بطا.. بلد من غير عمدة

قرية بطا ببنها أشهر قرى محافظة القليوبية على الإطلاق والتى تقترب فى طبيعتها الجغرافية والسكنية والبشرية للمدن عنها للقرى، فقرابة الـ15 ألف شاب بتلك القرية التى تعج بالأبراج السكنية والتى يمتاز أهلها بالتطور التكنولوجى وثقافة أهلها فهى تجمع بين مزيج من المدنية والريف المصرى فى آن واحد.

وتشهد قرية بطا صراعاً على منصب العمودية وببساطة مفردات ذلك الصراع بين عنصرى الشباب وكبار السن.

فعقب انتهاء مدة العمدة فى قرية بطا السابق محمد السيد خضر خطاب فى 29/4/2018م وفتح باب الترشح للتقدم للمنصب فى 20/10/2018م وتقدم 5 مرشحين لشغل المنصب، وهم: إسلام عبدالستار مأمون خضر «35 عاماً» وجلال مجاهد خطاب «75 عاماً» وعبدالنبى عبدالعظيم شحاتة «65 سنة» ومصطفى محمد إبراهيم الأشقر «75 سنة» وعزت محمد مصطفى عامر «67 سنة» وتزامناً مع فتح باب الترشح فى قرى أخرى.

ومع احتدام الصراع على المنصب طرح شباب قرية بطا ببنها تلك القرية التى تتميز بطبيعة

أقرب للمدنية باعتبار أن عدداً كبيراً من شبابها وأبنائها ممن هاجروا للعمل بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأوروبية ووجود عدد من المشروعات الاقتصادية والتجارية بما يطرح متطلبات حول نوعية العمدة الجديد بالقرية.

ولايزال الأهالى ينتظرون العمدة الجديد خاصة بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى لقانون العمد والمشايخ الجديد والذى أتاح للشباب فى عمر الثلاثين التقدم للحصول على منصب العمدة بما يفتح مجالاً لتغيير الصورة الذهنية لمنصب العمدة والذى سطرته الدراما والسينما على مر سنوات طوال ليصبح ذلك المنصب ذا شكل مختلف ويحمل صاحب لقبه من الثقافة والخبرة وآليات التكنولوجيا مقارنة بالجيل الأكبر سناً.