بالصور.. حميات المنصورة يغرق في الصرف الصحي

الدقهلية ـــ محمد طاهر:

واصل مستشفى حميات المنصورة والذي يعد من أقدم المستشفيات بالدلتا في هذا المجال، معاناته اليومية من الإهمال وعدم الاستجابة للمطالب الملحة، ومن بينها الصرف الصحي المتهالك والذي يغرق المستشفى على فترات ليست متباعدة ويحاصر المستشفى من كافة الجهات ويمنع الأطباء من أداء عملهم، ويؤثر على الخدمة المقدمة للمرضى.

 

ويقول الدكتور عبده الحاروني، مدير مستشفى حميات المنصورة، إن المشكلة تتلخص في أن فكرة الإنشاء بدأت لمستشفى الحميات، وأخرى للصدر في عام 1970 ، ووقع الاختيار على أطراف مدينة المنصورة على أرض زراعية، حيث لم يأخذ في الاعتبار أن الزحف العمراني سيتعدى هذه المنطقة وستحول لمبان وأبراج تحيط المستشفى، كما ان منسوب الأرض سيرتفع بسبب تلك المباني، وهذا الأمر سبب المشكلة فمنسوب الشارع العمومي الآن أعلى من منسوب المستشفى مما يتسبب في غرق المستشفي بمياه الصرف الصحي والذي يحتاج لعمل بياره ذو غاطس مرتفع لوقف هذه المشكلة مؤقتا ، وخاصة أن الأمر يزداد سوءا مع دخول حاويات نقل مواد البناء إلى مبنى مستشفي الحميات الجديد المزمع إقامته منذ عام 2015 وهذا الأمر زاد من تهالك البنية التحتية للصرف وزاد من حجم المشكلة . 

 

وأضاف "أننا منذ يوم الخميس الماضي الموافق 2 أغسطس قمنا فور حدوث المشكلة والتي أغرقت كافة مداخل المستشفى ووصلت إلى حجرات الاستقبال والكشف والجهاز الإداري، وإعاقة بطبيعة الحال العمل، وخاصة أن المستشفى الاستقبال والطوارئ طوال الأسبوع، وتستقبل حالات السعار والأمراض المعدية ..الخ والتي تحتاج لتدخل سريع" .

 

مشيرا إلى أننا قمنا بإبلاغ اللواء حسام رئيس حي غرب المنصورة التابع لنا ، الذي حضر بالفعل ولمدة خمس دقائق ووعد بالتدخل ولم نجد أي معاونة، وقمنا بالمجهود الذاتي" أطباء وهيئة التمريض وعمال " لإنقاذ الموقف ، وذلك من خلال استئجار سيارات كسح مياه الصرف من جيوبنا الخاصة، ولكن المياه تعود وتتجمع من جديد ، وهذه المشكلة تجعلنا في حالة اكتئاب وتحرجنا أمام المرضي والزوار، وخاصة أننا نتعامل مع أمراض معدية وتحتاج لبيئة نقيه،

وهذا الأمر يزيد الأمر صعوبة .

 

مختتمًا بأننا قمنا بالتواصل مع مسئولة الصرف الصحي المهندسة منال وقيادات مديرية الصحة، وإدارة الورش وتم الاتفاق على حل هذه المشكلة الخطيرة في أسرع وقت .

 

على جانب آخر، أكد المهندس أحمد علي حسانين، أحد أبناء المنطقة، أن الصورة تدل على مدى الإهمال من جانب مسئولي حي غرب والذين تقاعسوا عن أداء عملهم في النظافة حول المستشفي من الخارج فأكوام القمامة أمام مدخل المستشفي، ولا توجد صناديق للقمامة، علاوة إلى أن الحالة داخل حديقة المستشفى سيئة للغاية فالحشائش والنباتات الشيطانية ظهرت وكأنها منطقة عشوائية مهجورة ولك أن تتخيل ما تحتويه من حشرات وقوارض ضارة وحيوانات ضالة، وما يمكن أن تحمله من خطورة على المرضى وهم في الأصل مناعتهم ضعيفة بطبيعة الحالة المرضية ، متسائلا "ألم يلاحظ رئيس الحي هذا المنظر السيئ والواضح للمتردد على المستشفي والمار أمامها، كفانا تصوير وكله تمام يافندم ، وأدوا عملكم" .

 

علي جانب آخر، طالب محمد الزغبي، أحد سكان المنطقة المجاورة للمستشفى، بسرعة التدخل في توفير ميزانية إنشاء مستشفى الحميات الجديد والذي بدأ العمل فيه منذ شهر يونيو 2015 والبناء فيه مستمر ولكن بشكل بطيء، وهذا الأمر يؤثر على الخدمات المقدمة لمرضى الحميات، خاصة أن الغرض من إنشاء هذا المبنى هو التطوير وتقديم خدمة أفضل للمرضى.