"اللمة تجمعنا".. مبادرة ابتكرها شارع ببنها للإفطار الجماعي

قرر سكان أحد شوارع منطقة منشية النور ببنها الإفطار سويًا فى رمضان فى الشارع رافعين شعار "اللمة تجمعنا".

جاءت الفكرة فى ذهن أحد السكان فقرر عرضها على زوجته وقررا طرحها سويًا على سكان الشارع لتنفيذها وجمع الشمل والتحاور فى قضاياهم وهمومهم.

الفكرة لاقت استحسانًا من باقى السكان فقرروا تحديد يوم للتجمع ليصنعوا أطول مائدة رمضانية فى شارع مرسي بمنشية النور ببنها ليكون ذلك نواة لفكرة ومبادرة جديدة لتقريب الأسر من بعضها البعض للتسامر والتزاور ولم الشمل والسؤال على بعضهم البعض على مائدة طويلة جمعت كل السكان على طعام وشراب واحد.

يقول أمجد صبري من سكان الشارع بمنطقة منشية النور ببنها إن السكان قرروا جميعًا الإفطار بالشارع كنوع من التجمع والألفة لتجديد المودة والمحبة بين السكان.

أضاف طه شرارة من سكان الشارع بأن الإفطار فكرة جديدة جيدة ورأينا المشاركة فيها وبادرت نانسي ابنة جارنا أمجد صبري بتجميع مبالغ من كل السكان بعدد أفراد الأسرة وتم عمل وجبات موحدة لتناول الإفطار ساعة أذان المغرب كل الأسر مع بعضها كتقليد جديد . 

وقالت شيرين شاكر هاشم، مدرسة بمدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات ببنها، من سكان الشارع، إن فكرة تناول كل أسر الشارع الإفطار على مائدة واحدة بالشارع

تقليد جديد شجعنا بعضنا البعض على إقامته وتنفيذ الفكرة.. بل قامت كل أسرة بتقديم كل ما يجود لديها من حلوى وعصائر وتمر للاحتفال بهذه المناسبة وتشجيعا على نجاحها.

وقالت نجلاء فتحي عثمان، أخصائية اجتماعية بمدرسة التمريض للبنات ببنها، إن الأسر افتقدت الألفة والمحبة والمودة بسبب انشغال الجميع بمتطلبات الحياة وأصبحت الأسر لا تعرف بعضها في الشارع الواحد بل أن أغلبهم لا يعرفون مناسبات البعض فتجد منزلًا به فرح والآخر به مناسبة حزينة بسبب عدم وجود مودة أو ارتباط، كما كان من قبل حينما كانت الأسر تتزاور وتود بعضها وتتسامر في جلساتها وتتألم لألم الآخر لذا فإن فكرة الإفطار على مائدة واحدة شجعتنا كلنا على قبولها.

وأعقب الإفطار دورة رمضانية كروية بين شباب المنطقة فى تجمع إنسانى واجتماعى يعبر عن ترابط الشعب المصرى.