نقيب الفلاحين يطالب برفع سعر إردب القمح إلى 800 جنيه

موسم حصاد القمح وتوريده للصوامع والشون الذي ينتظره المزارعون من العام للعام، يأتي هذه السنة مختلفا عن الأعوام الماضية؛ بسبب زيادة تكلفة الإنتاج التي تأثرت بشكل كبير بسبب تعويم الجنيه، كما يقول مزارعون بمحافظة  دمياط، إذ تسبب تحرير سعر صرف الجنيه في زيادة أسعار الأسمدة والتقاوي والعمالة،  أدي ذلك  لتضاعف معاناة الفلاحين، وفق روايتهم والتقت الوفد  بعددٍ من  المزارعين   بالمحافظة، ليرووا بأنفسهم ما يحدث في موسم الحصاد  عام 2018.

 

في البداية يقول أمين أبو عبده، مزارع، : "القمح السنة دي واقع علينا بخسارة بسبب  السولار والسماد أسعارهم ولعت  وتكلفة الري ورعاية المحصول زادت أكتر من الضعفين عن العام الماضي ويضيف  إحنا عارفين الظروف الصعبة اللي بتمر بيها البلد ومقدرينها  بس إحنا وضعنا صعب قوي ومبقناش عارفين نكفي بيوتنا".

 

وتابع ياسر صبح "مزارع" قائلًا: "النهارده العامل اللي بيساعدني في الغيط يوميته بقت بـ100جنية  بعد ما كانت 50 جنيهًا، وإيجار الفدان اللي كان بـ5 آلاف جنيه في السنة بقى بـ 9 آلاف جنيه اليوم ، ده غير  جوال السماد اللي بقى بـ150 جنيهًا بعد ما كان بـ 90  جنيهًا".

 

وأضاف ياسر : "عاوزين الحكومة تبصلنا بعين الرحمة وتحس بمعاناتنا  إحنا وولادنا ضهرنا انحنى وبقينا مديونين لطوب الأرض واللي هييجي من محصول القمح السنة دي مش هيسد نص الديون اللي علينا".
 

 وفي ذات السياق، وأكد مجدي البسطويسى، نقيب الفلاحين، أن المزارعين بمحافظة دمياط أبدوا اعترضهم على السعر الذى حددته وزارة التموين لتوريد القمح هذا العام وهو 600 جنيه لإردب القمح بدرجة نقاوة 25 وبعض الأنواع الأخرى بسعر 500 جنيه للإردب".

 

وأشار البسطويسى إلى أن هذا السعر مجحف للمزارعين ولا يتناسب مع الجهد والوقت المبذول منذ بداية الزراعة حتى موسم الحصاد  وقال إن المعلومات التى تصل  إلى وزير الزراعة بأن إنتاجية الفدان تصل إلى 21 إردبًا هذا كلام غير صحيح، مضيفا بقوله: "أفضل فدان فى مصر لا يزيد إنتاجة عن 12 إردبًا، مشيرًا إلى أن إجمالية الفدان

الذى ينتج 12 إردب فى مبلغ 500 جنيه يبلغ  6 آلاف جنيه، وهذا هو الواقع فى الشون بدون النقل والمصاريف وبخلاف درجة النقاوة وأن مصاريف الفدان الواحد هذا العام بلغت 4 آلاف جنيه، إجمالى حرت ورى ودرس وحصاد وكيماوى ونقل للشونة، وبجانب إيجار يبلغ  4000 جنيه إيجار عن نصف العام الشتوى للأرض الزراعية ليصبح إجمالى المبلغ  8 آلاف جنيه".

 

 وأكد البسطويسى أن مبلغ 2000 جنيه هامش ربح للفدان غير مجد للمزارع، ويجب إعادة النظر فى قيمة التوريد إنصافًا للمزارعين حيث أشار البسطويسي للوفد إنه قام برفع  مذكرة  عاجلة  إلى كلًا  من وزير الزراعة، وأعضاء لجنة الزراعة والري فى البرلمان، مطالبة بألا يقل سعر شراء إردب القمح فى الموسم الجديد من المزارعين عن 800 جنيه وأشترت الحكومة قمحًا من المزارعين الموسم الماضى، بسعر 555 - 575 جنيهًا للإردب، ويعادل طن القمح نحو 6.6 أردب، مؤكدًا أنه تمت مطالبة الحكومة عبر المذكرة باستلام كامل إنتاج القمح المحلى من المزارعين، فضلًا عن تيسير إجراءات استلام المحصول لتفادى أى مشكلات فى التوريد، وتقليص حجم الكميات المستوردة  وعادة لا تشتري الحكومة  كامل محصول القمح من المزارعين، وتكتفى بنصف الكمية تقريبًا، وتستورد الباقى عبر المناقصات، ويقوم المزارعون بالتصرف فى الكميات المتبقية، عبر التخزين لاستهلاكها أو تسويقها فى السوق الحرة.