منطقة حمالين الجمارك.. طراز الفن المعماري الإنجليزي منذ 124 عاما بالإسكندرية

تحفة معمارية تخطف أنظار المارة في الإسكندرية، وتحديداً في منطقة الجمرك بغرب المدينة ، بنائها الإنجليز على الطابع العمراني الخاص بهم ، وعاشوا فيها وعائلاتهم لسنوات طويلة ومعهم عمال الجمارك منذ بنائها في عام 1895  ، على مساحة 10 أفدنة أمام ميناء الإسكندرية البحري ومازالت كما تركوها منذ رحيلهم حتى الآن .

يقول "عبد الصبور طلبية " 70سنة  أحد سكان منطقة حمالين الجمارك أن المنطقة  أنشأها الإنجليز لتكون منازل لإيواء العمال الذين يقومون  بالعمل في الميناء عندما كانت الارصفة من الطوب اللازم وكانت لا توجد سيارات لنقل البضائع من السفن وكان يتم تحميلها عن طريق عمال المسمى أيامها " عمال حمالين الجمارك

وأضاف " طليبة " ل " الوفد " أن الحي تأسس علي مساحة 10 أفدنة تقريبا من منطقة باب 10 الباب الرئيسي لدخول  ميناء الاسكندرية وتنتهي حتى باب خروج 14 خروج الميناء ، حيث أن المباني لا ترتفع لأكثر من طابقين وهي على شكل مثلث  لعدم تراكم مياه الأمطار عليها مشيرا أن منطقة الحمالين بها عدد 3 مدارس ومسجد في منتصف الحي وأغلب سكانها موظفين بالجمارك أو من العاملين في الأشغال البحرية 

وأشار " أحمد مصطفى " باحث في

التراث ورئيس مركز آسيا الدراسات أن الإسكندرية من المحافظات التي توافد عليها العديد من الجاليات في عهد أسرة محمد علي وقامت الجاليات مثل الجالية الانجليزية ببناء حي حمالين الجمارك بجوار المرسى البحري القديم خصوصا أن ميناء الاسكندرية من أكبر موانئ البحر المتوسط و ميناء لوجستي لاكبر دول العالم.

وأضاف"  مصطفي" أن الجاليات في الاسكندرية منذ محمد علي قاموا ببناء شركة مياه الشرب الموجودة بوسط الاسكندرية منذ 120 عاما ، الانجليز  قاموا بإنشاء سكة حديد مصر _ الاسكندرية التي كانت في ذلك الوقت ثاني أطول خط سكة حديد ، إنشاء اليونانيين والإيطاليين العقارات ذات الطابع التراثي بداية من الميناء الشرقي وحتي منطقة كورنيش سيدى جابر ولاكن للاسف الاسكندرية تفقد الاهتمام بالتراث في الفترة الحالية ويتم هدم عدد من المباني التراثية.