رحلة إهمال تمثال "الخديو إسماعيل" بالإسكندرية
رحلة طويلة مليئة ملفاتها بالاهمال علي مر السنوات طالت تمثال الخديو إسماعيل في محافظة الإسكندرية، كان الملك فؤاد يريد إعلاء ذكر والده وإبراز مآثره خلال حكمه في مصر للقيام بمشروع إنشاء تمثال لوالده، واستقر على أن يتم تصميمه في دولة إيطاليا، وشاركت في هذا العمل التاريخي الجالية الإيطالية.
وقام الإيطالي بييترو كانونيكا البدء فى صبة بـ"مسبك كانويكا" فى العاصمة الإيطالية روما سنة 1927، وأزاح الستار عنه الملك فاروق في ديسمبر عام 1938، في ميدان المنشية الجندي المجهول، وفي أواخر عام 1966 تم نقل التمثال إلى مخزن الفنون الجميلة بمنطقة محرم بك، وظل هناك لعدة سنوات.
وتقدمت مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية بطلب لصهر تمثال الخديو إسماعيل، وتمثال نوبار باشا، الموجود الآن أمام مسرح سيد درويش، مما أثار موجة عارمة من الغضب في أوساط المثقفين والجالية والحكومة الإيطالية وقتها، وقدمت احتجاجا رسميا، وعرضوا طلب لشراء التمثال ووضعه في أحد ميادين روما، وبعد ذلك تم إلغاء الطلب وتركه في مخازن الفنون الجميلة.
وفي عهد اللواء عبدالسلام المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق، تم نقل تمثال الخديو إسماعيل ضمن تطوير المحافظة، ووقع الاختيار علي منطقة "كوم الدكة" خلف المسرح الروماني لوضع التمثال، مع تجديد وتطوير الساحة المحيطة ومنذ ذلك الوقت لم يتم طلائة.
-تسجيل التمثال بوزارة الآثار
قررت لجنة التسجيل بوزارة الآثار فتح ملف التسجيل 4 تماثيل تاريخية بمحافظة الإسكندرية في شهر مارس اولا عام 2018 وتمت المعاينة من
-المفاجأة تمثال الخديو إسماعيل ليس مدرج في مجلد التراث
قال مصدر أن تمثال الخديو إسماعيل الموجود بمنطقة كوم الدكة بالعطارين غير مدرج في قائمة مجلد التراث وليس له رقم مسجل باسمه حتى الآن مضيفا أن التماثل حتى الآن لم يدرج في الآثار و التراث .
-طلاء التمثال بالدوكو
قامت الأجهزة التنفيذية بحى وسط الإسكندرية بصنفرة وطلاء تمثال الخديو إسماعيل منذ أيام مستخدمين الدوكو باللون الأسود دون الرجوع إلى جهة متخصصة في أعمال الترميم والصيانة مما ثار ذلك أزمة وقام أحمد جمال نائب محافظ الإسكندرية بالتصريح بناء علي تعليمات الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية أنه تم تشكيل لجنة من كلية الهندسة لإعادة طلاء التمثال وعودة الى لونه الاصلي .