عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تلاميذ الجزيرة المستجدة بسوهاج يواجهون الموت للوصول إلى مدارسهم

بوابة الوفد الإلكترونية

"الجزيرة المستجدة" إحدى الجزر النيلية التابعة لمركز المنشاه جنوب محافظة سوهاج تبلغ مساحتها نحو 10 آلاف فدان وعدد سكانها نحو 8 آلاف نسمة، وفق إحصائيات العام الماضى، ولا توجد بها مدارس وتقع وسط النيل بين المنشاه وأخميم يعيش أهلها مأساة حقيقية ويعلمون رحلة عذاب يومية للوصول إلى أعمالهم وخاصة التلاميذ الذين يصارعون الموت للوصول إلى مدارسهم من خلال مراكب صيد صغيرة تنقلهم من الجزيرة إللى مركزي أخميم والمنشاه كما يعرض حياتهم لخطر واقع لا محالة منه وتحتاج الجزيرة لعبارة نهرية لنقل العاملين والتلاميذ إلى مدارسهم وأماكن عملهم قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه .

 

وقال محمد حامد إن سكان الجزيرة لديهم بيارات صرف صحى حفروها داخل منازلهم أو فى أراضيهم الزراعية، مؤكدا أن بيارات مياه الصرف تتسرب إلى الطلمبات الحبشية وكذلك تختلط بمياه نهر النيل، وأن عدداً كبيراً من سكان الجزيرة مصابون بالفشل الكلوى، لكنهم لا يتصورون أنهم يمكن أن يعيشوا خارج الجزيرة رغم الفقر والمرض.

وقال حمدي محمود، أحد سكان القرية إنه لا توجد عبارة لنقل التلاميذ والموظفين، الأمر الذى يستدعى نقلهم باستخدام قوارب صيد صغيرة تمثل خطورة كبيرة على حياتهم وتهددهم بالموت في أي لحظة.

وأكد السيد محمد كامل أن الجزيرة، تعانى من نقص كبير فى الخدمات بداية من المعدية التى تنقل الطلاب وكذلك عدم وجود وحدة صحية ومدرسة، على الرغم من أن مساحة الجزيرة تبلغ 10 آلاف فدان، ويسكنها 8 آلاف نسمة.

وتابع نحن نعيش حياة بائسة إذ لا يوجد في الجزيرة أى مرفق حيوي من مدرسة ولا وحدة صحية ولا مخبز آلى أو مكتب تموين ولا محطة مياه شرب ولا صرف صحى، ونشرب من مياه الطلمبات الحبشية مما أدى إلى إصابتنا بالأمراض العديدة وعلى الرغم من نقص كل هذه الخدمات، إلا أن وسيلة التنقل هى أبرز العقبات التى تواجه أهالى الجزيرة حيث نقوم بالانتقال عن طريق المراكب الشراعية ومراكب الصيد المتهالكة مما أدى أكثر من مرة إلى غرق البعض من الأطفال والطلاب الذين يذهبون يوميا إلى المدارس عن طريق هذه المراكب .

أما محمود عوض أحد سكان الجزيرة فقال إننا طالبنا مرارا وتكرارا  المسئولين إنقاذنا من المأساة التي نعيشها يوميا لكن دون جدوى ونطالب محافظ سوهاج بالتدخل لإنقاذنا من حياة البؤس التي نعيشها ومشاهدة القرية على أرض الواقع وتوفير أتوبيس نهرى أو عبارة لنقل الطلاب وأهالى الجزيرة إلى مدارسهم وأعمالهم.

وأوضح أن الجزيرة، لا يوجد بها صيدلية للعلاج فنحن أحياء أموات نعيش في شقاء مستمر ونرجو من المسئولين أن ينظروا إلينا بعين الرأفة فلا يوجد أى خدمات تذكر ونجد صعوبة كبيرة في الحصول على اسطوانات البوتاجاز حيث نقوم بتحميلها من مركز المنشاة التابعين له كجزيرة على المراكب الشراعية.

ويقول بخيت عبداللاه، 54 سنة صاحب المركب الذى ينقل الأهالى إلى الجزيرة المستجدة وأحد سكانها، إنه يعمل فى مهنته منذ 25 عاماً، موضحاً أن الأهالى يعيشون حياة قاسية فى الجزيرة لعدم توافر مياه الشرب، موضحاً أن أهالى الجزيرة منهم من تملك الأرض التى يزرعها بعد أن

تم شراؤها من الدولة، ومنهم من يستأجرها بمقابل مادى يدفع سنوياً للدولة، مؤكداً أن الحياة قاسية، خاصة أن الجزيرة لا توجد بها مدارس أو وحدات صحية، ورغم ذلك فإن جميع السكان غير مستعدين لمغادرة المكان الذى تربوا فيه وورثوه عن أجدادهم، مطالباً الدولة بربط الجزر باليابسة وإيجاد فرص عمل للشباب وحل مشاكل المياه ويمكن أن يتم تنميتها بإقامة فنادق سياحية بداخلها.

ويؤكد عبد اللطيف منصور، أحد سكان الجزيرة المستجدة، إن جميع السكان يحفرون بيارات صرف صحى ويتم تصريف المياه التى بداخلها إلى نهر النيل، موضحاً أن ذلك يعد من أخطر مصادر التلوث، مشيراً إلى أن سكان الجزيرة لا يجدون مفراً من ذلك وعلى الدولة أن تجد حلولاً لمشاكلهم، مؤكداً أن السكان يرتبطون بأرضهم والمكان الذى تربوا فيه وهذه طبيعة أهل الصعيد، ولا يتمكنون من مفارقتها إلا لظروف قهرية، وهم راضون بحياتهم رغم بشاعتها ويعتمدون فى مصادر دخلهم على الزراعة وصيد السمك.

وقال صابر سليمان أحد سكان الجزيرة "نستخدم مراكب صيد صغيرة، للانتقال للبر الغربى والشرقى للنيل، وهى مراكب غير آمنة وغير مخصصة لنقل الركاب، ولكن الأهالى يضطرون لها لعدم وجود معدية كبيرة تفى بالغرض، ولابد أن يوفر المسئولون بالمنشاة معدية مجهزة وآمنة لانتقال أهالى الجزيرة المستجدة، خاصة أن هذه المراكب الصغيرة التى يستخدمها الأهالى الآن تسببت فى غرق العديد من تلاميذ الجزيرة أثناء ذهابهم لمدارسهم .

ويرد فواز العمدة على تصريحات الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج الذي تحدث في مداخلة على إحدى الفضائيات بأن الجزيرة يعمل بها اتوبيس نهري سعة 150 شخصا بأن هذا التصريح ليس له اساس من الصحة ولا يوجد على الجزيرة اتوبيس نهري كمال صرح المحافظ وأن الأتوبيس الذي تحدث عنه جاء إلى الجزيرة ليأخذ السادة المسئولين الصور بجانبه فقط ورحل مرة أخرى في نفس اليوم من حيث أتى ولم يعود للجزيرة مرة أخرى وكل ما يحدث شو إعلامي فقط واطفالنا يموتون في اليوم مئات المرات عند استقلالهم مراكب صيد صغيرة للذهاب إلى مدارسهم.