دمياط تتشح بالسواد حزنًا على قتل "ريان ومحمد"

دمياط- عبده خليل:

اتشحت مدينة "ميت سلسيل" التابعة  لمحافظة الدقهلية، بالسواد بعد التأكد من وفاة طفلين من أبنائها، حيث شيع الآلاف بالدقهلية ودمياط جنازة الطفلين "ريان ومحمد  محمود نظمي السيد علي عبدالله"، اللذين غرقا بمياه النيل بمدينة فارسكور بدمياط، وتأكد الأهالي أن الوفاة كانت بفعل فاعل.

 

توافد المشيعون على المسجد الكبير  بمدينة ميت سلسيل بالدقهلية بعد إعلان أهل الطفلين خروج جنازة الطفلين معا بدلا من خروج كل منهما منفردا.

 

وشارك في الجنازة المئات من أبناء محافظة دمياط والذين حضر عدد كبير منهم في أتوبيسات خاصة تضامنًا مع أهالي مدينة ميت سلسيل.

 

يذكر أن اللواء  طارق مجاهد، مساعد وزير الداخلية لأمن دمياط، كان قد تلقى بلاغًا من العميد خالد جاد الله مأمور، مركز شرطة فارسكور يفيد وفاة  طفلين، بمياة النيل.

 

وأظهرت التحريات وأقوال الشهود العيان، أن الطفلين ريان ومحمد محمود نظمي السيد علي عبدالله، كانا باصطحاب والدهم محمود، في نزهة إلى ملاهي المدينة، وقام أحد الأشخاص بإلهائه وصرف انتباهه عن أطفاله، مدعيا صداقته له منذ أن كانا تلاميذ بالمدرسة الابتدائية، وبعد انصراف الشخص عاد لطفليه فلم يجدهما على الأرجوحة.

 

وأشارت التحريات إلى أن شهود عيان رأوا سيدة ومعها الطفلين، واستقلت مركبة توك توك، وانصرفت باتجاه قرية تفتيش السرو، التابعة لمركز  فارسكور  بمحافظة دمياط، وأن والدهما محمود نظمي، فور

رؤية الصور المتداولة لأطفال غرقى على موقع موقع التواصل الاجتماعي  فيسبوك، أكد أن الملابس الموجودة في الصور تشبه التي كان يرتديها ريان ومحمد، يوم اختطافهما أمس وأسرعت أسرة الطفلين إلى مستشفى فارسكور المركزي، للتعرف على الجثتين التي تم التحفظ عليهما بمشرحة المستشفى، حيث تبين أنهما للطفلين، وأنهما قتلا غرقا في المياه.

 

كما دلت التحريات لا يوجد أي خلافات بين العائلة أو والد المجني عليهما وآخرين، مؤكدًا أنهم يتمتعون بحسن السيرة بالإضافة إلى الأب، حيث لم يتلق أي اتصالات من الخاطفين لطلب فدية حتى وقوع الجريمة،  رغم أن الأب خصص مكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه، لمن يدلي بأي معلومات عن الطفلين  وفي السياق ذاتها توعدت مديرتا أمن دمياط والدقهلية بضبط الجناة في حادث الطفلين خلال 48 ساعة دون الإفصاح عن أي معلومات بالقضية وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.