رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"التسول".. مهنة الكسب السريع تشوه شوارع وميادين سوهاج

التسول
التسول

ظاهرة التسول التي انتشرت بطريقة ملفتة للنظر وأصبحت مهنة سهلة تدر أرباحا كبيرة دون عناء أو تعب وزادت عن الحد خلال شهر رمضان المعظم وخاصة في الأيام الأخيرة بمدن وشوارع وقرى ونجوع محافظة سوهاج فتجد الأطفال والفتيات والشباب والسيدات وكبار السن ممن يدعون الأمراض أو من لا يجد من يعوله او الارملة التي تربي ايتام او من لديه ابن او اب او قريب محجوز بمستشفى لاجراء عملية جراحية او من يريد ان يستكمل ثمن الأدوية او من يريد مبلغ من المال للسفر والعودة الى قبلته لنفاد النقود كل هذا واكثر من الخدع الرخيصة والتي بات معظمها مكشوفا لدى المواطن.

وتجد هؤلاء ينتشرون كالجراد أمام دور العبادة والمصالح الحكومية ووسائل المواصلات والمواقف، وفي الكافتيرات والمقاهي لاستدرار واستعطاف المواطنين علي منحهم أي نقود للصرف علي أسرهم أو مرضهم كما يزعمون‏.

ووصل بهم الأمر والجرأة لاقتحام المصالح الحكومية ودخول مكاتب الموظفين طلبا للمال مما أصاب المواطنين بحالة من الاستياء والحيرة لعدم قدرتهم علي التمييز بين من هو في حاجة حقيقية للمساعدة وبين من اتخذ من التسول مهنة يتكسب منها دون أي اعتبارات أخلاقية .
في البداية يقول ممدوح يوسف بخيت – موظف - "انتشرت ظاهرة التسول بشكل كبير في الشهر الكريم بكل شوارع وميادين المحافظة وأمام المساجد وخاصة مسجد سيدي العارف بالله بمدينة سوهاج، حيث يمكث المتسولون بأعداد كبيرة لاستعطاف المترددين علي المسجد، وكذلك في المناطق المهمة وبجوار المصالح الحكومية التي تشهد إقبالا من المواطنين في صورة غير حضارية خاصة عندما يقومون بالإلحاح علي المواطنين لإعطائهم المال كما يعترضون طريقك أثناء عبورك الطريق العام بشكل استفزازي دون مراعاة للأخلاق".
وأضاف مصطفى سعد- أخصائي اجتماعي- "نقع كثيرا في حيرة شديدة من أمرنا خاصة وأن أهالي سوهاج بطبيعة الحال تعودوا علي الصدقات في الأيام الأخيرة للشهر الكريم، ونسأل باستمرار هل المتسول في حاجة حقيقية للمساعدة أم أنها مهنة لكسب المال وابتزاز المواطنين.

وأشار إلي أنه يجب القضاء علي هذه الظاهرة بشن حملات أمنية مكثفة من رجال الأمن بعد أن أصبحت شيئا مشينا في شوارع المحافظة وعارا أمام الزائرين خاصة لمقام سيدي العارف الذي يكتظ بالمئات طوال ساعات الصوم لقراءة القرآن الكريم وليلا للتراويح وقيام الليل حتي الفجر وكلها مواعيد يتابعها المتسولون للأسف الشديد وطالب بضرورة مساعدة المتسولين من خلال عمل حصر لكل حالات التسول لمعرفة من في حاجة حقيقية إلي المساعدة ويتم صرف معاش له من مديرية التضامن الاجتماعي أو منح مادية وعينية من

الجمعيات الخيرية والمجتمع المدني.
وأشارت شاهيناز بدوي – موظفة - إلي أنها تندهش من قيام الأطفال الصغار بالتسول بأعداد كبيرة بشوارع مدينة سوهاج وخاصة الشوارع المهمة مثل شارع 15 وأسيوط سوهاج والجمهورية وسيتي وميدان سيدي العارف والحميات وغيرها من الشوارع يستعطفون المارة بل قيامهم بإجبار المارة علي منحهم مبالغ مالية تطالب المسئولين التدخل لإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال حتي لا يشكلون خطرا يهدد المجتمع من خلال إلحاقهم بمراكز التدريب المهني حفاظا علي أمن واستقرار المجتمع وإنها تخشي من تحول هؤلاء الأطفال إلي لصوص أو مجرمين بهدف جمع المال.
وأكدت الدكتورة رحاب عبد العزيز أستاذ بجامعة الأزهر أن التسول تحول إلي وظيفة يستخدمها البعض وأصبح بعضهم مدمنين للمخدرات فيما أصبح البعض الآخر أطفال شوارع وأضافت أن هناك حججا كثيرة للتسول فهناك من يتسول بحجة وجود طفل مريض في المستشفي في حالة خطيرة وهناك من يطبع منشورات أو يكتب علي قطعة من الورق أنهم مشردون ويحتاجون إلي المساعدة في دعم أسرهم وهناك أيضا نساء يقفن بالقرب من المستشفيات والمصالح الحكومية والميادين العامة والمدارس والجامعات من اجل التسول مشيرة إلي أن التسول تنوعت أشكاله وصوره حيث يبدو أن هناك من أصبح ينظر إلي التسول علي أنه مهنة.
 وتساءل أحمد السباعي : أين دور المسئولون من إنتشار هذه الظاهرة التي أصبحت عادة سيئة في الشارع السوهاجي خاصة بعد قيام المتسولين باقتحام مكاتب الموظفين في المصالح الحكومية خاصة الفتيات اللاتي يلححن عليهم لطلب المساعدة بحجة إصابة أحد أفراد أسرهن بمرض وحاجتها إلي شراء الأدوية أو يحتاج إلي إجراء عملية جراحية أو تحمل المتسولة طفلا رضيعا تدعي مرضه وغيرها من الحجج .