قرية بالشرقية تطالب بعيد قومي خاص بها في 19 مارس من كل عام‏

دعا عدد كبير من أهالى قرية غزالة التابعة لمركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، لتخصيص "عيد قومي" للقرية يوم " 19 " مارس من كل عام.

 

يقول إبراهيم العسيلى، من أبناء القرية وصاحب الفكرة، إن قرية غزالة لها بصمة فى تاريخ مقاومة الإحتلال إبان ثورة 1919، مطالبًا بتخصيص يوم 19 مارس كعيد قومى للقرية احتفالاً ببطولة قام بها الأهالى ظلت خالدة فى التاريخ .

 

وأضاف أنه حين انتفض الشعب المصري لمقاومة العدوان والذى رفض أن يصبح شعب مصر حرًا ديمقراطيًا، واعتقلت السلطات سعد زغلول وزملاءه ونفوهم لجزيرة مالطا، شهدت مصر العديد من العمليات التاريخية والمقاومات الشعبية للتعبير عن رفض الإحتلال، ولم تكن قرية غزالة بعيدة عن الحراك الثورى والوطني.

 

وتابع العسيلى: القرية والمحافظة كاملة فقدت يوم 19 مارس 1919 أحد أبنائها فى إحدى عمليات المقاومة الشعبية، فهب أبناء غزالة كما كان متبعًا لقطع خطوط السكك الحديد، خاصة أن خط السكة الحديد الذي يقع أمام غزالة هو الذي يربط الإسماعيلية بالقاهرة، وكانت تتواصل الإمدادات من معسكرات الإنجليز بالإسماعيلية للقاهرة لقمع

الثوار، فذهب مجموعة من الشباب والأهالي من أبناء غزالة الذين غمرتهم الحماسة والفداء وحب الوطن وعلى رأسهم ابن القرية البطل "إبراهيم المعلاوي"، إلى خط السكة الحديد بأبو الأخضر المجاورة لغزالة، وقام هو وزملاؤه بفك القضبان، لقطع الإمداد والإتصال على جنود الاحتلال، وكانت القضبان ثقيلة للغاية، وأثناء فك القضبان ونقلها وسط الظلام الدامس، وإصرار الشهيد حملها وحده حيث كان الآخرون يقومون بعمل آخر لسرعة إتمام المهمة، سقط شهيدًا فى بحر مياه أبو الأخضر المتفرع من ترعة الإسماعيلية.

 

ودعا العسيلى أبناء غزالة ورموزها والمهتمين بالتراث والتاريخ المساعدة في إنهاء الإجراءات اللازمة لجعل الاحتفال العام القادم رسميا بحضور القيادات الشعبية والرسمية بتخصيص اليوم كعيد قومى للقرية.