أول الثانوية العامة لأولياء الأمور: "متقفلوش على ولادكم"
مروان محسن الأول على محافظة الإسماعيلية في الثانوية العامة علمي رياضة بمجموع 407.5 من 410 ، لم يكرس وقته كما يفعل رفاقه من المتفوقين للمذاكرة وطلب العلم فقط، وإنما استطاع أن يوازن بين عمله التطوعي الذي يمارسه منذ أن كان طالبًا في المرحلة الإعدادية وبين مذاكرته ليحرز تقدمًا بفريقه التطوعي في الوقت الذي يحقق فيه تفوقًا دراسيًا لامعًا.
مروان الابن الأصغر لوالده، رئيس قطاع بالتربية والتعليم على المعاش، ووالدته سكرتيرة مكتب مستشار المحافظة على المعاش ولديه شقيق يعمل محاسبًا بالبنك الأهلي وشقيقة تعمل مدرسة، يحلم بأن يلتحق بكلية هندسة البترول والتعدين بجامعة السويس .
ويقول مروان لـ"الوفد" :(مرت سنة دراسية ذاكرت فيها دروسي وكنت مسئولًا عن عمل تطوعي وقضيت أوقات ترفيهية مع أصدقائي ولعبت وخرجت واتفسحت، لم أكرس وقتي كله للمذاكرة، الأمر يتوقف على تنظيم وقتك وتوزيع مجهودك).
وتابع: " الاستعانة بالله وتفهم الأسرة ودعمهم لي ومساندة فريقي في العمل التطوعي لولا ذلك كله ما كان للتفوق أن يكون له بريق ..." وقال "الأسرة بالنسبة لي كانت حافزًا كبيرًا , أنا كل ما كنت بحس إن همتي بتقع كنت بفكر ف فرحة أمي يوم النتيجة وفرحة الأسرة كلها والحمد لله وصلنا كلنا سوا , أنا من غيرهم صفر".
وقال: "بدأت العمل التطوعي مع فريق حماة المستقبل من وأنا في 3 إعدادي وعمري 14 سنة في حملة للتوعية من مخاطر المخدرات والإدمان، بدأت كمتدرب بحضر الدورات وبعدها بقيت عضو متطوع في الفريق وأنا في أولى ثانوي اشتركت مع الفريق
وتابع: "الأمر كان بالنسبة لي مبهج وبيضيف ليا جدا وكان نقطة تحول في حياتي من شخص إنطوائي لواحد منفتح .كل يوم بتعلم حاجة جديدة وبكتسب مهارة ودائرة معارفي بتوسع .كل يوم بيمر عليا بحس بأهميتي ودوري الإيجابي ومسئوليتي والناس دي كانت ملهمة بالنسبالي في كل حاجة ف حياتي ف بعيدا عن أنهم بيساعدوني بشكل مباشر , حياتهم ومواقفهم وتصرفاتهم كانت بتأثر فيا بشكل إيجابي ومنهم مديرة فرع الفريق هند محسن اللي وكلت لي مهمة قيادة الحملة في 2017 وبفضل الله والفريق حققنا المركز الثاني على مستوى الجمهورية وقدرنا نوفر مشروعات صغيرة لحوالي 60 أسرة من الفقراء والمحتاجين بالإسماعيلية".
وقال: "في النهاية عايز أقول لكل أب وأم متقفلوش على ولادكم، خلوهم من سن صغير ينزلوا حاجة مفيدة, متقفلوش عليهم بس احكموا الوسط اللي هم موجودين فيه لحد ما يكبروا ويكونوا شخصيتهم ويقدروا يميزوا الصح من الغلط واللي مناسب ليهم واللي مش مناسب".
