تحويل المحنة إلى منحة.. سر نجاح محلية فارسكور في مواجهة الأزمات

كتب- عبده خليل:

 

قال اللواء ياسر الحفناوي رئيس مجلس مدينة ومركز فارسكور بدمياط، إنه نظم مناورة لأول مرة تحدث بمدينة فارسكور وذلك لإدارة إحدى الأزمات بكورنيش النيل بالاشتراك مع كل من اللواء محمد صبحي مساعد مدير أمن دمياط للشرطة المتخصصة، والعقيد محمود أبوزيد المستشار العسكري لمحافظة دمياط، والعميد خالد جاد الله مأمور مركز شرطة فارسكور والرائد محمد المليجي رئيس مباحث فارسكور وبعض الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

 

وأثناء العمل تسبب عطل مفاجئ في أحد ركائز سيارة الكهرباء إلى اختلال السيارة مما جعلها تميل علي الجانب الأيسر وعلى الفور قامت سيارات ولوادر الوحدة المحلية بتصحيح وضع السيارة وتبعها نقل اثنين من المصابين لمستشفي فارسكور المركزي وتوجهت القيادات للإطمئنان عليهم  وهم جلال البرمة صاحب مكتب تصوير وحسن الجزار موظف بمجلس مدينة فارسكور وهم  في حالة صحية مستقرة حيث خرجا بعد ساعة واحدة من دخوله المستشفى وهم  بحالة جيدة.

وأضاف الحفناوى للوفد أن في أقل من دقيقة إدارة الأزمات أنقذت المصابين بعد وقوعهم بين سيارتي المطافئ والإسعاف وبالفعل نجحوا بنسبة 100% وفي أقل من دقيقة خرج الاثنان ولو كان استمر الوضع دقيقة أخرى لحدث ما يحمد عقباه.

وأضاف الحفناوي أن أحد أمناء الشرطة من المطافئ جلب صاروخا وقطع الحديد بسرعة البرق وأخرج الاثنين وقام أمين الشرطة محمد السعيد برفع أحد المصابين وآخر جلب الإسعاف للمصاب، وفي أقل من دقيقة نجحت إدارة الأزمات في حل أزمة حقيقية  وليست مصطنعة.

وأوضح المهندس محمد عمر نائب رئيس مجلس مدينة فارسكور أن الحل الأمثل لأي أزمة هو منع حدوثها ويعتبر ذلك هو قمة النجاح في إدارة الأزمة بمعني التنبؤ والمعالجة المسبقة، ووضع سيناريوهات للتعامل مع أحداث الأزمة وخاصة المفاجآت غير المحـسوبة مع القدرة على العودة إلى الوضع الطبيعي بعد انتهاء الأزمة وتطوير الأداء إلى الأفضل وهذا ما حدث أثناء اصطناع الأزمة لكننا فوجئنا بأزمة حقيقية ولكننا تعملنا معها في أقل من دقيقة دون خسائر بشرية أو مادية.

وأكد عمر، أن أهمية إعداد سيناريوهات مسبقة للأزمات والكوارث المحتمل حدوثها  بالمحافظة قبل وقوع

الحوادث لاتخاذ إجراءات استباقية، للاستعداد لها، وليس التحرك بعد وقوع الحادث، مردفا الجهات المدنية تبدأ عملها بعد وقوع الأزمة ولا تستبقها. 

وأضاف قائلا سأعطي مثلا وقعيا وهو  الأزمة التى حدثت فى محافظة الإسكندرية قبل عامين  بعد سقوط كميات كبيرة من الأمطار، والتى أسفرت عن إقالة محافظها هانى المسيرى، كانت أكبر من إمكانيات المحافظة، وعكست وجود فوضى فى إدارة الأزمة بسبب العمل بسياسة  ترقيع المعدات ، وغياب الفكر الإدارى، مشدداً على ضرورة تدريب كل الأطراف على كيفية التعامل مع أى أزمة واردة قبل أن تحدث و يميز غرفة إدارة الأزمات  بمجلس مدينة ومركز فارسكور سرعة تعاملها مع المواقف والأزمات المختلفة بسبب الانضباط العالى الموجود فى آلية التعامل داخلها وسرعة الاستجابة، فضلا عن جاهزية المعدات ووضع نهاية فورية له ثم ترميم الخسائر الناتجة عنه وإعادة بناء ثقة  المواطنين  في المؤسسة، بل تحويل المحنة إلى منحة والعمل على نهوض المؤسسة من الأزمة بشكل أكثر قوة  والخروج منها بأقل الخسائر والأصل أن تستعد الجهات الرسمية والخاصة للأزمات قبل اندلاعها، بأن يكون لديها فريق مدرب ومجهز للتعامل مع الأزمات، وأن تجرى التجارب على وقوع الأزمات قبل وقوعها من خلال ورشات عمل تتعامل مع أزمات  افتراضية تقاس من خلالها ردود الأفعال وتحدد نقاط القوة والضعف، بحيث تكون المؤسسة مستعدة للتعامل بشكل كفؤ مع كل المتغيرات.