عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

40 ألف نسمة محرومون من الصرف الصحى.. والوحدة المحلية: غير مدرجة فى الخطة

بوابة الوفد الإلكترونية

«غير مدرجة بالخطة.. تحتاج محطة رفع لاستكمال مشروع الصرف الصحى بها»، تلك هى ردود المسئولين بمحافظة القليوبية كلما تقدم إليهم أهالى قرية أبوالمنجا التى تقع بين قرية باسوس وشبرا الخيمة على بعد أقل من كيلومتر بمدخل الطريق الزراعى، حيث يعانى أكثر من 40 ألف نسمة من عدم وجود الصرف الصحى بالقرية أسوة بالقرى المجاورة لها التى تم توصيل كافة المرافق لها، ما جعل أهالى أبوالمنجا يتحسرون على حالهم ويندبون حظهم التعس، متسائلين :كيف لقرية كبيرة تضم هذا الكم من السكان وتعانى من مشكلة عدم وجود الصرف بها، مناشدين المسئولين سرعة التدخل لإنقاذهم، «الوفد» تستعرض مشكلة أهالى القرية.

فى البداية يقول محمد سلامة «محام»: تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين بالمحافظة، وعلى رأسهم محافظ الإقليم ورئيس جهاز الصرف الصحى، إلا أن شكاوانا لم تجد لها صدى ولم يتم اتخاذ أى إجراء لإنقاذ قرية يزيد تعداد سكانها على 40 ألف نسمة، حتى أعضاء مجلس الشعب بالدائرة وعدونا أكثر من مرة بالحل لكنها وعود انتخابية زائفة لم تتحقق بعد، بالإضافة إلى معاناة الأهالى بسبب تكبدهم أعباء مالية باهظة نتيجة استغلال سيارات الكسح لشفط مياه الطرنشات بالشوارع التى أغرقت المنازل وانتشار الأوبئة والأمراض وتعرض أطفال الحى للموت، وقد سبق أن سقط طفل صغير تحت عجلات عربات الكسح وتوفى إثر ذلك، أيضًا طفح الطرنشات يؤدى إلى إغراق بعض محولات الكهرباء، ما يتسبب فى كوارث وانفجارات بالكابلات الأرضية وقد حدثت واقعة منذ شهور، حيث تعرض أحد الأطفال إلى صعق كهربائى بسبب مياه الصرف وتوفى فى الحال.

ويضيف الحاج مصطفى شاهين، أحد أهالى القرية: تم توصيل الصرف الصحى إلى قرية باسوس الملاصقة لقريتنا منذ أكثر من عامين وعند استكمال المشروع إلى منطقة أبوالمنجا تعثر بسبب انخفاض مستوى الأرض، وأخطرنا المسئولين، لكنهم تذرعوا بعدم وجود أرض لإقامة محطة رفع عليها إلا أن هناك بالفعل قطعة أرض فضاء تابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الرى مهملة وأصبحت ملاذاً للقمامة والخارجين على القانون مساحتها 120 متراً ومحاطة بسور خارجى، وقد أفاد المهندسون القائمون على مشروع الصرف بالقرى المجاورة أن الأرض المذكورة صالحة لإقامة المشروع وبالفعل بعد مخاطبات بين الرى والجهات المختصة تمت الموافقة على تخصيص الأرض لكن دون تحرك حتى الآن، وقد تقدمنا بطلبات لإدراج منطقتنا ضمن خطة الصرف الصحى، خاصة أنها مناطق ذات كثافة عالية وهناك عدد من المصانع، لذلك فإننا نطالب بإدراج «أبوالمنجا» بمشروع الصرف، خاصة بعد أن تم تنفيذه بقرية باسوس وتوابعها وأصبحنا القرية الوحيدة التى لم يدخلها الصرف حتى الآن فهل هناك خيار وفقوس.

أما سيد محمد رحاب، أحد شباب المنطقة، فيؤكد أن القرية تعيش مأساة

حقيقية فى ظل عدم وجود الصرف الصحى بها والذى يكبد الأهالى أموالاً كثيرة لشفط مياه الصرف من المنازل والشوارع حتى بلغت الثلاثمائة جنيه للشقة الواحدة واستغلال أصحاب هذه السيارات للموقف وإلا أغرقت الطرنشات المنازل وعرضت أبناءنا للخطر بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف فى المنازل والشوارع ونحن لا نلتمس سوى العدل ورفع الضرر عنا فى أسرع وقت.

ويصرخ أحمد فتحى أبومدين قائلاً: ارحمونا، منازلنا تتعرض للانهيار بسبب ملوحة مياه الصرف الصحى والروائح الكريهة فقد تصدعت المنازل وسقط بعض الأطفال تحت سيارات الكسح والبالوعات المفتوحة، بالإضافة إلى ضيق الشوارع التى لا تسمح بدخول سيارات الكسح، ما يكبد الأهالى مشقة وأعباء مادية لتوفير خراطيم طويلة تتخطى الخمسين متراً أمام كل منزل على نفقته الخاصة لتوصيلها بعربات الكسح لشفط مياه الصرف، وعلى سبيل المثال فأنا أعمل بنظام اليومية وليس لى دخل ثابت حتى أتحمل ما بين يوم وآخر مبلغ 50 جنيهاً فى النقلة الواحدة، بالإضافة إلى حدوث العديد من المشاجرات بين الأهالى بعضها البعض، حتى كاد أحدهم يقتل فى شهر رمضان الماضى إثر طعنه بسلاح أبيض من جاره وقد تحرر العديد من المحاضر بذلك لكن دون جدوى.

أما هيثم حمدان عبداللطيف «محام»، فيقول: أدفع 2000 جنيه شهرياً لسيارات الكسح، ناهيك عن الأمراض والأوبئة وتصدع جدران المنازل بسبب ملوحة مياه الصرف، فهل يعقل أن تكون قرية قريبة من مركز شبرا الخيمة وهو مركز حيوى جداً دون وجود صرف صحى بها مثل بقية المناطق ويتساءل «عبداللطيف» أين وعود المسئولين ونواب البرلمان.. هل يتركون الأهالى فريسة الاستغلال والمرض أم تجد استغاثاتهم يداً حانية تمتد إليهم لتنتشلهم من الغرق فى أزمتهم، وهل يجدون سرعة استجابة لحل مشكلتهم وتنفيذ مشروع الصرف الصحى الذى أصبح حلماً لأهالى القرية.