منظومة التعليم الجديدة تفشل في أول اختبار لها بسوهاج

فشلت منظومة التعليم الجديدة فشلا ذريعا في تطبيق أول إمتحانات تجريبية لها من خلال أجهزة التابلت التي قامت الوزارة بتسليمها للطلاب بسوهاج والتي كان من المفترض تسليم الأجهزة منذ بداية العام الدراسي الحالي بناء على تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربيةلوسائل الإعلام ولكن كل تصريحات الوزير ذهبت أدراج الرياح.

 

يقول أنور بهادر رئيس لجنة الوفد بسوهاج وعضو الهيئة العليا ان فشل المنظومة في أول إختبار لها يرجع لأسباب عديدة أهمها أن معظم المدارس ليس بها معمل مجهز ( سيرفر ) شبكة إنترنت خاصة بها حتى تتمكن خلالها من تطبيق المنظومة والمدارس التي تم تجهيزها بالسيرفر للأسف لم يتم تفعيل الشبكات بها وكذلك أن معظم المعلمين غير مؤهلين أو مدربين التدريب الكافي للتعامل مع المنظومة الجديدة للتعليم عكس ما صرح به الوزير بأنهم جاهزون للتعامل مع الطلاب في المنظومة وأنهم لم يتدربوا سوى يومين او ثلاثة أيام فقط كإثبات حالة.

 

وأضاف بهادر أن الوزارة غضت البصر عن هذه المشاكل وحاولت التغلب على مشكلة السيرفر بتوفير خطوط إنترنت من خلال شركة we التي باعت الوهم للوزارة لأن الغالبية العظمى للخطوط لم تعمل والمشكلة الكبرى أن طلاب المدارس لم يتلقوا اي تدريب يذكر على كيفية استخدام التابلت كما صرح الوزير أيضا بأنهم سوف يتلقون التدريبات الكاملة قبل إستلام الأجهزة والظاهر جليا أن وزارة التربية والتعليم تسرعت في تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة حتى يثبت الدكتور طارق شوقي للقيادة السياسية بأنه يسير في الطريق الصواب بأسرع وقت ممكن وكان يجب علي الوزير أن يتريث وينتظر حتى تكتمل المنظومة ليبدأ في تطبيقها في الوقت المناسب لها حتى لا تبدو وكأنها مشروع الفنكوش الذي دمر معنويات الطلاب قبل أن يبدأ .  
 
وقال أحمد جلال سكرتير عام لجنة الوفد بسوهاج أن أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي يعيشون حالة من الرعب على مستقبل أبنائهم في ظل نظام تعليمي أحادي الجانب يقوده فكر وزير التربية والتعليم لتصبح جميع القرارات تأخذ طابع السرية التامة وتنطلق ساعة الصفر فتصاب المؤسسات التعليمية بالشلل التام فالمعلم ليس لديه الخبرة الكافية لإدارة الموقف ليس لجهله بها ولكن لقصور إعداده بوقت كاف وقيادات يتلقون التعليمات لتلقى في ساحات المدارس وأقصى غاية لهم أن تنفذ دون تمييز والطلاب بين هؤلاء وهؤلاء أصبحوا بلا هدف حقيقي هذا العام والكتاب المدرسي يطبع

و يهمل ومليارات تدفع وتهدر وجدول إمتحانات معطل وأجهزة إلكترونية ذات رونق وجمال ولكن كالقبر حفته الزهور  فثروتنا القومية تهدر و كنوز شبابنا تضيع.

 

وطالبت إدارة إحدى المدارس الثانوية بسوهاج طلاب الصف الأول الثانوي بأداء الامتحان بـ“التابلت“ على المقهى لعدم توافر شبكة إنترنت بالمدرسة.

 

بداية الواقعة كانت أثناء توجه الطلاب لخوض إمتحان اللغة العربية في أول يوم امتحان لطلاب الصف الأول الثانوي بالنظام التراكمي الجديد، بمدرسة الحسيني أبوضيف، شمال سوهاج، في اليوم الأول للإمتحانات بالنظام الجديد الذي حددته وزارة التربية والتعليم.

 

وسادت حالة من التخبط بين الطلاب بسبب تجربة ”التابلت“ الجديدة إلا أن المفاجأة كانت في طلب خوضهم الامتحان على ” المقهى“ أو من أي مكان به شبكة إنترنت قوية.

 

وأكد الطلاب أن مسئولي المدرسة أخبروهم بأن السيستم تعطل ولم يتمكنوا من فتح أو تحميل الامتحان رغم إدخال الكود الإلكتروني لهم.

 وسيطرت حالة من الانزعاج بين أولياء أمور الطلاب بجميع مدارس سوهاج بعد إتصالات أبنائهم بهم وإخبارهم بتعطل الأجهزة وعدم أدائهم الإمتحان  وهرعوا إلى المدراس لاستبيان الأمر ليجدوا  امامهم مفاجأة  مدوية وهي فشل تحميل إمتحان اللغة العربية على أجهزة ”التابلت“ بسبب تعطل منصة الإمتحان الإلكترونية عن فتح وتحميل الامتحان وطالبوا بتأجيل تطبيق نظام الثانوية التراكمية بشكلها الإلكتروني لحين تجهيز البنية التكنولوجية بالمدارس.

 

ومن الجدير بالذكر أن نظام التعليم الجديد الذي وضعه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم واجه انتقادات حادة من قبل أولياء الأمور والمعنيين بالأمر في ظل اعتماده على طرق جديدة لم يستوعبها الطلاب والمعلمون بعد لكي يتم تطبيقها عمليًا على أرض الواقع.