رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استعدادات العيد بسوهاج كعك وبسكويت وزيارة القبور

كحك وبسكويت- ارشيفية
كحك وبسكويت- ارشيفية

سوهاج- مظهر السقطي:

 

يحافظ أبناء محافظة سوهاج بمختلف مدنها ومراكزها وقراها على عادات وتقاليد عيد الفطر المبارك التي لم تتغير منذ عقود طويلة رغم دوران عجلة الزمان.

فهي من الأعراف التي لا يمكن لأحد أن يتجاهلها فتبدأ الاستعدادات للعيد من النصف الثاني لشهر رمضان المبارك بصناعة الكعك والبسكويت والبيتيفور وتتجمع نسوة الأسرة وحولهن الأطفال من بعد الإفطار وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني لعمل المخبوزات وفي فجر يوم العيد تخرج النساء والأطفال إلى المقابر لتوزيع الرحمة (القرص والكعك والفواكه والحلويات) على الفقراء والمساكين ويذهب الرجال من الشباب وكبار السن بعد الانتهاء من صلاة العيد إلى المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح موتاهم ثم العودة لشراء الملوحة والفسيخ والبصل الأخضر استعدادا لوجبة الغداء.

 ويقول أحمد عبداللاه مدير الرقابة التموينية بالعسيرات إن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك لم تختلف طوال مشوار حياته التي عاشها منذ الصغر، مشيرًا إلى حرص أهالي سوهاج وخاصة قراها على الفرحة في العيد وادخال السرور على الجميع وإنهاء الخصومات بين أفراد الأسر أو العائلات فلابد أن يكون العيد بلا خصومات وهذه مسئولية تقع على عاتق كبير العائلة.

 ويضيف محمد عبدالعال رئيس الطرق بوحدة محلية أن عيد الفطر في سوهاج خاصة في القرى مازال يحافظ على تقاليد وعادات وجدنا آبائنا وأجدادنا يقومون بها حيث يحرص الجميع على ارتداء الملابس الجديدة فيما يسمى بكسوة العيد وهى من الأساسيات التي ارتبطت بمجيء العيد ثم الذهاب إلى الصلاة فزيارة الأموات أى الذهاب إلى المقابر صبيحة يوم العيد وهى من المقدسات الأساسية التي لم تتغير حتى اليوم.

ويشير محمد أبو ناروز صاحب مخبز إلى أن هناك طقوس في ليلة العيد مثل إرسال الأب أو كبير الأسرة "العشاء" لحوم وفواكه وخبيز العيد" إلى بنات الأسر المتزوجات سواء ابنته أو أخته، وهناك من الأسر والعائلات من يفضل الذهاب أليهن بعد أداء صلاة العيد وإعطاء  العيدية لهن مبلغ من المال كل حسب مقدرته وبعد صلاة الظهر هناك بعض الأسر والعائلات تفضل أن تتناول "الملوحة والبصل الأخضر".

 ويقول شريف إبراهيم السقطي موظف بالأوقاف كنا في الماضي ومازلنا نحافظ على عادات وتقاليد عيد الفطر المبارك المتمثلة فى قيام ربات البيوت بالخبيز وإعداد الكعك والبسكويت للعيد حيث يقدم للضيوف صباح يوم العيد فالبداية ارتداء الملابس الجديدة التي اشتراها رب الأسرة لأبنائه وبناته "ملابس العيد" ثم

يؤدى المصلين الصلاة يعقبها زيارة الأقارب ومصافحة الأهل والجيران وتوزيع العيدية على الصغار كما تختص أفراد كل عائلة بالمرور على بعضها والتوجه إلى المندرة أو المضيفة الخاصة بها وهى دار مناسبات العائلة لتناول الإفطار مع بعض في صورة من الود والمحبة بين الجميع.

ويؤكد طلعت الطيب رئيس وحدة محلية على قيام الكثير من الناس خاصة النساء في قرى سوهاج  على الذهاب صبيحة يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات وتلك عادة  اعتاد الكثيرون على القيام بها حيث " زيارة القبور "  للتصديق على أرواح موتاهم وإشعارهم بالأنس والمحبة،وتلك عادة لم تتغير منذ عقود وربما قرون حتى الآن مشيرا إلى أن المصلون يحتشدون بعد طلوع الشمس مباشرة ويؤدون صلاة العيد، كما يحرص الجميع على ارتداء ملابس جديدة.

 ويرى عرفات رمضان محامي أن عادات وتقاليد أهالي سوهاج في عيد الفطر لم تتغير منذ عقود طويلة رغم دوران عجلة الزمان ومرور السنين ولعل أهمها على الإطلاق وتعتبر شيء واجب ومقدس في قرى المحافظة ألا وهى زيارة القبور خاصة السيدات اللائي يحرصن على الذهاب إلى المقابر وزيارة الأموات ومعهم "القرص والكعك والقراقيش والبلح والفاكهة والحلوى"  وتوزيعها على  للفقراء والمساكين والأطفال الأيتام صباح يوم العيد كرحمة أو نفحة على موتاهم.

 بينما يشير الدكتور مختار صبري بجامعة الأزهر إلى أن عيد الفطر احتفالاته بالمدن في سوهاج تتمثل في تبادل الزيارات مع الأقارب والجيران  ، كما يحرص الشباب على الخروج في جماعات للنزهة في النيل للتنزه وقضاء وقت ممتع بعد أن يكون قد أدوا صلاة العيد في الساحات والأماكن الخالية.