رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسماء.. فتاة صعيدية تحدت الإعاقة وحصلت على المركز الأول بمسابقة "إبداع"

اسماء حمدي تتحدث
اسماء حمدي تتحدث للوفد

قد يجتاحهم الضعف، ويعيشون حياتهم بين نظرات الإشفاق من البعض، وبين نظراتهم لمستقبل وحياة مليئة بالتحدي والعزيمة، هكذا هم ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يمتلكون من الثقة والمواهب والتحديات والأمل، ما لا يمتلكه غيرهم. 

 

ومن بين هؤلاء الذين يمتلكون من الثقة والمواهب والتحديات - ذوي الاحتياجات الخاصة"، أسماء محمد حمدي، الحاصلة على المركز الأولى بمسابقة "إبداع" الخاصة بالفن والغناء، من قرية "علوان بمحافظة أسيوط، والبالغة من العمر 33 عامًا، والتي ترغب في سماع صوتها الذي يعزف بعذوبته الفرح لتخبرك بالمذاق الحول للنجاح، بالإضافة إلى رعشة خفيفة تهتز بها أطراف أصابعها فرحًا.

 

فلم يمنع "أسماء" كرسي الإعاقة من تحقيق أحلامها، وتحدي كل مجتمع بأكلمه.

 

أحلام

 وتقول أسماء لـ"الوفد"، كنت في البداية اعتقد أن كل شئ انتهي فأنا خلقت هكذا ولن استطيع تحقيق أي أحلام مثل غيري من الأشخاص، ولكن قولت لابد أن أتحدي كل ذلك وأبدأ حياة جديدة أكسر بها كل هذا الخوف بداخلي، فلما لا لا يوجد ما أخسره،التحقت بالمدرسة وحصلت  الشهادة الابتدائية، وبعد ذلك التحقت بمركز تأهيل الفتيات المعاقات بأسيوط، وأنا مقيمة هناك حاليًا،بداخل المكان تعلمت كل ما يخص الشغل اليدوي الكروشيهات والتريكوه، والتطريز والخياطة، وكل هذا تعلمته في سن الـ18ـ  والحقيقة تعلمت من خلال المركز العشرات من المهارات المختلفة، وكانوا يقوموا بتأهيلنا اجتماعيا للتعامل مع المجتمع من حولنا، وبعد تعليمي الخياطه قاموا بتسليمي ماكينة خياطة دون أي مقابل وكانت هي بداية إنطلاقتي نحو النجاح.

 

وأضافت حمدي  المركز علمني كيف يكون لي دخل خاص بي واتاح لي العشرات من الفرص لأقوم بأعمال خاصه بي، وتدربي علي الاختلاط بالناس وعدم الخوف من التعامل معهم خلال ظروفنا الخاصه، جعلني أصبح الآن من الأسر المنتجه ولي أعمال أفخر بها، وبقوم بالمشاركة في المسابقات المختلفة ثقافية منها أو فنية، "وفخورة باللي وصلتله مع المركز".

 

التتويج 

وتابعت فتاة الصعيد، المركز به نشاط موسيقي، وأنا أعشق الموسيقي والغناء وقد قمت بالمشاركة

في النشاط والتدريب مع زميلاتي علي الغناء، والحقيقة كانت من أسعد لحظات حياتي، عندما قمت بالمشاركة في مسابقة "ابداع"، وهي مسابقة خاصة بالفن والغناء، واكملت حلم من أحلامي، عندما وحصلت علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية من ابداع، وشاركت في مسابقة أخري تابعة لوزارة الشباب والرياضة حصلت علي المركز الثاني في الغناء، والحمد لله لم تمنعني ظروفي من الاستسلام والتواكل علي أحد بل صممت أن يكون لي دور بداخل المجتمع وهذا ما ساعدني عليه مركز تأهيل الفتيات المعوقات بأسيوط، فبداخل المكان وجدت نفسي واستعدت حياتي من جديد.

 

مصنع للمعاقات.

تكمل:لم ينتهي حلمي بعد وأسعي إلي تحقيق المزيد من النجاح، فلي حلم وهو عمل مصنع خاص بالمركز لعمل كل الفتيات بداخله ليكون منبرًا عظيمًا لحلمنا الأكبر ومشروعنا الخاص، وهذا ما اطالب به الدولة"عايز يكون لينا حياة جديدة" حلم وأتمني بالفعل الوصول إليه في المستقبل، والحقيقة أنا سعيدة بتكريمي  في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، ووصولي لمنصات التتويج لكثر من مره.

 

 رسالة.

وأريد أن أوجه رسالة لكل الشباب سواء معاقين أو لا الإعاقة هي إعاقة الإرادة والاستسلام للاحباط والتراجع عن تحقيق الحلم، فأسعوا دائمًا لتحقيق احلامكم، "مافيش مستحيل مدام بتحاول توصل وتحقق اللي عايزه، بلاش توقفوا حياتكم وخلي لكم هدف".