رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انفجار خزانات مدرسة يدمر مقابر مدينة البصيلية بأسوان

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- إبراهيم عبدالمعطي:
استيقظ أهالي مدينة البصيلية بأسوان على كارثة مفجعة، عندما اكتشفوا أن المياه أغرقت مقابر المدينة وطمست معالمها، بسبب انفجار خزانات مياه مدرسة المعمارية الإعدادية الجديدة المجاورة للمقابر.
أكد الأهالي أن المسئولين في مجلس المدينة تركوا الأهالي يواجهون الكارثة بأنفسهم، ما اضطرهم إلى الاستعانة بسيارات شفط المياه على حسابهم الخاص، واكتفى مسئولو مجلس المدينة بإرسال كميات من الأتربة محملة على سيارات، وطلبوا من الأهالي محاولة التعرف على أماكن قبور موتاهم وإهالة التراب على الأماكن التي حددوها.
وأضاف الأهالي أن الكارثة وصلت إلى حد أن المياه كشفت عظام ذويهم، كما أنهم عثروا على بعض الأكفان طافية على سطح الأرض، وأنهم تعاونوا في إعادتها داخل القبور مرة أخرى، لكن ليس كما كانت تغطي الموتى، وعبَّروا عن غضبهم الشديد من الإهمال الحكومي الشديد الذي أدى إلى عدم إصلاح خزانات مياه المدرسة، والانتظار حتى وقوع الكارثة بانفجار الخزانات وإغراق المياه قبور الجبانة التي تحوي رفات الآباء والأجداد منذ زمن بعيد، يرجع إلى مئات السنين.
وقال الأهالي إنهم تعرفوا على قبور آبائهم وأجدادهم بصعوبة؛ لأن المياه جرفت القبور وهدمت معالمها وجعلتها والأرض سواء، وأن التربة تعرضت للهبوط في العديد من الأماكن، بسبب تشربها

للمياه الغزيرة. وأوضحوا أنه رغم نزحهم المياه وأشعة الشمس شديدة السخونة في أسوان، إلا أن التربة كانت مليئة بالمياه تحت السطح، وأن أقدامهم كانت تنزلق أثناء السير للبحث عن قبور ذويهم.

وأشاروا إلى أن هذا يدل على تسرب المياه منذ زمن بعيد من المدرسة، حتى أصبحت الأرض مشبعة بالمياه، وأن ما كشف الوضع هو انفجار خزانات المدرسة.
وطلب الأهالي التدخل السريع من اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، والتحقيق مع إدارة مدرسة المعمارية الإعدادية الجديدة، لإهمالها في إصلاح خزانات المياه أو شراء أخرى بدلا منها، ما أدى إلى وقوع الكارثة وغرق المقابر. كما طلبوا التحقيق مع المجلس المحلي للمدينة لعدم إسراعه بإنقاذ المقابر من الغرق والوقوف موقف المتفرج والاكتفاء بإرسال سيارات محملة بالأتربة والطلب من الأهالي التصرف مع الأمر بأنفسهم.