رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرى قنا تشرب من باطن الأرض

بوابة الوفد الإلكترونية

قنا- محمد عبدالصبور:

يعانى أكثر من 70 ألف نسمة من أهالى قرية أولاد نجم، التى تضم أكثر من 25 نجعاً تابعاً لها بمركز نجع حمادى، و35 ألف نسمة من أهالى قرية الدهسة البحرية وعدد من النجوع التابعة والمجاورة لها، التابعين لمركز فرشوط شمال محافظة قنا، من انقطاع فى مياه الشرب، خاصة فى تلك الأيام، موضحين أنهم يوفرون احتياجاتهم من مياه الشرب عن طريق شرائها أو استخراجها من باطن الأرض، من خلال الطلمبات الحبشية والمواسير الارتوازية وبالتعبئة من بعض القرى المجاورة لهم، مستخدمين وسائل بدائية لنقلها، مثل عربات الكارو والتكاتك.

يقول الحاج رجب عبد الموجود أبوالمجد مدير عام سابقاً بالتربية والتعليم من أهالى قرية أولاد نجم نجع كوم السيد، يقول: نعانى من مشكلة انقطاع المياه بصفة مستمرة خاصة هذه الأيام، خاصة فى أيام الصيف التى يكثر استخدامها نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، موضحًا أن المياه منقطعة بصفة دائمة، فى منطقة أولاد نجم التمه النصف البحرى منها، ابتداءً من قرية كوم السيد، وعزبة عريان، ونجع عطية، ونجع رواى، ونجع سعد، ونجع خلف، ونجوع الحفناوية ونجع أبوكمبل، تلك النجوع والقرى لا تأتى إليها المياه نهائيًا على مدار 24 ساعة، وباقى القرى يقتصر مجىء المياه إليها فى آخر الليل بمقدار زمنى لا يتجاوز نصف ساعة مع قرب أذان الفجر، يكون الجميع قد نام لا نتمكن من تعبئة أى شىء منها.

واستكمل الحاج رجب كلامه أننا فى تلك اللحظة التى نتحدث معكم فيها، لا نجد مياهاً لنستحم بها أو نشرب منها ونغطى احتياجاتنا الآدمية، وفوق كل هذا تقوم شركة المياه بتحصيل فواتير شهرية نظير استهلاك المياه منا.

فيما ذكر محمد رجب، محامٍ من أهالى قرية أولاد نجم، أن المرشح الجديد الذى تم إنشاؤه وافتتاحه منذ عدة شهور

وهو موجود بالقرب من قرية الشرقى بهجورة، أنشئ بغرض توفير المياه لقرى أولاد نجم والقضاء على مشكلة نقص المياه فيها، وهذا الكلام مدرج فى خطط التنمية التى تقوم بها الدولة، إلا أن الوضع على أرض الواقع مختلف تماماً، فبعد تشغيل هذا المرشح ما زالت مشكلة انقطاع المياه، كما هى فى أغلب نجوع قرية أولاد نجم، نتيجة لضخ المياه منه لبعض القرى المجاورة له، مثل قرية الخضيرات والشرق بهجورة وهى قرى موجودة بها المياه بوفره وبصورة مستمرة ولا تعانى من نقص فى المياه.

يقول أشرف عطية، أحد المتضررين، إن الأهالى يلجأون حاليًا لشراء المياه من خلال جراكن وصل سعرها لأكثر من «2 جنيه ونصف» للجركن الواحد، موضحًا أن تلك المشكلة خلقت تجارة قائمة على بيع المياه للمواطنين، يباع الجركن حسب حجمه، وهناك من لجأ لعمل مواسير ارتوازية لاستخراج المياه من باطن الأرض عن طريق مضخات شفط، ومنهم من استخدم الطلمبات الحبشية، تلك المياه التى تعد غير صالحه للشرب، نظرًا لارتفاع نسبة الأملاح بها وقربها من مياه الصرف الصحى، على حد قوله، ما نتج عنه ارتفاع فى نسبة أمراض الفشل الكلوى وفيروس سى بين المواطنين.