راعي كنيسة العذراء مريم بالأقصر يعلق فانوس رمضان

دأب القمص مينا جرجس، راعى كنيسة العذراء مريم، بإسنا جنوب الأقصر، على مدار 30 عاما، ومع حلول شهر رمضان المبارك، حيث يقوم سنويا بتركيب فانوس رمضان فى شرفة منزله بإسنا، وسط أجواء من المحبة والمودة بين المسلمين والأقباط فى جنوب الأقصر.

 

وقال القمص مينا جرجس الذي يعيش في منزله بمنطقة سكنية صغيرة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، إنه نشأ وتربي بين مجتمع لا يعرف التفرقة بين المسلم والمسيحي، وبين أبناء شعب يتقاسمون الأحداث والمناسبات السعيدة، ولهذا فإن الاحتفال بشهر رمضان المبارك يعد من المناسبات الهامة التي تحتل مكانة كبيرة في قلبه، مؤكدا أن الاقصر صاحبة أكبر وأعظم حضارة إنسانية على مر العصور، وتضم جميع الحضارات لتؤكد على مدى تحضر الشعب الاقصرى الذى يضرب المثل فى كل المناسبات الاجتماعية والدينية ضاربا المثل فى الوحدة والمحبة.

وأضاف "جرجس"، أنه يقوم بإعداد الفانوس

كل عام لمشاركة أصدقائه المسلمين الأجواء الرمضانية المميزة، ويقوم بتركيبه فى شرفة منزله ليعلن للجميع أن المحبة هى الرابط الدائم بين أبناء صعيد مصر فى كافة الاحتفالات، مؤكدا أنه منذ 30 سنة بدأ تلك العادة بمشاركة زوجته فى تركيب الفانوس، والاستعداد لشهر رمضان مع أصدقائه المسلمين من أبناء مدينة إسنا جنوب المحافظة.

 

وأكد أن شعب مصر لم يعرف يوما طريقا نحو التفرقة، وإن الوحدة والترابط بين مسلمين وأقباط هذا الشعب لهي سر القوة التي تواجه أية محاولات خارجية تسعي للنيل من أمن وأمان هذا الوطن الغالي.