غدًا.. تعامد الشمس على " قصر قارون" بالفيوم

تستعد محافظة الفيوم للاحتفال صباح غد الجمعة، بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون.

 

ومن المنتظر حضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء عصام سعد محافظ الفيوم، والدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الأثار المصرية والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.

 

وتوجد أساطير كثيرة نسجها العامة حول "قصر قارون" بالفيوم، والذى يقع فى مركز يوسف الصديق على مسافة 70 كيلو متر، غرب مدينة الفيوم، وقرابة 130 كيلو من القاهرة على مقربة من شلالات وادى الريان، أهمها أنه قصر قارون، الذى ورد ذكره فى القرأن وأنه ملئ بالكنوز، وأن من أسفل جدرانه طريق يصل بين الفيوم والإسكندرية وهى مسافه تزيد على 250 كيلو مترا وأن عدد حجراته 366 حجرة، بعدد أيام السنة والحقيقة ان هذه خرافات لا صلة بالحقائق العلمية فالمعروف ان معبد قصر قارون هو معبد من العصر اليونانى ولا علاقة له بقارون الذى جاء ذكره فى القران الكريم والذى قال عنه "فخسفنا به وبداره الأرض".

 

وإنما هو كما يذكرسيد الشورة مدير عام الأثار بالفيوم معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الاله سوبك و "ديونيسيوس "اله الخمر والعربده والحب "عند الرومان، وأن سكان المنطقة فى العصور الاسلامية اطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاوره له والتى تم تسميتها

بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فاطلق عليها فى البداية بحيرة( القرون ) وتم تحريفها الى بحيرة قارون مع العلم بان هذه البحيرة فى الاصل البقية الباقية من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية .

 

أما عن الطريق الذى يربط بينه وبين الاسكندرية فالحقائق العلمية تؤكد وجود طريق برى يصل بين الفيوم والاسكندرية وكان يستخدم فى نقل البضائع ايام الرومان من الفيوم ومحافظات الصعيد الى الاسكندرية .وبالنسبة لعدد الحجرات فى المعبد فانها لا تقترب من مائة حجرة وكانت تستخدم لتخزين الغلال . ويشهد قصر قارون للعام التاسع احتفالية تعامد الشمس على قدس الاقداس بالمعبد والتى تقيمها المحافظة فى 21 ديسمبر بعد ان كشفت دراسة علمية تعامد الشمس على معبد قصر قارون فى هذا اليوم من كل عام ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقه وهو ما يوافق الانقلاب الشتوى.