«أبوالمطامير» للأسواق العشوائية

 

 

كتب ـ نصر اللقانى:

تحولت أبوالمطامير بالبحيرة إلى مدينة عشوائية بعد سيطرة الباعة الجائلين على الشوارع والميادين وسط غياب تام وحالة من اللامبالاة الشديدة من الأجهزة المحلية وكأن الأمر لايعنيها وأصبح مرور السيارات شبه معدوم.

ورغم صدور قرار سابق من محافظ البحيرة منذ عدة سنوات بتجهيز شارع (المصرف المردوم) لإنشاء سوق مجمع وإنشاء باكيات حضارية تمهيدًا لنقل الباعة الجائلين من الميادين والشوارع لإعادة المظهر الحضارى إلى المدينة وتسهيل حركة مرور السيارات والأفراد وكذلك التخلص من أطنان المخلفات اليومية الناتجة عن الباعة التى تسفر عنها الروائح الكريهة، إلا أن القرار لايزال حبيس الأدراج دون أسباب واضحة.

والكارثة الكبرى هى تساهل الأجهزة المحلية فى ضياع قطعة أرض فضاء وسط المدينة ملك للوحدة المحلية تصل مساحتها إلى حوالى 1200 متر يفوق سعرها 12مليون جنيه صدر لها قرار بإنشاء أبراج سكنية وإدارية ووحدات تجارية لخدمة أهالى أبوالمطامير إلا أن القرار لم ينفذ حتى الآن بعد سيطرة عدد من الأشخاص على أرض السوق وتأجيره من الباطن للباعة، مما يضيع على الدولة مبالغ طائلة، ولا تقتصر

معاناة الأهالى من الأسواق العشوائية فقط، بل انتشار تلال القمامة فى أنحاء المدينة وكذلك مخلفات عمليات الحفر الناتجة عن شبكة الصرف الصحى والتى تسد الشوارع مما يسبب خسائر فادحة لأصحاب المحال التجارية الذين قاربوا على إيقاف نشاطهم التجارى بعد توقف عمليات البيع والشراء لعدم مقدرة الأهالى للوصول إليهم بسبب أكوام المحلفات الناتجة عن أعمال الحفر.

كما انتشرت آلاف التكاتك فى شوارع أبوالمطامير والتى يقودها صبية صغار مما يعرض الأهالى إلى الخطر الدائم بسبب الحوادث اليومية الناجمة عن انتشارها بصورة كبيرة.

ومن جانبهم طالب أهالى أبوالمطامير المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة بالحضور إلى المدينة ومشاهدة معاناتهم على الطبيعة وضرورة إعادة أبوالمطامير إلى سابق عهدها والقضاء على مشاكل المدينة.