رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالصور.. التلوث يقتل النيل ويشرد آلاف الصيادين وأسرهم بدسوق

توقف حركة الصيد بسبب
توقف حركة الصيد بسبب تلوث النيل

كارثة حقيقية يعيشها العشرات من الصيادين وأسرهم بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ ، بسبب تلوث مياه النيل فرع رشيد والذي تسبب فى قطع أرزاقهم وإصابتهم بأخطر الأمراض وأدي إلي نفوق كميات كبيرة من الأسماك.

وواجه النيل العديد من مشكلات التلوّث اليومية، في ظل غياب تام من كل الأجهزة المعنية بمدينة دسوق، فجميع الأبراج السكنية الموجودة على النيل تصرف مياه المجارى داخل المياه والتي أدت إلى إختلاطها بمياه الشرب بمأخذ المياه بمنطقة الكشلة، كما يقوم مصرف الرهاوى بالجيزة و مصانع كفر الزيات بإلقاء مخلفاتها داخل النيل بالإضافة إلى إلقاء القمامة والحيوانات النافقة ،ما يعرض كل هذا لحياة المواطنين للموت المحقق وإصابتهم بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوي والتيفود بالإضافة إلى نفوق الأسماك.

وبسبب  تلوث النيل المستمر يعيش مايقرب من 100صياد  بمدينة دسوق،لايجدون قوت يومهم بعد أن ضاق بهم الحال ،وقل رزقهم بسبب نفوق الأسماك.

" الوفد " رصدت مأساة الصيادين وعدد من الأسر بمنطقة  الكشلة وبعض المناطق المجاورة بدسوق .

في البداية يقول نصر حجازي أحد الصيادين من حي الكشلة ، تلوث مياه النيل بدسوق أصبح حقيقة واقعية نعيشها يوميا ولا يوجد أحد من المسئولين يتحرك، وأصبحت الأمراض وخاصة الكبدية تحاصرنا، والمشكلة أننا لانملك حتى ثمن العلاج.

وأضاف حجازي أن بسبب تلوث مياه النيل توقفت عمليات الصيد وأصبحنا عاطلين ولا نستطيع الحصول على قوت يومنا ،ولانستطيع الصرف على بيوتنا حتى أن أولادنا لم يذهبوا لكلياتهم لعدم وجود أجرة الطريق  ، لان النيل أصبح خالي تماما من الأسماك .

 ويشير أحمد حلمي من سكان المنطقة، إلى أن نيل دسوق تحول إلى مقلب قمامة في ظل غياب تام من جميع الجهات المعنية، وأصبحت لون المياه به سوداء وذلك بسبب صرف الأبراج المطلة علي النيل مياه الصرف الصحي الخاصة بها داخل المياه، بالإضافة إلى قيام مصانع كفر الزيات ومصرف الرهاوى بإلقاء المخلفات به الأمر الذي قضي علي الثروة السمكية بالنيل، وأصبح النيل مصدر للأمراض .

والأمر الخطير أننا أصبحنا نشرب مياه مختلطة بمياه المجاري ، لقيام الصرف على مأخذ المياه الموجود على النيل ، وللأسف لايوجد لدينا أموال للعلاج بسبب ضيق اليد وقله الرزق ، وكل الذي نعاني منه الآن تلوث

مياه النيل  ،ولقد تعبنا من كثرة الشكاوى للمسئولين،والصيادين هنا أصبحوا معدومين الدخل، فلا بد من معالجة المياه التي نشرب منها والتي تسببت في كثير من الأمراض، والكشف عند الطبيب أصبح مرتفعا، ووصل في معظم الأحيان إلى  400 جنيه فمن أين نأتى بهذا المبلغ وأننا لا نجد عملا.

 ويقول مدحت سويلم: "لقد افترسنا المرض بعد أن أصبحت مياه النيل ملوثة، ما تسبب في إصابتنا بالفشل الكلوي ولا شغل لنا سوي الذهاب للمستشفيات نحن وأطفالنا للعلاج، والكارثة أننا غير قادرين علي شراء أي دواء للعلاج، فنيل مدينه دسوق مليء بالقمامة وللأسف مفيش مسؤل بيسأل فينا".

ويضيف سويلم أن الصيادين في مدينة دسوق أصبحوا بلا عمل، فالصياد منذ الصباح الباكر ينطلق بالقارب بعيداً في وسط النيل، يتوقف ويلقى بالشبكة مرات ومرات  في مياه النيل، على أمل أن يتبدّل الحال ويرزق ببضع سمكات يقتات بها هو وأولاده، لكن يظل الحال على ما هو عليه.

وأوضح مدحت سويفى  صياد، أن اكبر نسبة فشل كلوي موجودة في كفر الشيخ بسبب تلوث المياه ،فالأبراج الموجودة على النيل تقوم بالصرف داخل المياه ، ونحن لانستطيع سوى أننا نشرب منها لأننا لانستطيع شراء مياه معدنية ،ولدى طفل توقف نموه بسبب المياه ولا يوجد معي أموال لعلاجه.

وطالب إبراهيم السيد، المسئولين  بتطهير النيل وإزالة التعديات الموجودة خاصة الأقفاص السمكية والأشجار التى يتم وضعها داخل المياه لتجميع الأسماك  ،وعمل غرامات فورية حتى يرجع النيل كما كان .