عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأسمدة.. «كابوس» الزراعة (2)

بوابة الوفد الإلكترونية

 

بدأ الفلاحون فى محافظات الجمهورية موسم زراعة محصول القمح، وما زال المزارعون ينتظرون صرف مستلزمات الإنتاج من الجمعيات الزراعية التابعين لها، حيث اشتكى المزارعون من عدم توافر الأسمدة فى الجمعيات الزراعية وعدم تسليمهم لمقرراتهم إلى الآن، فى حين أن المزارعين قاموا بالفعل بزراعة أراضيهم بالمحصول قبل صرف مستلزمات زراعة القمح، مما ساعد على زيادة غضبهم، مطالبين بتدارك الموقف وتوفير مقررات إنتاج محصول القمح وحل كافة الأزمات التى تتسبب فى خسائر مادية كبيرة للفلاحين، وتوفير المبيدات اللازمة للحصول على إنتاج يساعد الفلاح على تحقيق ربح مادى يجعله يواصل الإنتاج الزراعى وسد متطلباته الحياتية.
 

مزارعو الفيوم: زرعنا المحصول.. ولم نصرف الأسمدة

 

انتقلت «الوفد» للوقوف على الحقيقة ومعرفة موعد صرف المقررات الزراعية للفلاحين بمحافظة الفيوم، والتقينا المهندس حسن جودة وكيل وزارة الزراعة بالفيوم والذى أكد استعداد المديرية لموسم زراعة القمح وصرف الأسمدة للمزارعين ولكن تجرى الآن عملية حصر المساحات الفعلية لضمان وصول الأسمدة لمستحقيها وأن كل قيراط تمت زراعته سيقوم بصرف الأسمدة المقررة له، خاصة بعد إلزام وزارة الزراعة للشركات المنتجة للأسمدة بتوريد حصتها كاملة للوزارة والوفاء بمتطلبات السوق المحلى، وسوف يتم توزيع الأسمدة وعمل متابعة يومية وشهرية لعمليات التوزيع من خلال عمل مؤسسى متكامل.

وتابع أن أحد أهم أسباب تأخر الصرف هو عمل معاينات على أرض الواقع لمنح الأسمدة للمزارعين الذين يزرعون الأرض بالفعل ويتم التنسيق مع المحافظة والأجهزة الأمنية ومباحث التموين وشرطة المسطحات المائية والمرور لمنع تسريب الأسمدة المدعمة لتجار السوق السوداء ومراجعة التصاريح التى تسمح بنقل الأسمدة المدعومة.

وقال المهندس ماهر أبورحيل، مدير إدارة إطسا الزراعية: إن الأسمدة متواجدة بالفعل فى الجمعيات ويتم حالياً نقلها لباقى الجمعيات ويتم تجهيز كشوف حصر المساحات بالحدود الأربعة وأن مقرر كل فدان هو عدد 3 شكائر من سماد اليوريا بسعر 164 جنيهاً + جنيهان خدمات وعدد 5 شيكارة سماد النترات بسعر 159.5 جنيه + جنيهان خدمات، وسوف يبدأ الصرف خلال أيام.

ويقول المهندس حلبودة عطية، بجمعية شدموه الزراعية: إن أحد أهم أسباب تأخر الصرف هو عدم وجود موظفين ومشرفين زراعيين بالجمعيات بسبب خروج العديد على المعاش وعدم وجود بديل مما جعل من عملية الحصر الفعلى على أرض الواقع صعبة على مسئول أو اثنين فى كل جمعية.

ويقول العمدة خالد شريف أبورقيبة، نقيب الفلاحين بالفيوم: إن غالبية الجمعيات لم تصلها الأسمدة حتى الآن فى مراكز الفيوم وطامية ويوسف الصديق، والجمعيات التى بها أسمدة لم يتم صرفها للمزارعين ونتواصل يومياً مع المسئولين بمديرية الزراعة لحل المشكلة.

ويقول الحاج هشام محمد أبوسيف، 56 سنة: قمت بزراعة خمسة عشر فدان من محصول القمح وحتى الآن لم نتمكن من صرف الأسمدة والتى أعلن عن وصولها للجمعيات وبأسعار مرتفعة قياساً بسعر المحصول نفسه.

ويقول الحاج خليل أحمد خليل، 65 سنة، جمعية السعدة بقرية تطون: قمنا بزراعة القمح منذ أكثر من عشرين يوماً وننتظر صرف الأسمدة بفارغ الصبر وقد يلجأ المزارعين لتجار السوق السوداء وأسعارها المرتفعة ولا ندرى سبب تأخر الصرف حتى الآن.

 

نقيب أسيوط يطالب بتوفيرها بكميات مناسبة

اشتكى مزارعو محافظة أسيوط من عدم توافر الأسمدة داخل الجمعيات الزراعية واختفائها فى الآونة الأخيرة، موضحين أن ما تسلموه من أسمدة الموسم الصيفى لا يتخطى 25٪ من الحصص المقررة للحيازات الزراعية، مطالبين بتدراك الموقف وتوفيرها مع بداية الموسم الشتوى، خاصة محصول القمح، حيث إن الأزمات والمشاكل تتسبب لهم فى خسائر مادية كبيرة له.

واستنكر عبدالرسول، مزارع بمركز الفتح، عدم وصول الأسمدة حتى الآن رغم بدء الموسم الشتوى للزراعة، مضيفاً أن جوال سماد اليوريا أو سماد النترات الخاص بمحصول القمح يصل وزنه إلى 50 كيلو جراماً حيث يتراوح سعره فى الجمعيات الزراعية ما بين 160 و180 جنيهاً، إلا أنه يباع فى السوق السوداء بسعر يصل ما بين 280 و300 جنيه وهو ما يكلفنا الكثير، مطالباً بتدخل المسئولين لتوفير الأسمدة اللازمة للفلاحين فى محافظة أسيوط.

وطالب الحاج حسين عبدالمعطى، نقيب الفلاحين بأسيوط، بتوفير الأسمدة الزراعية فى الجمعيات الزراعية فى توقيتات مبكرة من الموسم الذى ينتهى آخر شهر فبراير القادم حتى نتفادى عدم حصول الفلاح على حصته ولا نكرر ما حدث خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن ما يقرب من 50٪ من الفلاحين لم يحصلوا على حصتهم من السماد الصيفى،

مشيراً إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الجمعيات الزراعية والاتحاد العام للجمعيات المركزية ووزارة الزراعة لتوفير الحصص اللازمة للفلاحين، خاصة لمحافظات الوجه القبلى التى تعانى فى أوقات كثيرة من تأخر وصول الأسمدة لأن معظم المصانع فى محافظات الوجه البحرى.

فيما قال مصدر بمديرية الزراعة بأسيوط: إن الأسمدة الزراعية لم تصل حتى الآن إلى المحافظة وسيتم توفيرها خلال الأيام القادمة، خاصة مع بداية زراعة المحصول الاستراتيجى «القمح» وذلك بناء على ما أعلنته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ممثلة فى قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية عن توفير الأسمدة وتوزيعها على المحافظات ومن بينها أسيوط، مضيفاً أنه سيتم توزيع السماد على الفلاحين فور وصوله إلى الجمعيات الزراعية «الإصلاح، الائتمان، الاستصلاح».

 

مطالب بتوفير تقاوى ال قمح المدعومة لصغار المزارعين بكفر الشيخ

أدى قرار تحرير سعر بيع الأسمدة الأزوتية إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير بعد تخلى وزارة الزراعة والبنك الزراعى عن المزارعين ولم يوفرا الأسمدة للمزارعين من أبناء محافظة كفر الشيخ وأصبح المزارعون فى مواجهة جشع التجار بدون رقابة، فضلاً عن معاناة المزارعين فى الحصول على مستلزمات الإنتاج وتوفير الأيدى العاملة وخصوصاً المستأجرين بإيجار نقدى من المالك بعد مجهود ومصروفات 6 أشهر.

وطالب المزارعون وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور عز الدين أبوستيت بالتدخل لتوفير تقاوى مدعومة 50% من سعرها لصغار المزارعين، خاصة أن تكلفة الشيكارة زنة 50 كيلو أصحبت تتراوح ما بين 350 جنيهاً و 400 جنيه، مما يشكل عبئاً على المزارعين.

يقول خالد مرجان، من بيلا محافظة كفر الشيخ: إن البنك الزراعى ممثل فى الجمعيات الزراعية والوزارة تخلوا عن مزارعى المحافظة وتركوهم فريسة للتجار وشراء جميع مستلزمات الإنتاج من تقاوى وأسمدة ومبيدات من السوق السوداء بأسعار يفرضها التجار مما أدى إلى تعرضنا للخسائر.

وأضاف مرجان أن منظومة زراعة واستلام القمح تحتاج لإعادة النظر، فضلاً عن معاناة السوق من اختناقات فى أنواع الأسمدة  المختلفة رغم تأكيدات رسمية بانتهائها.

وأكد مرجان أن غالبية المزارعين لا يتسلمون تقاوى القمح من الجمعيات نظراً لارتفاع أسعارها وضعف جودتها ويتم تسليم الأنواع الجيدة لأصحاب الحظوة من المعارف والتقاوى موجودة ويحجم عنها للسعر وطريقة الغربلة والحفظ حيث يتم بيع شيكارة تقاوى القمح وزن 30 كيلو بمبلغ 140 جنيهاً من أنواع مصر 1 وسدس 12. وعاب حسن الإمام، من مركز سيدى سالم، على مراكز البحوث الزراعية فى المحافظة عدم تواجد مسئوليها على أرض الواقع لمتابعة الزراعة ونتائجها ويكتفون فقط بإجراء التجارب والأبحاث فى الأراضى التابعة لهم دون مشاركة المزارع والتعرف على مشكلاته. ودعا «الإمام» مركز البحوث فى كفر الشيخ إلى متابعة زراعة القمح قبل حصاده.

وقال مجدى سليمان، من قلين: إن الجمعية الزراعية تبيع لنا الأسمدة أرخص من السوق السوداء وسعر شيكارة الأسمدة الواحدة 160 جنيهاً وترتفع إلى 250 جنيهاً فى السوق السوداء ومخصص 3 شكائر للفدان وهى غير كافية وتلجأ لتوفيره من التجار.