عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنشاء كوبرى الكباش «مطلب عاجل»

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - محمود عبدالحفيظ

تصاعدت حدة الغضب لدى أبناء محافظة الأقصر، وتواصلت التحذيرات من جميع المعنيين بنتائج إلغاء كوبرى الكباش، وتعالت أصوات آلاف الأهالى لخطورة القرار على السيولة المرورية التى يمكن الشركات السياحية من نقل عملائهم بين معبدى الكرنك والأقصر، فى ظل الصعوبة البالغة التى تواجهها الحافلات السياحية، فالكوبرى هو الحل الوحيد لوقف المعاناة اليومية لأكثر من 300 ألف نسمة من سكان مدينتى الأقصر والقرنة، وحماية لمستقبل الحركة السياحية بالمدينة والحركة المرورية.

بداية الفكرة كانت عندما جاء الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق وكشف عن مشروع ضخم أطلق عليه «مخطط التنمية الشاملة لتطوير مدينة الأقصر» وهو عبارة عن دراسة أعدها البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة تهدف إلى تحويل الأقصر إلى متحف عالمى مفتوح وأحد مشروعات تلك الدراسة مشروع إعادة كشف طريق الكباش واستطاعت الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى وقتها بتخصيص 240 مليون جنيه كمنحة لا ترد من أجل تنفيذ المشروع، الذى جعل أهالى وسط المدينة فى حالة ترقب فالطريق سيخترق المدينة ويمتد إلى ما يقرب من 3 كيلو مترات وسيقسم المدينة إلى شطرين واستلزم إعادة الكشف عنه هدم العديد من المنازل والمصالح الحكومية وغيرها من الأبنية بالإضافة إلى تبوير الأراضى الزراعية، حيث تحمل أهالى الأقصر كل ذلك فى سبيل أن يتحقق حلمهم ليفتح أمامهم العديد من مجالات الاستثمار السياحى.

وافق الأهالى على المشروع ولم يبق أمامهم سوى كيفية الربط بين غرب وشرق الطريق، بعد اختراق الطريق للمدينة وشطرها إلى نصفين، فكان الحل هو إنشاء 3 كبارى فوق الطريق أولهما عند مدخل المدينة الشمالى من ناحية المطار والآخر فوق شارع تحتمس لربط منطقتى أبوالجود ومدخل طريق القاهرة - أسوان الزراعى، أما الثالث فيقع فى منتصف المدينة وبالتحديد عند منطقة السنترال حتى فوجئ الأهالى بالقرار وهو إلغاء إنشاء الكوبرى الثالث لطريق الكباش مما تسبب فى استياء الأهالى مطالبين بالالتزام بالقرارات وإنشاء الكوبرى الثالث لطريق الكباش.

وأدلى مسئولون سابقون من القيادات العامة بمحافظة الأقصر وأعضاء سابقون بالمجلس المحلى للأقصر بشهادتهم حول إنشاء الكوبرى، مؤكدين وجود أوراق ومستندات خاصة بالموافقة على مقترح إقامة كوبرى علوى أمام منطقة السنترال القديم.

حيث كشف أحمد عبده، وكيل الوزارة الأسبق لشئون المحافظ عن مفاجآت حول كوبرى الكباش الثالث قائلا: توجد محاضر جلسات وأوراق ومستندات تدل على وجود كوبرى ثالث أعلى طريق الكباش، وكذلك خطة التنمية الشاملة لمحافظة الأقصر وقرارات اللجنة الوزارية بإنشاء كوبرى ثالث، حيث تؤكد كافة الأوراق الموافقة على الإنشاء، ولكن عندما جاءت ثورة يناير حدثت تغيرات كثيرة

مما جعل هذه الموافقات على الأوراق فقط دون التنفيذ.

وقال صبرى فرج مدير الإدارة الهندسية الأسبق إبان فترة تولى الدكتور سمير فرج إدارة محافظة الأقصر إن ما تم نزعه من الأراضى بمنطقة المطافى القديمة والإزالات لمدرسة العروبة وعمارات كامله للأهالى ما كانت إلا لغرض توسعة الطريق من أجل إنشاء الكوبرى الثالث، فلماذا إذن تمت إزالة المدرسة وبعض العقارات بمنطقة المطافى القديمة إذا لم يكن مخططات تفيد بإنشاء الكوبرى الثالث لطريق الكباش؟!

وقال أحمد جاويش عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: إن التراجع عن إنشاء الكوبرى الثالث يمثل كارثة لأهالى مركز القرنة غرب الأقصر والذى يضم 200 ألف نسمة غالبيتهم يستخدمون المعديات الأهلية يوميا فى الاتجاهين للذهاب إلى أعمالهم وقضاء مصالحهم مشيرا إلى أن نقل مرسى المعدية إلى منطقة مرحبا على الجانب الشرقى قرار خاطئ أيضاً للكثير من الأسباب أهمها عدم صلاحية المكان لخطورته الأمنية والمرورية فى ميدان حيوى مثل مرحبا يقع بين فندق «ونتر بالاس» ومعبد الأقصر والاختناقات المرورية المتوقعة عند عبور 400 شخص كل حوالى ثلث ساعة فضلاً عن المعارك المتوقعة بين أبناء العائلات القبلية والقرى المختلفة غرب الأقصر من العاملين فى مجال النقل باللنشات النهرية.

وحذر «جاويش» من الاستمرار فى تجاهل رغبات الأهالى بإنشاء الكوبرى بمنطقة السنترال لما يتبع ذلك من أضرار بالغة على الأهالى وقطاع النقل والسياحة بمدينة الأقصر خاصة أن هناك الآلاف من السياح يستخدمون المعديات الأهلية سنويا مشيراً إلى التنسيق بين عدة أحزاب وكبار العائلات لرفع مذكرات وإستغاثات إلى كبار المسئولين بالدولة للإنصات لرغبة الأهالى المتضررين والمضى قدما فى مشروع إنشاء الكوبرى الثالث كما كان مقرراً فى المخطط الأول لمشروع فتح طريق الكباش.