رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معديات القليوبية.. رحلة كلها مخاطر

بوابة الوفد الإلكترونية

معاناة يومية يعيشها أبناء محافظة القليوبية بسبب معديات الموت على حد قولهم، حيث أصبحت تلك المعديات وسيلة النقل الأساسية لبعض المدن بالمحافظة كـ«كفر شكر- القناطر الخيرية- طوخ- وشبرا الخيمة»، فتهالك تلك المعديات وسوء الحالة الفنية لها أصبح يمثل خطراً أكبر على هؤلاء الأهالى، فقد أصبحت المعديات هى الوسيلة الوحيدة لعبور الأهالى لعدم وجود كبارى علوية. ولم يقصر دور هذه المعديات على نقل المواطنين فقط بل امتد دورها لتقل الأطفال وطلاب الجامعات وكذلك العربات وبعض وسائل النقل واستمرار مسلسل الإهمال يهدد من مصير هؤلاء الطلاب، وتكرار حادث «الوراق» من جديد، فهذه المعديات بحاجة إلى تحرك سريع على أرض الواقع، إلى جانب طرح حلول خارج الصندوق لنجدة مصير هؤلاء المواطنين.

انخفاض التسعيرة جعل تكدس المواطنين بها أمر محتوم.. حيث إنه يصل عدد المواطنين فى الرحلة الواحدة للمعدية من 20 إلى 30 راكباً إلى جانب بعض «الموتوسيكلات»، وهذا ما يتسبب بدوره لحالة تكدس شديد بسبب انخفاض الأجرة وعدم وجود وسيلة أخرى للنقل، إلى جانب عدم توفير مواقف للمناطق التى تطل على النيل الذى جعل الأهالى يعانون من الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم ولم يجدوا سوى المعديات لاستقلالها.

فى البداية قال عبدالفتاح دياب، أحد مواطنى قرية كفر ميت العبسى بالمنوفية، يضطر يومياً إلى استغلال تلك المعديات ويعتبرها وسيلة نقل أساسية له للذهاب والعودة لعمله هو ومئات من أبناء القرية والقرى المجاورة لهم إلى جانب الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة، وهو ما يسبب خطرا كبير على المواطنين بسبب الأحمال، إلى جانب سوء الحالة الفنية لتلك المعديات.

ويقول محمود السيدفى حديثة لجريدة الوفد نستغيث بالدكتور علاء عبدالحليم محافظ القليوبية ومحافظ المنوفية  اللواء سعيد عباس ووزير الرى الدكتور محمد عبدالعاطى، لتفادى الموت بسبب تنقلاتهم يومياً بين معدية الموت، وسرعة إنشاء كوبرى علوى مشاة للربط بين المحافظتين لنجدة هؤلاء الأهالى من خطر الموت المحقق يوميا.

ورصدت عدسة الوفد سوء أحوال المعديات بالقليوبية والتى تنقل مئات المواطنين يومياً، منها منطقة «الحرس الوطنى» ببنها حيث توجد معديات للنقل المواطنين على النيل بين منطقتى الحرس الوطنى وعزبة الزراعة مما يعرض حياة المواطنين للخطر المحقق، وفى مدينة كفر شكر توجد معدية لنقل المواطنين من مدينة كفر شكر إلى ميت العبسى منوفية، كما لم تبعد مدينة القناطر الخيرية كثيراً عن هذه المخاطر، حيث تتميز بأعلى نسبة معدل رحلات يومياً، كما

يعانى أهالى القرى والعزب الواقعة على طريق خط 12 الذى يصل مدينة بنها بالقناطر الخيرية، من رحلة عذاب يومياً.

ومن ناحيته قال أحد قاطنى بمدينة بنها إن المواطنين يتعرضون للموت كل لحظة بسبب المعديات النيلية، حيث تنقل طلاب المدارس وشباب الجامعات وجميع المواطنين بسبب غياب وسائل المواصلات وبعد المسافات والذى جعلها المنفذ الوحيد لقضاء مصالح المواطنى، وأوضح أن المعديات بمنطقة الحرس الوطنى تعتمد فى رحلتها بين الضفتين على شد الحبال المربوطة، والتى تتعرض لكارثة أحياناً بانقطاع الحبل أو اختلال توازن المركب ليكون الضحية المواطنين البسطاء والأطفال بالغرق فى المياه، مشيراً إلى أن المواطنين يلجئون إلى العبور عن طريق العبارات بسبب انخفاض سعر تعريفة الركوب والتى لا تتعدى جنيهين، بدلاً من سائقى السيارات والذين قاموا برفع تعريفة الأجرة إلى 100% فى ظل غياب الرقابة.

وبدوره أكد الدكتور علاء عبدالحليم مرزوق، محافظ القليوبية، أنه تم تشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة الدكتور عواد أحمد، تضم مجموعة من المتخصصين بكلية الهندسة جامعة بنها، والشئون الهندسية بديوان عام المحافظة، لمراجعة كافة وسائل الأمان والسلامة والتراخيص بجميع المعديات على مستوى المحافظة، ورفع تقرير خاص بكل معدية على حدة، إلى جانب عمل حصر كامل لكل المعديات التى تعمل بالمحافظة، سواء كانت مرخصة أو غير مرخصة، والعمل على تقنين أوضاعها وتوفير وسائل الأمن والسلامة بها.

وأكد المحافظ فى تصريحات لجريدة الوفد على توجيه رؤساء المدن بمساعدة اللجنة وتوجيهها إلى المناطق التى تتواجد بها تلك المعديات، إلى جانب المتابعة الدورية منهم ورفع تقرير نصف شهرى عن تلك المعديات.