رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. الإهمال يسيطر على مستشفى مطروح العام

الاهمال يسيطر على
الاهمال يسيطر على مطروح العام

"الداخل مفقود والخارج مولود"، هذا هو حال مستشفى مطروح العام، ذلك الصرح الكبير الذي يتكون من ستة طوابق، إذ يفتقر إلى العديد من المقومات التي تساعد على تقديم خدمة مميزة للمرضى والزائرين، فالمستشفى يعانى نقص الأدوية، وضعف الإمكانات وكذلك غرف العناية المركزة، فضلا عن عجز شديد في المهمات الطبية، ما حول ذلك الصرح إلى ما يشبه الخرابة، ومكان لانتشار الأمراض والأوبئة، كل هذه الأمور دفعت الأهالي إلى إطلاق عبارة "الداخل مفقود والخارج مولود"، إذ سادت حالة من الغضب بين أهالى المحافظة لما آل إليه المستشفى من تدهور، وحملوا وزارة الصحة المسئولية الكاملة عن سوء حاله، إذ أصبح مصدرا للفيروسيات والأمراض.

وتعانى جميع الأقسام من الإهمال الجسيم، وتدنى مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، وتشخيص الحالات المرضية شفهيا دون عمل التحاليل اللازمة، وبالتالى يتم التشخيص خاطئ، مما يتسبب في حدوث مضاعفات للمرضي، فأصبح يضطر أغلب الأهالى للجوء إلى العيادات الخاصة مما يزيد من الأعباء على الأهالى.

مستشفى مطروح العام لديه إمكانات تؤهله لتقديم خدمة جيدة للمرضى إلا أن العاملين به يقدمون خدمة تظهر المستشفى بصورة لا تليق بها أبدا، أصبحت الأقسام خارج الخدمة لسبب لا يعلمه إلا الله وحده، مطالبين بتحسين الخدمة ومحاسبة كل من تسبب بهذا الفساد والإهمال الذى أصبح واضحا كالشمس.

وبسؤال من يترددون على المستشفى، اشتكوا من سوء معاملة التمريض لهم، وافتقار غرف حجز المرضى إلى النظافة، وعدم الفصل بين المرضى، ما جعلهم عرضة للإصابة بأمرض أخرى، وترك المرضى ليلا بلا متابعة، وعدم وجود أطباء فى الفترات المسائية، وترك حياة المرضى بين أيدى الممرضات إن وجدوا.

من ناحية أخرى، كثرت حالات الوفاة نتيجة للأخطاء الطبية من الأطباء، وأصبحوا يراضون أهالى المتوفى، أو يقومون بإيقاف الطبيب لمدة أسبوعين أو شهر، وفى إحدى الحالات التى ترددت على المستشفى، كانت تعانى من تضخم الزائدة، وتم التدخل الجراحى لها وأثناء الخياطة أخطأ الطبيب، وقام بنسيان إحدى الأدوات الطبية، مما اضطر الطبيب إلى فتح العملية مرة أخرى لاستخراج الآلة، مما أدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة للحالة فأدى إلى ضرورة تحويل الحالة إلى مستشفى متخصص بالإسكندرية، وأصبح هذا هو الحال السائد.

باستطلاع آراء الأهالى اشتكى ناصف أبوشريف (صاحب سوبر ماركت) من عدم وجود كادر طبى بكفاءة عالية بالمستشفى قائلا: "من الأفضل أن يسمى مستشفى الأيام الأخيرة "

وقال ناصر : "إنها مستشفى فاشلة في كل الخدمات المقدمة والعاملون بها معاملتهم سيئة للغاية".

وانتظر المواطن محمد أربع ساعات حتى قدوم إسعاف المستشفى، ناهيك عن عدم جاهزيتها بالاحتياجات اللازمة لنقل المرضى.

وتابع: "زبالة وإهمال ومفيش رعاية منهم لله"، بتلك الكلمات التقط الحديث بائع الخضراوات في وصف منه للحالة التي آل إليه المستشفى، مضيفا أنه أصبحت مصدرا للأمراض والأوبئة.