رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طوابير لبن الأطفال المُدعم «زحمة موت»

بوابة الوفد الإلكترونية

أطفال لا حول لهم ولا قوة، آباء وأمهات كل يوم فى محاربة طوابير التأمين الصحى للحصول على علبة لبن مدعم، ولكن الحكاية لم تنته عند اجتياز دور الأب والأم فى الطابور، فدائما ما يجدوا صوت «فوت علينا بكرة سيستم العمل متوقف» وإذا ما يكون السيستم هو الحجة فيكون فى المقابل عدم الموافقة على صرف الحصص التى تستحقها الأم بسبب عدم مواقفة الطبيبة على أن الأم تستحق اللبن المقرر لها وإن كان جزءا من حقها.

وتسرد أم تجتاز طوابير الموت كل يوم، تذهب كل يوم بحثا عن علبة لبن لابنتها الرضيعة، ما أن توصل بدورها إلى الموظفة وهى تقول لها «مفيش النهاردة ممكن تكتفى بعلبة من بره وعدى علينا يكون فى لبن»، وأضافت أن علبة اللبن بـ ١٠٠ جنيه ولا تكفيها سوى ٣ أيام، وعبرت عن استيائها كل يوم من سوء معاملة الموظفين مع الوضع، وقالت: «كل يوم يقوللنا السيستم واقع ولما يجى حد معاه واسطة فى ثانية بيصرف وسبحان الله السيستم بيشتغل»، معللة إحنا مش عاوزين أكتر من معاملة آدمية نستحقها كأمهات بنطالب بحقوقنا.

ما إن تتجول فى مكاتب التأمين الصحى، تجد المشاجرات هى المسيطر الوحيد على الوضع، حجج ومبالغات ليس لها أساس، ودائماً ما يتساءل الأهالى ما السر وراء تعجيزهم فى صرف الحصص المستحقة، هل لتهريبها لأصحاب الصيدليات أم لبيعها بمبالغ طائلة، هذا ما قاله أب لبنت لا تجتاز الشهر من عمرها، قال متعجباً: «المشكلة الشهرية المتكررة».

طفلة لا حول لها ولا قوة تعانى مشكلة، ووالدتها لا تستطيع أن ترضعها بحسب ما أقره الطبيب المعالج للطفلة، وعندما يحين وقت صرف اللبن المدعم نواجه تأخيراً فى الصرف وقد تصل مدة

التأخير لأكثر من أسبوعين، وأقل علبة لبن فى الصيدلية تصل إلى ٧٠ جنيهاً.. يبقى إيه الحل؟

وفى سياق متصل، قال الدكتور محمود قصد: إن أزمة ألبان الأطفال تتكرر بشكل دورى نظراً لكثرة الاستهلاك وعدم توفر الكميات التى تتناسب مع هذا المعدل من الاستهلاك، ففى الآونة الأخيرة اشتدت الأزمة، نظراً لارتفاع أسعار الألبان، فأصبحت أسعار الألبان تبدأ من 70 جنيهاً مما يزيد العبء على الأسرة محدودة الدخل، وبرغم ذلك فإن الصيدليات تشهد حالة نقص شديد فى جميع ألبان الأطفال بجميع المراحل العمرية بدءاً من عمر يوم، وبالمقابل فإن هناك حالة من النقص الشديد فى ألبان الأطفال المدعومة وصعوبة بالغة فى إجراءات الحصول عليها نظراً لاقتصار صرفها على منافذ محددة، غير الصيدليات.

جدير بالذكر أن أزمة ألبان الأطفال لم تظهر على الساحة بشكل فج إلا بعد تغيير سياسة صرفها من قبل الشركة المصرية لتجارة الأدوية، فقد كانت قبل ظهور تلك الأزمة يتم توزيعها على جميع الصيدليات بحصص شهرية، ولكن بعد تغيير سياسة التوزيع واقتصار الصيدليات فقط على الاستثمارى منها تعددت شكاوى المواطنين وبدأت أزمة نقص الألبان بنوعيها الاستثمارى والمدعوم.