بالصور.. طقوس خاصة في احتفالات أهالي الأقصر بعيد الأضحى
كتبت - أسماء حمودة:
يرتبط عيد الأضحى في مصر بمظهر نحر الأضاحي، لكن في محافظة الأقصر يتسم العيد الكبير بطقوس خاصة، أهمها تناول وجبتي الرقاق والفتة، وزيارة المقابر صبيحة يوم العيد، كتقاليد شعبية متوارثة.
يحرص الأهل صبيحة يوم العيد على زيارة قبور ذويهم من الموتى، وتوزيع الصدقات على أرواحهم منها مخبوزات وحلوى، إلى جانب وضع جريد النخيل والزهور على مقابر الموتى، فالبعض يحرص على زيارة المقابر يوم وقفة عرفات، أو في اليوم التالي ليوم العيد، ويقومون بتوزيع الفاكهة والكعك الذي صنع خصيصًا لتوزيعه على المتكدسين بالمقابر خلال هذا اليوم.
أشهر العادات التي يتميز بها الصعيد هي إعداد الرقاق والفتة خلال أيام العيد، حيث تجتمع سيدات العائلة قبيل حلول العيد، ويقمن بصناعة فطائر الرقاق بكميات كبيرة تكفي كل بيت من بيوت العائلة، ذلك المشهد الذي تنتهزه سيدات الأقصر من أجل اللمة، حيث يقمن بإعداد العجائن اللازمة وتقطيعها إلى قطع صغيرة، ثم فردها على "الطبلية" بآلة خشبية، تعرف بـ"النشابة" لينتهي الرقاق إلى مرحلة إعداده الأخيرة وهي وضعه بالفرن حتى يستوي.
أطباق الرقاق والفتة تكاد لا تخلو من منزل أقصري خلال أيام العيد، واللذان يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالتاريخ الفرعوني، نظرًا لأن حياة المصري القديم كانت قائمة
إحدى العادات التي يحرص على تقلدها كثير من المصلين أول أيام العيد في الأقصر، فبعد آداء شعائر صلاة العيد والانتهاء منها، يسلم المصلون ويهنئون بعضهم البعض، ويهدي بعض الأشخاص الذين اصطحبوا زجاجات عطول إلى المسجد من بجوارهم ليتطيبوا به، كنوع من توثيق العلاقات الاجتماعية وتعبيرًا عن فرحتهم بالعيد.
يحرص الأقصريون، خصوصًا في القرى على المعايدة على الجميع، من خلال مرور المهنئين على المنازل للسلام على أهل المنزل وتقديم التهنئة بعيد الأضحى المبارك، هذه العادة تراها بصورة كبيرة في القرية، باختلاف المدينة التي تكاد تقتصر فيها التهنئة على الأقارب والجيران.