام وخطيب بالأوقاف في بورسعيد، ويليه في الترتيب أسماء دبلوم تجارة، 25 سنة ،متزوجة ،وعمر 22 سنة حاصل علي دبلوم تجارة ويعمل،ووالدته حاصلة علي دبلوم تجارة لا تعمل "ربة منزل".

قال أحمد لـ "للوفد"، " كنت متوقع أن أحصل على مجموع كبير، وتأكد ذلك عندما علمت بأن أحد زملائى، أتي بالنتيجة من على النت من قبلي، وعلمت أنه نجح بنسبة 99%، فقلت لنفسي أنا مستواي أعلي منه، وأن مراجعاتي كانت تؤكد إنني سأنقص نصف درجة في التعبير بمادة العربي، ولهذا تأكدت إنني إن شاء الله من أوائل الجمهورية، معتبرا ذلك توفيقا من الله لي نتيجة مجهود كبير، وانتظرت تليفون وزير التعليم ليخبرني بالنتيجة وتهنئتي، ولما لم يتصل زاد القلق وتوترت أنا ومعي باقي الأسرة، وبعد نصف ساعة انتظار، وصلنا إلي الموقع وعرفنا النتيجة واطمأننت علي النتيجة رسميا لتعم الفرحة والتهاني بعد ساعة من القلق، وقلت أكيد فيه خطأ في الكنترول، فقد كنت واثق من إجاباتي، فيما علمنا اليوم أن المشكلة في عدم اتصال الوزير هو خطأ في الأرقام، ولكنه عاد واتصل به الوزير اليوم وهنأه بالنجاح والتفوق".

وأضاف أحمد صلاح "ورغم أنني لدي اهتمام بممارسة الرياضة بلعب كرة القدم كهواية مع بعض زملائي، كما إنني كنت أتابع مباريات الدوري، وبعض مباريات الدوري الأوربي، ولدي صفحة على الفيسبوك ولم أحرم نفسي من الترفيه، لكن بحساب ودون إسراف وتنظيم لأن السنة الطويلة ومن المهم ألا يدخلها الطالب وكأنه في معركة أو حرب، لأن ذلك يجهده ويؤثر على تركيزه نهاية العام"، مشيرا إلى أنه كان يذاكر 10 ساعات في اليوم ولكن غير متصلة، كما أنه يأخذ دروس تقوية في مجموعات في القرية، وكان اهتمامه الأكبر بحل نماذج الامتحانات، واعتمد علي كتاب الوزارة والكتب الخاصة.

وعن حلمه يقول أحمد صلاح أنه سيلتحق بكلية الطب لأنها رسالة قبل أن تكون مهنة وفي مخيلته أطباء مصر العظام مثل مجدي يعقوب حيث عاش هذا الحلم منذ نعومة أظافره،مشيدا بتعب والديه وإخوته وبذلهم كل جهد ممكن معه، ناصحا طلاب الثانوية بالتركيز والهدوء وضبط النفس والقرب من الله والاستقامة،والتوازن مابين هوايتك ومستقبلك الذي يتحدد بالمذاكرة والتنظيم فيما بينهم.

 

فيما يقول عم "صلاح " والد أحمد احمد منذ صغر سنه وطبيعته هوان يتفوق ويطلع الأول المهم ان لا يسبقه احد في تنافس شريف وهذا من أولي ابتدائي وكبر معاه الحلم،وفي الإعدادي،ومن أولي ثانوي كان مستمرا في التفوق بتنظيم أوقاته،وهو غاوي كوره وكان بيتفرج علي مباريات الكرة كلها،ويمارس حياته بشكل طبيعي جدا وكنا نساعده علي ذلك.

 

مشيرا الي انه فور علمه ببث ماتش كوره يشوفه الأول،وخاصة مباريات منتخب مصر في بطولة الأمم الإفريقية ،والتي تبث حاليا  فكان يترك المذاكرة ليشاهدها، وطبيعي جدا كان رد الفعل بأن نقول له من الخوف علي مستقبلة، مستقبلك ،وكان يقول لنا أنا

عارف ومنظم وقتي جيدا ، وفي النهاية كنت أقول له ده مستقبلك،وأنت عارف مصلحتك،ومتشدش أعصابك ونصيبك سوف تحصل عليه. 

 

موضحا أن نجله كان لا يأخذ دروس كثيرة،حتى لا يضيع وقته، وكانت تلك الدروس  تنحصر في مجموعات دراسية في القرية،ومن هنا كانت مساحة الوقت متوفرة،فلا تؤثر علية في الانتقال إلي الدروس الخصوصية. 

 

وكشف عم صلاح والد أحمد عن ان  من أسباب تفوق نجله يرجع أولا لله،ثم كيفية إختيارة لأصدقائه، منذ دخوله مرحلة الثانوي العام حيث كان لديه 8 من زملائه متفوقين يلازمون بعضهم البعض في المذاكرة ولعب الكرة معا، والحمد لله نجحوا جميعا بتفوق فمن بينهم ستة من أصحابه حصلوا علي نسبة 97 % ، والباقي حصلوا علي 96% ،وهذه رسالة لأولياء الأمور في رؤيتهم لأصحاب أبنائهم واختيار من يساهم في رفع مستوي أبنائهم وليس العكس.

 

 وأضاف أن  من له الفضل الأكبر هو صاحب وجار لنا اسمه عبد الرحمن رحمه الله توفي قبل شهر رمضان الماضي،بموت مفاجئ وهم يلعبون كرة القدم ، فقد كان يسبقه بسنة دراسية وكان متفوق،في الفرقة الأولي بكلية الطب ، ودائما كان هو الناصح الأمين،حيث كان يعاونه في الدراسة، كما كان يتقل له كيفية التعامل مع هذا العام الفاصل،وعدم التوتر وشد الأعصاب، والهدوء،وكيفية تنظيم وقته للمذاكرة،وتوفاه الله، وكان أثره علي ابني بشكل كبير سواء بدفعه للتفوق والذي رافقه الحزن علي فراقه رحمه الله.

 

ووجه والد "أحمد "ثاني الجمهورية ناصحا أولياء الأمور قائلا " لا توتروا أولادكم بالضغط العصبي،فهناك شباب وفتيات شاطرين ومستواهم متميز ومع الضغط والشد وفي آخر شهرين يحصل لهم ضغط نفسي، لم يرهقني في مجموعات عادية عامة بالقرية.

فيما أختتم  كلماته قائلا أن نجله أحمد طلب مني هدية نجاحه ، مرددا عاوز محمول عالي عن الذي معي، فقلت له هذا حقك وسألبي لك ما طلبته لأنك رافعي راسي دائما وتستحق المكافأة.

علي جانب آخر يؤكد الشيخ محمد شقيق أحمد الأكبر أن سر تفوقه في رأيه هو الالتزام والقيم ومواظبته على الصلاة والبر بأهله ، بخلاف مقومات المذاكرة والسهر ، مشيرا إلى أن أحمد لديه وعي أكبر من سنه ولم يحتاج إلى نصيحة أحد بقدر ما كان يتعامل بحرص وشعور بالمسئولية في حياته ، معتبرا أنه فخور بأخيه وثمرة كفاحه كنموذج مشرف وقدوة للشباب .