عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«إنشاص البصل» تنتظر «غراب»

بوابة الوفد الإلكترونية

قرية «إنشاص البصل»، هى إحدى القرى الأم، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 30 ألف نسمة، ومع ذلك تعد من القرى المحرومة من الخدمات على مستوى المركز، وقد علت صرخات مواطنيها من تردى الأوضاع المعيشية، وسوء البنية التحتية، ونقص الكثير من المرافق والخدمات فى شتى المجالات المختلفة.

يقول المهندس محمد عبدالحميد السيد، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بإنشاص البصل، إنَّ القرية يسكن بها أكثر من 30 ألف نسمة، ويتبعها 18 تابعاً، وبها نخبة كبيرة من المتعلمين والمثقفين، ورغم ذلك تعانى نقص الكثير من الخدمات، ودائماً ما يتجاهل المسئولون مطالبنا، ولم يسمع أحد لأصواتنا رغم كثرة الشكاوى من التعديات الصارخة على أملاك الدولة وحرمان الأهالى من استردادها وحق الانتفاع بها، وإنشاء مشروعات خدمية لصالح الأهالى، الأمر الذى أدى إلى ظهور جبروت بعض المواطنين الذين قاموا بالتعدى على أراضى الدولة بطول واحد كيلومتر على مصرف الرى، ولعل أكثرهم استفزازاً المواطن «س. م. م»، ويتبعه، أيضاً، المواطن «ر. م. ع»، وفى تحدٍ سافر للقانون، قام كلاهما ببناء منزل كبير على مصرف القرية وأغلق الطريق العام أمام المواطنين، وأغلق أيضاً مدخل الوحدة الصحية من الجهة الغربية، بالإضافة إلى قيامه بفتح شبابيك وبلكونات داخل مبنى الوحدة وبناء سور بالطوب الأحمر على خط مواسير المياه الرئيسى للقرية، ورغم صدور أكثر من 15 قرار إزالة لهذا المنزل وهذه التعديات آخرها القرار رقم 263 فى المحضر رقم 273 لسنة 2017، فإنَّ هذه القرارات باتت حبراً على ورق، وأصبحت حبيسة الأدراج، ولم تنفذ حتى الآن.

ويطالب السيد أحمد السيد، محامٍ، عضو مجلس إدارة مركز شباب القرية، الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، بإعادة النظر فى تنجيل مركز شباب القرية؛ حيث إن الإنتاج الحربى أسند تنجيل ملعب مركز الشباب إلى شركة أخرى من الباطن، وتم التنجيل بشكل عشوائى وغير مطابق للمواصفات المطلوبة، كما قامت الشركة المنفذة ببناء سور الملعب من جهتين فقط وتركته مفتوحاً من جهتين لم يتم عمل أى سور لهما، الأمر الذى جعل الملعب مفتوحاً أمام الجميع وأصبح مستباحاً، ولا يمكن السيطرة عليه لذا نطالب الوزير بالنظر إلى ملعب القرية ومركز الشباب.

ويؤكد المهندس عدلى محمد عبدالحميد، أن أهالى القرية يطالبون بضرورة إعادة رصف المدخل الرئيس للقرية؛ بسبب سوء حالته؛ حيث يوجد به الكثير من المطبات والحفر التى تتسبب فى العديد من الحوادث وتزهق أرواح المواطنين.

كما يوجد بالقرية مجمع خدمات على مساحة ثلاثة قراريط ونصف القيراط، وقد تم تخصيص الدور الأرضى دار للمناسبات رغم وجود 6 دور مناسبات أخرى بالقرية، ويمكن استغلال هذا الطابق فى منافع أخرى، والدور الثانى لم يتم تشطيبه منذ عامين، ويمكن استغلاله فى الصناعات متناهية الصغر وتدريب الشباب على المهن المختلفة للقضاء على البطالة، وتمت معاينة من وزارة العدل لإنشاء شهر عقارى، ومعاينة من وزارة الداخلية لإنشاء سجل مدنى بهذا

المبنى لكن الدعم المالى من الوحدة المحلية لم يكن متوفراً، وأضاع على الأهالى فرصة كبيرة لإنشاء هذه الخدمات.

كما تحدث عبدالله محمد عبدالله، أحد المزارعين عن معاناة الفلاحين بالقرية ومشاكل الزراعة بها؛ حيث قال إن قرية إنشاص البصل قامت هذا العام بزراعة مساحة 600 فدان قطن، وهو منتج مهم واستراتيجى، ونحن نطالب الجهات المسئولة بدعم الفلاحين، وأن يتم عمل شونة لجمع محصول القطن بالقرية والقرى المجاورة، لكننا طالبنا المسئولين بتنفيذ هذا الأمر مراراً وتكراراً ولا مجيب، فنأمل هذه المرة أن يستجيب أحد لمطالب الفلاح، وأن تكون هناك نظرة لحل مشاكله.

ويضيف أحمد عبدالباقى محمد، مفتش بشركة مياه الشرب بقوله إنه بتاريخ 1/1/2010 قام ورثة المرحوم محمد إبراهيم رمضان بالتبرع بمساحة واحد قيراط أرض لبناء مبنى لجمعية تنمية المجتمع وبطريقة ما قام محمد محمود رمضان وشهرته ربيع محمود رمضان، أمين صندوق جمعية تنمية المجتمع آنذاك بالاستيلاء على هذا العقد، وتم عمل صحة توقيع بالمحكمة لصالح نجله سامح، ولذلك قام الورثة الذين تبرعوا بالأرض مرة أخرى بكتابة هذا القيراط لصالح جمعية تنمية المجتمع لإنشاء مقر ثابت مقر للجمعية بدلاً من الاستئجار لخدمة أهالى القرية، ويكون للجمعية مبنى معروف ومعلن للأهالى، والأمر ما زال فيه نزاع بالباطل، وضاعت أرض الجمعية والضحية هم أهالى القرية، ما اضطرهم إلى رفع الشكاوى بالمحضر رقم 2741 لسنة 2010 إدارى الزقازيق، وتم التظلم فى هذه القضية، وتمت تحريات المباحث فى المحضر بتاريخ 23/3/2010، ولذلك نطالب الجهات المعنية بالمحافظة ومديرية الشئون الاجتماعية بالتحقيق فى هذا الموضوع.

أما أحمد إبراهيم سليمان غرابة، مهندس بمديرية الطرق بالشرقية فيؤكد أن التعليم بالقرية به العديد من المشاكل، فمدرسة إنشاص البصل الابتدائية يوجد بها عجز كبير فى المدرسين؛ حيث يصل العجز فى كل مدرسة إلى 7 مدرسين، بالإضافة إلى الغياب وارتفاع كثافة الطلاب داخل الفصول، فهل يزور الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية القرية لإنهاء معاناة الأهالى؟