رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كفيف يطلب من مدير أمن الغربية حمل السلاح.. وآخر يريد لمس «النجوم»

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت زيارة اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية لمعهد النور للمكفوفين بطنطا طلباً من التلميذ حامد الرفاعى حامد الذى رغب فى مصافحة اللواء راجيا أن يرى «يتلمس» كتف أحد الضباط ليعرف شكل النجوم والرتب الشرطية، استدعى مدير الأمن ضابطة شرطة وقدمها للتلميذ الذى قبل الأمر ببهجة، ثم تقدم بطلب آخر أن يأتى له مدير الأمن بسيارة ريموت كنترول ليتذكره بها، وفى حديث خاص للوفد قال اللواء طارق حسونة: «إن زيارته لمعهد النور للمكفوفين لم تكن بهدف خلق حالة من التفكير خارج الصندوق بقدر ما كانت تهدف إلى خلق روح داخل هؤلاء النبت الذى يحمل هوية الوطن، تستطيع أن تقول إنها كانت زيارة استفاد منها من رافقنى من زملائى فى المديرية بهدف تدعيم الجانب الإنسانى وإشعار هؤلاء التلاميذ أنهم جزء أصيل من هذا البلد وكما نقوم بزيارات ودية لغيرهم من طلاب الجامعات والمدارس هم لهم أيضاً الحق ليتعرفوا على شكل ضابط الشرطة ويتحدثوا معه عن قرب. نحن مطالبون بتنفيذ القانون ولكن يكمن بداخلنا روح هذا القانون، فى النهاية ضابط الشرطة هو شريك مع الطفل المكفوف فى بناء هذا الوطن وحفظه».

وتابع حسونة: «ما أوقفنى وظل بذاكرتى عقب الزيارة هو طلب طلبه منى أحد التلاميذ قبل رحيلى وزملائي، فوجئت به يصيح بصوت عال: يا أستاذ.. يا أستاذ، فاستدرت له وطلبت من إخوانى المعلمين أن يتركوه يتحدث فوجدته يطلب منى أن يرتدى البندقية لأنه يريد أن يحارب مع جيش مصر، فاقتربت من التلميذ وطلبت من أحد أفراد الخدمة أن يتلمس التلميذ البندقية، فكانت فرحته لا توصف والجميل أنه حاول أن يقف منضبطا كأنه

بالفعل جندي أثناء مهمة لحماية وطنه».

وأوضح مدير الأمن أن زيارة المؤسسات التعليمية تهدف إلى خلق حالة من الوعى بين الطلاب وإشعارهم بأهمية التكامل بين ضابط الشرطة والمواطن، ولأن التعليم هو النواة الأولى لتكوين الفكر الإنسانى فإن طالب المرحلة الثانوية غداً سيكون خريجا جامعيا يحمل رؤية صحيحة مفادها أن ضابط الشرطة هو أخ له، لكن روح القانون لا تغنى عن وجود صرامة القانون فى معاقبة الخارج عليه، لأن كلا من الجانب الإنسانى والعملى يسيران بخط متواز داخل النموذج الإنساني.

وعن الحملات الأمنية المتكررة التى أدت إلى إغلاق بعض المقاهى بطنطا، قال إنه ضد فكرة ترويج أن الشرطة تغلق أبواب الرزق للناس لأن هذا غير صحيح، هناك تجاوزات فى حق المواطن لا يرتضيها القانون، فلو شاهدت مثلاً صاحب مقهى يفترش أكثر من نصف الطريق وما ينتج عن هذا التجاوز من تكدس مرورى وتعطيل لمصالح الناس، عندها ستعرف أن هناك تجاوزات لا يمكن الوقوف أمامها، كما أن حملات شرطة المرافق تهدف إلى تنظيم سير المواطن بإزالة المخالفات والتعديات على حرمة الطريق، للتيسير على المواطنين.